استقطاب سياسي حاد في العراق بعد دعوة المالكي الى انتخابات مبكرة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
18 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يبدو أن الساحة السياسية العراقية تشهد توترًا متصاعدًا بين القوى السياسية لاسيما الشيعية، في ظل تحركات رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الداعية لإجراء انتخابات مبكرة وتعديل قانون الانتخابات.
وتشير تحليلات متخصصة إلى أن دعوة المالكي لهذه الخطوات تأتي في محاولة لإيقاف تنامي نفوذ رئيس الحكو مة محمد السوداني، الذي خرج من معطف حزب “الدعوة” الذي ينتمي إليه المالكي قبل أن ينشق ويؤسس تيار “الفراتين”.
ويعزز هذا الاستنتاج تصريحات سابقة للمالكي أشار فيها إلى ضرورة استقالة أي مسؤول تنفيذي قبل 6 أشهر من إجراء الانتخابات في حال أراد الترشح، وهو ما يستهدف السوداني بشكل مباشر.
وتشير التحليلات إلى أن أي تقدم للسوداني في انتخابات مقبلة سيكون على حساب حصة المالكي وائتلاف دولة القانون من الجمهور، في حين لن يؤثر ذلك بشكل مباشر على جماهير التيارات السياسية الأخرى مثل التيار الصدري وتيار الحكمة والعصائب.
ويعود الصراع بين نوري المالكي ومحمد شياع السوداني إلى انشقاق الأخير عن حزب الدعوة الإسلامية الذي كان ينتمي إليه، ليؤسس تيار “الفراتين” في عام 2021.
وشغل المالكي منصب رئيس الوزراء العراقي خلال الفترة 2006-2014، بينما يشغل السوداني حاليًا منصب رئيس الوزراء منذ عام 2022.
وتعتبر الانتخابات البرلمانية العراقية محط اهتمام كبير للقوى السياسية المختلفة، حيث يسعى كل طرف للحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد البرلمانية لتشكيل الحكومة أو المشاركة فيها. ويُنظر إلى قانون الانتخابات والآلية المتبعة في إجرائها كعوامل حاسمة في تحديد مصير هذه الانتخابات.
من جهة أخرى، تواجه الحكومة العراقية تحديات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك الاعتماد الشديد على إيرادات النفط والحاجة إلى تنويع مصادر الدخل. ويُنظر إلى قرار رفع أسعار البنزين على أنه محاولة لتحرير الاقتصاد من النمط الاشتراكي، لكنه يواجه معارضة من قبل قطاعات واسعة من المجتمع العراقي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
السوداني يؤكد دعمه لإقرار قانون الحشد
آخر تحديث: 29 يوليوز 2025 - 1:13 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال محمد السوداني في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، “نعلم أن الحكومة الإسرائيلية كانت ولا تزال تنتهج سياسة توسيع نطاق الحرب في المنطقة. لذلك، حرصنا على عدم إعطاء أي مبرر لأي طرف لاستهداف العراق”.وقال السوداني إن حكومته تواصلت أيضًا مع القادة في إيران “لحثهم على التهدئة و إفساح المجال للحوار والعودة إلى المفاوضات”.وتطرق رئيس مجلس الوزراء، الى انهاء مهام التحالف الدولي في العراق، وأشار، إلى أن الولايات المتحدة والعراق سيجتمعان بحلول نهاية العام “لترتيب العلاقة الأمنية الثنائية” بين البلدين.كما يأمل السوداني في تأمين استثمارات اقتصادية أمريكية – في النفط والغاز، وكذلك الذكاء الاصطناعي – والتي قال إنها ستساهم في الأمن الإقليمي وتجعل “البلدين عظيمين معًا”.وقال السوداني إن وجود قوات التحالف قد وفر “مبررًا” للجماعات العراقية لتسليح نفسها، ولكن بمجرد اكتمال انسحاب التحالف، “لن تكون هناك حاجة أو مبرر لأي جماعة لحمل السلاح خارج نطاق الدولة”. و بشأن قانون هيئة الحشد الشعبي دافع السوداني عن تشريعه، قائلاً إنه جزء من جهد لضمان سيطرة الدولة على الأسلحة، مشددا على أنه “يجب على الأجهزة الأمنية العمل بموجب القوانين والخضوع لها ومحاسبتها”. وبما يتعلق في قضية الباحثة الإسرائيلية الروسية إليزابيث تسوركوف التي فُقدت في العراق عام 2023، وتعتقد عائلتها أنها محتجزة لدى “كتائب حزب الله الحشدوية” ، وقد أفادت تقارير بوساطة أمريكية للتفاوض على إطلاق سراحها، نفى السوداني، فكرة أن حكومته لم تبذل جهودًا جادة لإطلاق سراحها.ولفت الى أنه “لا نتفاوض مع فصائل الحشد لاطلاق سراح المختطفين من قبلهم”، لكن الفريق يُجري مناقشات مع فصائل سياسية قد تُساعد في تحديد مكانها.