أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الإثنين، أن الصادرات العسكرية الإسرائيلية "حطمت الأرقام القياسية للسنة الثالثة على التوالي"، على الرغم من الحرب التي تخوضها إسرائيل على أكثر من جبهة، وفق ما أفاد مراسل "الحرة".

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان نقله مراسل "الحرة"، إن صادرات الأسلحة الإسرائيلية "تجاوزت نحو 13 مليار دولار في عام 2023"، مشيرة إلى "تضاعف حجم الصادرات الدفاعية خلال 5 سنوات".

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: "حتى في العام الذي تقاتل فيه دولة إسرائيل في 7 ساحات مختلفة، تنجح الصادرات الدفاعية لدولة إسرائيل في مواصلة تحطيم الأرقام القياسية".

وأضاف وفق بيان الوزارة: "هذه الحقيقة هي شهادة شرف، أولا وقبل كل شيء، لصناعاتنا الدفاعية والعقول المبدعة والموهوبة التي تعمل فيها، وتدفعها إلى قمم الابتكار الخارق".

الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى الهند لم تتأثر بحرب غزة قال مصدران مطلعان هندي وإسرائيلي، إن الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى الهند، وهي المشتري الأكبر للمعدات الدفاعية الإسرائيلية، لم تتأثر بالحرب على غزة.

وتابع غالانت: "تظهر أرقام هذا العام أنه على الرغم من أن صناعاتنا الدفاعية يتم تسخيرها، حسب ترتيب أولوياتها، لصالح نجاح المجهود الحربي، فإنها تواصل توقيع المزيد والمزيد من صفقات التصدير المهمة، مما يتيح تحقيق الجهد الذي تقوده وزارة الدفاع نحو زيادة صادراتها مع فتح أسواق جديدة".

وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي أنه خلال العام الماضي "تمكنت الصناعات الدفاعية من توقيع مئات العقود المهمة حول العالم، بما في ذلك صفقات ضخمة في نطاق مئات الملايين من الدولارات لكل منها".

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت في فبراير الماضي، عن مصدرين مطلعين هندي وإسرائيلي، قولهما إن الصادرات العسكرية الإسرائيلية إلى الهند، وهي المشتري الأكبر للمعدات الدفاعية الإسرائيلية، "لم تتأثر بالحرب" في غزة.

واستوردت الهند معدات عسكرية بقيمة 2.9 مليار دولار من إسرائيل على مدى العقد الماضي، من بينها أجهزة رادار وطائرات مراقبة وطائرات مسيّرة مقاتلة وصواريخ.

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

WSJ: الهجوم الأوكراني بالطائرات المُسيرة كشف نقطة ضعف القوى العسكرية العظمى

أحرج الهجوم الأوكراني الجريء بطائرة بدون طيار موسكو، لكنه كشف أيضًا عن تهديد لحلفاء كييف الغربيين، ويتمثل ذلك بالضربات منخفضة التكلفة وعالية التقنية التي يمكن أن توجه ضربة متزايدة القوة حتى لأكثر القوى العالمية تحصينا.

وجاء في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الطائرات بدون طيار الرخيصة، مثل تلك التي استخدمتها كييف لمهاجمة عشرات الطائرات الحربية الروسية المتوقفة في مطارات بعيدة عن أوكرانيا، أصبحت حجر الزاوية فيما يسميه الاستراتيجيون الحرب غير المتكافئة، حيث يتنافس طرفان بقوة عسكرية أو موارد أو أساليب غير متكافئة. 

ووسادت الولايات المتحدة وشركاؤها في منظمة حلف شمال الأطلسي هذا الاختلال في التوازن بفضل ثرواتهم وتقنياتهم المتقدمة.


وأوضح تالصحيفة أنه "الآن، قلب مزيج من التقدم التكنولوجي والصراعات المسلحة المولدة للابتكار المعادلة، تاركًا واشنطن وحلفاءها متخلفين عن التطورات. وبالنسبة للقادة العسكريين، فإن وتيرة التغيير تعني اضطرابًا على نطاق لم نشهده منذ الحرب العالمية الثانية".

 قال رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال راندي جورج، في مؤتمر عُقد يوم الاثنين: "علينا أن نكون أكثر مرونة. الطائرات المسيرة في تغير مستمر"، مضيفا أن هجوم أوكرانيا "مثالٌ واضحٌ على سرعة تغيير التكنولوجيا لساحة المعركة".

وأوضح التقرير أنه "بفضل الطائرات المسيرة التجارية الرخيصة والأجهزة الرقمية الأخرى، يمكن للمتمردين والمنظمات الإرهابية والجيوش المتهالكة مثل أوكرانيا تحقيق عوائد على استثماراتهم العسكرية بحجمٍ يكاد يكون مستحيلاً قبل بضع سنوات".

