«عفا عليه الزمن».. الجارديان: الحضور 5 أيام في مقر العمل غير مُجدٍ
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة صادرة عن "مكتب المساءلة الحكومية" في الولايات المتحدة أن سياسات إلزام الموظفين بالحضور إلى المكاتب خمسة أيام في الأسبوع باتت نماذج من الماضي، ولا تتماشى مع معطيات الواقع الحديث وسوق العمل ما بعد الجائحة.
التقرير، الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأربعاء، يؤكد أن تجاهل مزايا العمل عن بُعد يشكل مخاطرة حقيقية على قدرة المؤسسات على جذب الكفاءات، وتقليل التكاليف، وتحقيق المرونة في بيئة عمل تتطلب أقصى درجات التكيف.
في أعقاب جائحة كورونا، تبنت الشركات نماذج العمل عن بُعد والهجين كوسيلة للبقاء، لكن بعد خمس سنوات، اختارت شركات كبرى مثل أمازون، جي بي مورجان، دل، وجولدمان ساكس العودة إلى سياسات الحضور الكامل. وفي السياق ذاته، فرضت وكالات فيدرالية أمريكية على أكثر من 400 ألف موظف العمل من المقرات الرسمية.
لكن تقرير مكتب المساءلة الحكومية، والذي يحمل عنوان "العمل عن بُعد: آراء خبراء وممثلي القطاع الخاص"، يفند هذه السياسات ويؤكد أن العمل عن بُعد يمنح المؤسسات مزايا تنافسية واضحة، شرط أن يتم اعتماده ضمن استراتيجية متكاملة تشمل بناء ثقافة تنظيمية مدروسة، وآليات تقييم أداء واضحة، وامتثالًا للأنظمة التنظيمية.
أشارت الدراسة إلى أن المؤسسات التي طبقت أنظمة عمل عن بُعد تمكنت من تقليص مساحات مكاتبها بنسبة 50%، مما ساهم في خفض تكاليف الإيجار وتحويل الموارد نحو دعم مكاتب الموظفين في منازلهم. وفي المتوسط، استعاد الموظفون نحو 55 دقيقة يوميًا من الوقت المهدر في التنقل، ما ساعد في رفع التركيز وتقليل معدلات الاحتراق النفسي.
كما أظهرت البيانات أن الأداء الوظيفي ارتفع بنسبة 12% في الوظائف التي يمكن قياسها بوضوح عند تنفيذها عن بُعد، نظرًا لتقليل عوامل التشتيت وتوفير بيئة عمل مريحة. كذلك ساهمت هذه النماذج في تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم أهداف الاستدامة للشركات.
العمل عن بُعد أتاح توظيف فئات لطالما وصفت بأنها "بعيدة عن السوق"، مثل الأشخاص ذوي الإعاقة، الآباء والأمهات، والذين يعيشون في مناطق ريفية نائية. وأظهرت إحدى الشركات التقنية انخفاض معدل الاستقالات الطوعية بنسبة 33% بعد السماح للموظفين بيومي عمل عن بُعد أسبوعيًا.
في المقابل، فقدت إحدى الشركات نصف قوتها العاملة، بما في ذلك قيادات رئيسية، بعد فرض سياسة صارمة للعودة الكاملة إلى المكاتب، ما يظهر الخطر الكبير الذي قد يترتب على تجاهل التغيرات الاجتماعية والمهنية.
رغم ما يحققه العمل عن بُعد من مكاسب، لا يزال بناء ثقافة مؤسسية متماسكة في بيئة رقمية يمثل تحديًا، وهو ما يتطلب تخطيطًا منهجيًا. من بين أفضل الممارسات التي رصدها التقرير: تنظيم لقاءات افتراضية دورية، تشجيع المحادثات غير الرسمية عبر الفيديو، الاحتفال بالنجاحات من خلال فعاليات إلكترونية، وتطبيق برامج إرشاد ومرافقة وظيفية.
كما أوصى التقرير بضرورة اعتماد نماذج تعويض مرنة، وبنية تحتية تقنية آمنة، وأدوات دعم نفسي وبدني تراعي بيئة العمل غير التقليدية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجارديان العمل كورونا
إقرأ أيضاً:
بنسبة نمو 93%.. توظيف 143 ألف مواطن بالقطاع الخاص خلال الربع الأول من 2025
كشف صندوق تنمية الموارد البشرية، عن مساهمته في توظيف 143 ألف مواطن ومواطنة عبر برامج الصندوق للعمل في منشآت القطاع الخاص خلال الربع الأول من العام الجاري (2025م)، بنسبة نمو بلغت 93% مقارنة بالربع الأول من عام 2024م.نسب المستفيدين من البرامجبينما بلغ عدد المستفيدين من خدمات وبرامج التدريب والتمكين والإرشاد التي قدمها الصندوق خلال الربع الأول 1.18 مليون مستفيد ومستفيدة بنسبة نمو بلغت 4% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
كما تجاوز عدد المنشآت المستفيدة خلال الفترة ذاتها 98 ألف منشأة في مختلف قطاعات سوق العمل ومن مختلف مناطق المملكة بنسبة نمو وصلت إلى 37% مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم، منها 93% منشآت متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر، في حين وصل إجمالي المبالغ المصروفة على برامج دعم التدريب والتمكين والإرشاد خلال الربع الأول إلى 1,83 مليار ريال.
أخبار متعلقة الرياض.. ضبط 3 وافدين لممارستهم أفعالًا تنافي الآداب في مركز "مساج"نماذج "SWMM" و"GIS" لدراسة مخاطر الفيضانات في مكة المكرمة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بنسبة نمو 93%.. توظيف 143 ألف مواطن بالقطاع الخاص خلال الربع الأول من 2025 - إكسدعم مشروع التوطينوقال مدير عام الصندوق تركي الجعويني "إن الصندوق يعمل وفق شراكة فعالة مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة لدعم وتمكين أبناء وبنات الوطن من الحصول على فرص وظيفية في سوق العمل"، مشيرًا إلى أن الصندوق شهد العديد من التحولات التي جاءت انطلاقاً من حرص قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - على الاستثمار في رأس المال البشري.
وأشار مدير عام الصندوق إلى أن تنامي أعداد المستفيدين الذين تمت المساهمة في توظيفهم عبر خدمات وبرامج دعم التدريب والتمكين والإرشاد من الأفراد ومنشآت القطاع الخاص، يأتي ضمن جهود الصندوق في تلبية متغيرات ومتطلبات سوق العمل وتحسين كفاءته، ومواكبة التطورات ومراعاة الاحتياجات والقطاعات الاقتصادية ذات الأولوية، وتطوير برامج دعم التدريب والتمكين والإرشاد المهني الموجهة إلى الكوادر الوطنية، بما يتماشى ويسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 واستراتيجية سوق العمل.