دار الإفتاء عن حكم التعجل في رمي الجمرات خلال يومين: جائز شرعا
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
التعجل في رمي الجمرات من الأمور التي تثير الشكوك لدى البعض، فيتخوف عدد من الحجاج أن يؤثر ذلك على صحة الحج، للرمي في يومين فقط من أيام التشريق وليس خلال الثلاثة أيام.
التعجل في رمي الجمراتقالت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها حول التعجل في رمي الجمرات إنه يجوز للحاج أن يكتفى برمي الجمرات في يومين فقط من أيام التشريق وهما الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة وعليه أن يغادر منى قبل غروب الشمس، وذلك عملا بقوله تعالى ««فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى» [البقرة: 203].
وتابعت الإفتاء عن التعجل في رمي الجمرات بأن هناك مذهبًا فقهيًا يوجب على الحاج أنه إذا غربت عليه الشمس وهو لا يزال في منى عليه أن يمكث فيها للرمي في اليوم الثالث من أيام التشريق -الثالث عشر من ذي الحجة-، موضحة أن رمي الجمرات مِن واجبات الحج، وكثير مِن العلماء أجازوا الرمي بعد نصف ليلة النحر للقادر والعاجز على السواء؛ استدلالًا بحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: «أرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأم سلمة ليلة النحر، فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت فأفاضت».
وأردفت الإفتاء فيما يخص التعجل في رمي الجمرات في أيام التشريق فمن العلماء من قال إن الرمي لا يكون إلا بعد الزوال، ومنهم من أجاز الرمي قبل الزوال يوم النفر، ومنهم من أجاز الرمي قبل الزوال في سائر أيام التشريق -بدءًا من منتصف الليل- وهذا ما عليه الفتوى.
رمي الجمراتواختتمت الإفتاء فتواها حول التعجل في رمي الجمرات أنه بناء على ما ورد من أحاديث العلماء فإنه يجوز شرعًا رمي جمرة العقبة والجمرات أيام التشريق بدءًا مِن نصف الليل والنفر بعده في الليلة الثانية منها، ولَمَّا كان الليل يبدأ مِن غروب الشمس وينتهي بطلوع الفجر الصادق فإن نصفه يُحسَب بقسمة ما بين هذين الوقتين على اثنين وإضافة الناتج لبداية المغرب، لا بقسمة ما بين العشاء والفجر كما يظن بعضهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمي الجمرات أيام التشريق رمي الجمرات في أيام التشريق أیام التشریق
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام بعض أيام العشر الأول من ذي الحجة.. أمين الفتوى يجيب
أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في ردّه على سؤال من إحدى السيدات حول إمكانية صيام بعض أيام العشر الأوائل من ذي الحجة، أن الأمر جائز تمامًا، ويمكن صيام يوم واحد فقط أو عدة أيام منها، فالصيام في هذه الأيام المباركة سنة مستحبة، ومن استطاع صيامها فله الأجر والثواب، ومن لم يقدر فبوسعه التقرب إلى الله بعبادات أخرى، مثل تلاوة القرآن، الذكر، الدعاء، التصدق، وقيام الليل وغيرها من الطاعات.
وأضاف الدكتور ممدوح، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية على فيسبوك، أن الصيام في هذه الأيام من أحب الأعمال إلى الله عز وجل، ويستحب الصوم من اليوم الأول وحتى الثامن من ذي الحجة، مع التأكيد على صيام اليوم التاسع، وهو يوم عرفة، لما له من فضل عظيم، حيث يُكفر ذنوب السنة الماضية والمقبلة.
أما يوم العيد، فيُحرم صيامه اتباعًا للهدي النبوي الشريف الذي نهى عن صيام أيام الأعياد.
حكم صيام العشر الأول من ذي الحجة
أما من الناحية الشرعية، فقد ورد في حديث صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما العمل في أيام أفضل منها في هذه؟» فقالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء»، والحديث رواه البخاري.
وهذا الحديث يُدلل على عِظم شأن العمل الصالح في هذه الأيام، بما يشمل الصيام، الذكر، الصلاة، الصدقة، وصلة الأرحام، دون تقييد لنوع العمل الصالح.
وقد أورد الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" أن سرّ تميّز هذه الأيام هو اجتماع أمهات العبادات فيها، من صلاة، وصيام، وصدقة، وحج، وهو ما لا يتوافر في غيرها من الأيام.
كما ورد عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر، إلا أن العلماء اختلفوا في صحة أسانيد أحاديث صيام العشر، ومع ذلك فلا يُنكر فضل صيام هذه الأيام ولو لم يثبت حديث صريح صحيح بذلك، إذ إن اجتماع فضل الزمان وعبادة الصوم يُضاعف الأجر بإذن الله.