وصرحت أوكرانيا بأنها أطلقت 117 طائرة مسيرة صغيرة في هجمات الأحد على أربع قواعد روسية، وتُباع الطائرات المسيرة التي استخدمتها بحوالي 2000 دولار للطائرة الواحدة. وحتى مع إضافة النفقات الأخرى للعملية، من المرجح أن تكون كييف قد أنفقت أقل بكثير من مليون دولار لتدمير طائرات سيكلف استبدالها أكثر من مليار دولار - وهو أمرٌ لا تملك روسيا القدرة الكافية على القيام به في المستقبل القريب.

وذكر التقرير أن "كييف ضخّمت التأثير من خلال الدعاية، ونشرت صورًا فيديو للهجوم بعد ساعات من تنفيذه. كما أن سهولة انتشار المعلومات عبر الإنترنت تُضفي على العمليات السرية عنصرًا مُزعزعًا للاستقرار في الحرب النفسية، وهو أمرٌ كان مُستحيلًا سابقًا على نطاق عالمي".


وأضاف "قد لعب الانتشار الواسع للتقنيات ذات الاستخدام المزدوج - بما في ذلك الطائرات التجارية بدون طيار وبرامج الشبكات المُماثلة لتلك المُستخدمة في خدمات مشاركة الركوب - دورًا كبيرًا في تمكين أوكرانيا من إحباط الغزو الروسي الأولي واسع النطاق عام ٢٠٢٢ والصمود في وجه قوة عسكرية أكبر بكثير".

وذكر أن "بعض ما تعلمه الأوكرانيون تجلّى في الهجوم الأخير. وتمكنت وكالة التجسس في كييف من تنفيذ العملية السرية إلى حد كبير بفضل فهمها لأحدث التطورات في الاستخدامات العسكرية للتقنيات المدنية، مثل استخدام شبكات الهواتف المحمولة العامة على ما يبدو لتوجيه الطائرات بدون طيار".

وخلال الحرب، حققت كل من روسيا وأوكرانيا قفزات في تصميم الطائرات بدون طيار، والدفاعات ضدها، والحرب الإلكترونية. كما قدمت تلك المواجهة لدول أخرى دراسة حالة حول شدة الصراعات المستقبلية - التكنولوجية والعسكرية.

وقال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي ماثيو ويتاكر: "نحاول تعلم كل درس يمكن تعلمه عن الحروب الحديثة ومدى سرعة تطورها وكيف يجب علينا الابتكار وأن نكون سريعين من الناحية التكنولوجية لمواجهة تلك التهديدات التي تتطور بمرور الوقت".

يخطط الجيش الأمريكي لزيادة هائلة في استخدامه للطائرات بدون طيار، كجزء من تحول أوسع في البنتاغون من الأنظمة الكبيرة والمكلفة. 


ونشرت الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، وبكفاءة عالية، طائراتٍ متطورةً بدون طيار، بما في ذلك طائرة RQ-4 Global Hawk - التي يُشبه جناحاها جناح طائرة بوينغ 737 للركاب - وطائرة MQ-9 Reaper، القادرة على إطلاق صواريخ مُصممة للاستخدام من قِبل الطائرات المقاتلة. وتبلغ تكلفة كلتاهما ملايين الدولارات لكل طائرة. والآن، تُطلق الولايات المتحدة مجموعةً سريعة التغير من الوحدات الأصغر حجمًا والقابلة للاستبدال، مُستفيدةً من الدروس المُستفادة من هجماتٍ مثل هجوم أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • انكماش اقتصادي.. تراجع الصادرات الصينية في ظل الحرب التجارية مع أمريكا
  • الناتو يعتزم زيادة قدراته الدفاعية 4 أضعاف لمواجهة رعب السماء الروسي
  • وسط رسوم ترامب الجمركية.. الصين تسجل انخفاضا حادا في الصادرات إلى أمريكا
  • الصادرات الصينية تتراجع في ظل الحرب التجارية
  • قاهر الماتادور.. رونالدو يحقق رقما قياسيا بعد التتويج بدوري أمم أوروبا
  • هيئة الحج تحصد المركز الأول للسنة الثالثة على التوالي بجائزة “لبيتم”
  • ألكاراس يتوج بلقب رولان غاروس للسنة الثانية على التوالي
  • وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان وقيادة المنطقة العسكرية السادسة ينعون العميد محمد الغولي
  • WSJ: الهجوم الأوكراني بالطائرات المُسيرة كشف نقطة ضعف القوى العسكرية العظمى
  • حالة من التخبط والخلافات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية