الإفتاء توضح حكم قراءة القرآن من غير وضوء
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
يهتم كثير من الناس بقراءة ورد من القرآن بشكل يومي، مما دفعهم للسؤال عن إجازة قراءة القرآن بدون وضوء، وخاصة لأن كثير من الناس يفهمون الأحكام بشكل خاطئ، فإذا قلنا لا يقرأ القرآن إلا الشخص المتوضأ، فنكون بهذا الشكل أغلقنا باب القراءة أمام الكثير من الناس.
هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء؟وفي هذا الإطار، أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء أم لا، فقال: « إنه لا يوجد مانع شرعًا من قراءة القرآن في أي ظرف بدون وضوء، باستثناء قراءته من المصحف الورقي».
وبين «عثمان» في إجابته، أنه لا يشترط الوضوء لقراءة القرآن إلا في حالة القراءة من المصحف، فهو كتاب لا يمسه إلا المطهرون، وبالتالي يلزم الوضوء في تلك الحالة.
وأوضح، أن من يقرأ من المصحف دون وضوء بغرض التعلم أو التعليم، فيعفى عنه لأنه يتعلم، ونأخذ بقول المالكية في تلك الحالة، أن هذا معفو عنه ويمكن أن يمسك المصحف من دون وضوء.
وأكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من يريد قراءة القرآن من المصحف فعليه أن يتوضأ قبل قراءة القرآن، امتثالا لقوله تعالى «لا يمسه إلا المطهرون».
وعند إجابته عن سؤال، هل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء، فقال «شلبي»، إنه لا يصح قراءة القرآن من المصحف الورقي بدون وضوء، إلا كان الشخص الشخص يردد آيات من القرآن أثناء سيره في الشارع على غير وضوء أو من الهاتف المحمول على غير وضوء، فهنا تجوز القراءة بدون وضوء.
وأضاف، يجب التفرقة بين قراءة القرآن ومس المصحف، فيجوز قراءة القرآن دون وضوء سواء بالنظر أو باللسان، ولا يوجد حرمة في ذلك.
حكم قراءة القرآن بدون وضوءوكشف الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في بيانه عن حكم قراءة القرآن بدون وضوء، فقال: «إن قراءة القرآن عبادة والأصل في العبادات الطهارة»، مضيفًا، أنه حسب مذهب الشافعية فلا يجوز قراءة القرآن من المصحف الورقي دون وضوء.
وأوضح «عبد السميع»، أن قراءة القرآن من اللاب، أو الهاتف أو وسائل الاتصال الحديثة لا يشترط فيها الوضوء، لأن القارئ لا يلمس أوراق المصحف.
اقرأ أيضاًحكم صلاة تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة.. الإفتاء تٌجيب
«الإفتاء» توضح آداب زيارة المريض
هل الاستحمام يغني عن الوضوء للصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء قراءة القرآن الإفتاء المصرية من المصحف
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للحاج الأكل من لحم الهدي؟.. مفتي الجمهورية يجيب
كشف الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، عن الحكم الشرعي بشأن أكل الحاج من الهدي، وذلك ردًا على استفسار ورده حول جواز أكل الحاج من الهدي سواء كان هدي تمتع أو هدي قران أو نذر أو هديًا بسبب ارتكاب محظور.
وفي إجابته المنشورة على الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أكد فضيلة المفتي أن الحاج يجوز له الأكل من هدي التمتع وهدي القرٱن.
أما أنواع الهدي الأخرى، مثل ما كان منها بسبب ارتكاب محظور أو ترك واجب، أو لعدم التمكن من أداء النسك بعد الإحرام، أو ما كان نذرًا، فلا يجوز له أن يأكل منها، بل يجب التصدق بها على الفقراء والمحتاجين.
ومع ذلك، إذا أكل الحاج من هذه الأنواع خطأً، فلا إثم عليه، وذلك اتباعًا لآراء بعض الفقهاء الذين أجازوا ذلك.
وشدد مفتي الجمهورية على أن الهدي في أصله شُرِع للتقرب إلى الله تعالى، ولإظهار معاني الطاعة والعبودية، وتعظيم شعائر الله، وشكرًا لله على نعمة الحج، وكذلك من أجل الإحسان إلى الفقراء والمساكين، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة الحج: ﴿والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون﴾ [الحج: 36].
واستعان المفتي بقول العلامة الواحدي في كتابه "الوسيط"، حيث فسّر الآية بأن البدن من شعائر الله، أي من أعلام دينه، وفيها خير دنيوي وأجري أخروي، ويتحقق فيها معنى العبادة من خلال تقليدها، ونحرها، والإطعام منها، وذكر اسم الله عليها.