بغداد اليوم- بغداد

استعرض تقرير مطول لصحيفة "ذا ناشيونال" الامريكية، كواليس الاستثمار بفارق سعر الصرف في العراق، حيث استفاد رجال اعمال وتجار واصحاب مطاعم بتشغيل اموالهم بهذه التجارة، عبر سحب الدولار من البنك المركزي وبيعه في السوق السوداء، الامر الذي حقق ارباحا فاحشة وسريعة بهذه الطريقة، غير ان الاجراءات الاخيرة للبنك المركزي تسببت بمشاكل بين هؤلاء الشركاء بفعل الخسائر.

ويقول التقرير الذي ترجمته "بغداد اليوم"، انه "على الرغم من الجهود الأخيرة من أجل الإصلاحات، لا تزال التحديات قائمة، ولا يزال رجال الأعمال ذوي العلاقات الجيدة يستغلون الثغرات الموجودة في نافذة بيع العملات الأجنبية التي يديرها البنك المركزي العراقي لجني مبالغ فاحشة من المال من الهامش بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق السوداء".

وتحدثت صحيفة ذا ناشيونال إلى عشرات من رجال الأعمال الذين قالوا إن الإجراءات الصارمة ساعدت في تبسيط عملية الاستيراد وأجبرت الكثيرين على جعل معاملاتهم رسمية، لكنهم قالوا إنه لا يزال هناك مجال للتلاعب.

وقال أحد رجال الأعمال: "لا تزال هناك طرق للتغلب على الإجراءات"، مضيفا ان “تزوير الفواتير والترتيبات في المنافذ الحدودية والتلاعب بأسعار البضائع من خلال وضع أسعار مبالغ فيها من قبل المصدرين هي من بين الطرق الشائعة”.

في غرفة مزينة بالمفروشات المعقدة والمفروشات المزخرفة، حضرت صحيفة ذا ناشيونال اجتماعًا متوترًا لرجال الأعمال، وكانت وجوههم محفورة بمزيج من الإحباط والاستسلام.

لقد اجتمعوا معًا لحل الأزمة المالية التي استمرت لأشهر والتي تصاعدت إلى ما هو أبعد من حدود الشرعية، مما أدى إلى إغراقهم في المياه العكرة للدبلوماسية العشائرية.

من خلال الوصول إلى المنصة التي تديرها الحكومة والتي تقدم الدولار الأمريكي بالسعر الرسمي، قام رجل أعمال بإغراء التجار الآخرين بصفقة تعدهم بأرباح ضخمة من الهامش بين الأسعار الرسمية وأسعار السوق السوداء، حسبما قالت مصادر معنية بالأمر لصحيفة ذا ناشيونال .

ومع تداول مئات الملايين من الدنانير العراقية، حصل التجار على مكاسب نقدية غير متوقعة. ولكن مع مرور الأيام والشهور، وجد رجل الأعمال نفسه غير قادر على سداد ديونه، مما ترك التجار في وضع محفوف بالمخاطر.

ولم يتم تقديم أي شكوى رسمية ضده ولم يواجه رجل الأعمال أي محاكمة.

وقال ممثل رجل الأعمال الذي يعيش في دولة مجاورة للحاضرين، الذين تبادلوا النظرات الحذرة: "من الواضح أننا وصلنا إلى طريق مسدود". "لا يمكننا الاستمرار في هذا الطريق. لقد حان الوقت لتقليل خسائرنا".

كان اقتراحه معلقًا في الهواء، وقوبل بأصوات الموافقة المترددة.

كان التخلي عن نصف من الملياري دينار عراقي بمثابة حبة دواء مريرة، لكنه بدا الخيار الوحيد القابل للتطبيق في مواجهة الخسائر المتزايدة وعدم اليقين.

وقال صاحب سلسلة مطاعم شهيرة في بغداد لصحيفة "ذا ناشيونال" بعد اللقاء: "نقول إن من يخسر نصف ماله ليس خاسراً".

وقال: "على الأقل لدي نصف رأسمالي بين يدي – أفضل من لا شيء".

"لا يوجد عمل يتيح لك الفوز بالجائزة الكبرى مثل الاستفادة من هامش سعر الصرف في فترة زمنية قصيرة، ولهذا السبب استثمرنا بكثافة معه.

وأضاف: "خلال الأشهر الماضية، كان يدفع لنا في الوقت المحدد، لكن يبدو أنه واجه مشاكل مؤخرًا".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: رجال الأعمال ذا ناشیونال سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد وإطاره الحاكم

آخر تحديث: 29 يوليوز 2025 - 12:43 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس،مساء امس الاثنين، “لا يزال يساورنا قلقٌ بالغٌ إزاء دور الجماعات المسلحة الحشدوية المتحالفة مع إيران، والتي تعمل تحت مظلة قوات الحشد الشعبي، بما في ذلك الجماعات المُصنّفة إرهابيةً من قِبل الولايات المتحدة والأعضاء التابعين لها”.وأضافت بروس: “تواصل هذه الجماعات الانخراط في أنشطةٍ غير قانونيةٍ ومُزعزعةٍ للاستقرار وعنيفةٍ تُقوّض سيادة العراق وتُهدد الاستقرار الإقليمي”.وأمس الثنين، علقت السفارة الأمريكية في العراق، على الاشتباكات التي شهدتها منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، وفيما لفتت إلى أن الضحايا قتلوا على يد “كتائب حزب الله الارهابية”، دعت الحكومة إلى تقديمهم إلى العدالة دون تأخير.وذكرت السفارة في تدوينة لها على منصة إكس: “نُقدم تعازينا لعائلات الضحايا الذين قُتلوا على يد (كتائب حزب الله)، وهي منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة وتندرج ضمن قوات الحشد الشعبي، وذلك في 27 تموز/يوليو في إحدى دوائر وزارة الزراعة في بغداد”.وأضافت: “نشعر بالحزن لفقدان الأرواح، والذي شمل عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني بريء، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”، داعية الحكومة العراقية إلى “اتخاذ إجراءات لتقديم هؤلاء الجناة وقادتهم إلى العدالة دون تأخير، لأن المساءلة أمر أساسي للحفاظ على سيادة القانون ومنع تكرار أعمال العنف”.وصباح يوم الأحد، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للحشد الشعبي، وقوات الأمن في دائرة تابعة لوزارة الزراعة، في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، وأسفرت عن قتيلين، أحدهما مدني صادف مروره لحظة الحادثة، بالإضافة إلى 12 جريحاً.وحددت قيادة العمليات المشتركة، اللواءين التابعين للحشد الشعبي (45 و46) وهما فصيل (كتائب حزب الله)، قالت إنها الجهة التي هاجمت دائرة حكومية في بغداد، واشتبكت مع قوات الأمن المكلفة بحماية دوائر الدولة فيما أكدت إلقاء القبض على 14 متهماً.وتزامن هذا الحادث الخطير مع مباشرة مدير جديد لمهامه في الدائرة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام مبنى الدائرة أثناء انعقاد اجتماع إداري، مما تسبب بحالة من الذعر بين الموظفين الذين استنجدوا على الفور بالقوات الأمنية.

مقالات مشابهة

  • العبادي:الانتخابات المقبلة لن تكن نزيهة
  • تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت
  • الرابحون والخاسرون من إلغاء تركيا اتفاقية تصدير نفط العراق
  • العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
  • وفد الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال يزور بيروت لبحث فرص الاستثمار وتعزيز التعاون المشترك
  • تركيا تطالب العراق بآلية تضمن الاستخدام الكامل لخط أنابيب النفط
  • الخارجية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد وإطاره الحاكم
  • جمعية رجال الأعمال تبحث آليات إشراك القطاع الخاص في إدارة الأزمات والكوارث
  • بغداد تحذر دمشق
  • وسائل إعلام: وفد من كبار رجال الأعمال الأمريكيين يزور الصين