بوتين وكيم يرسخان نظاما عالميا جديدا
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
تحالف خطير بين الرئيس بوتين والزعيم كيم تشد أواصره المصالح المشتركة بين البلدين. تيم تيسدال – The Guardian
يبدو أن الزعيمين الروسي والكوري عازمان على قلب النظام العالمي، الذي نشأ بعد عام 1945، في تحد لزعيمته وحارسته؛ الولايات المتحدة. وكلا الزعيمين يتعرضان للعقوبات الصارمة والنبذ من قبل الغرب الذي يصنفهما خطرا على أمنه.
ومن المرجح أن تتفاقم هذه المخاوف بعد قمة بيونغ يانغ؛ إذ إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتن يتقاسمان هدفا مشتركا وهو ترسيخ مكانتهما في تحالف صاعد مناهض للغرب والديمقراطية، والذي يمثل "نظاما عالميا جديدا" من الصين إلى إيران.
وبعد انهيار محادثات السلام التي أجراها دونالد ترامب مع كيم في هانوي في عام 2019، توقفت المحادثات البطيئة مع واشنطن العاصمة وشركائها حول تطبيع العلاقات ورفع العقوبات وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. وتوصل كيم إلى النتيجة الواضحة وغير مساره. وهو ملتزم تماما بمحور موسكو وبكين. وهو الآن يدعم بوتين إلى أقصى حد في أوكرانيا.
واعترفت كوريا الشمالية بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك اللتين ضمتهما روسيا في يوليو2022. وتعتقد الدول الغربية أن روسيا تدعم كوريا الشمالية في تطوير نظامها الصاروخي وبرنامجها النووي والفضائي.
إن هذه العلاقة المزدهرة تتعلق بما هو أكثر بكثير من الأسلحة. فقد أوضح بوتين في مقال نشرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية: "سنعمل على تطوير آليات بديلة للتجارة لا يسيطر عليها الغرب، وسنقاوم بشكل مشترك العقوبات الأحادية غير المشروعة". "وفي الوقت نفسه، سوف نبني بنية للأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة في أوراسيا رغم الضغوط الأمريكية والابتزاز والتهديدات العسكرية". ويعمل كلا الزعيمين الآن على رعاية "علاقة غير قابلة للكسر".
تجري هذه الأحداث بينما لا تزال مواقف بعض الدول الكبرى من الحرب في أوكرانيا حيادية، مثل الهند والبرازيل والسعودية وجنوب إفريقيا. ويفترض أن تكون هذه الدول أكثر وعيا.
وتدرك إدارة بايدن تمامًا الآثار الاستراتيجية والجيوسياسية السلبية المترتبة على تعميق العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية. لكنها لم تفعل الكثير من الناحية العملية لعرقلة هذه العملية. ومنذ ترامب، أصبحت الاتصالات مع كوريا الشمالية في حدها الأدنى. وخلال زيارتها لمنطقة بانمونجوم منزوعة السلاح في أبريل، اشتكت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، من أن موسكو وبكين تكافئان "السلوك السيئ" لكوريا الشمالية من خلال حمايتها من العقوبات.
كما اعترف توماس جرينفيلد بنقص النفوذ الأمريكي، وحث روسيا والصين على "عكس المسار وحث بيونج يانج على اختيار الدبلوماسية والجلوس إلى طاولة المفاوضات للالتزام بالحوار البناء". ولكن كما أظهرت زيارته، فإن بوتين والزعيم الصيني شي جين بينج وكيم نفسه لا يستمعون ببساطة.
إن كوريا الشمالية ليست سوى قطعة واحدة على رقعة شطرنج كبيرة في القرن الحادي والعشرين. وكما هي الحال في أوكرانيا وفي غزة، فإن العالم القديم المتمثل في رؤية أمريكا للعالم والنظام الدولي القائم على ميثاق الأمم المتحدة يموت أمام أعيننا.
المصدر: The Guardian
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الاسلحة النووية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الفضاء صواريخ طوفان الأقصى کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: روسيا تحاول الالتزام بوعودها بالمفاوضات مع أمريكا بعد مكالمة بوتين وترامب
قال المحلل السياسي ناصر زهير، إن روسيا تحاول الالتزام بوعودها في المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف زهير، بمداخلة عبر أثير «العربية إف إم»، أن ذلك جاء بعد مكالمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، لكن تصريح الأخير بعدم رضاه عن الوضع في أوكرانيا يشير لوجود نقاط خلافية جوهرية بين الجانبين.
وأكمل المحلل السياسي، أن تصريح ترامب يعني أن بعض التفاصيل حدث خلاف بشأنها حيث لا زالت روسيا تتمسك بالمكاسب التي حققتها وتطلب عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، كذلك تريد روسيا الاعتراف بسيادتها على شبه حزيرة القرم، وأقاليم: «دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي زاباروجيه وخيرسون».
وأردف، أن موسكو في وضع جيد الآن بعد التقدم العسكري ووقف إرسال الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أن بريطانيا تعمل كرأس حربة أمريكية بشأن إرسال الأسلحة وصواريخ الدفاع الجوي إلى أوكرانيا.
المحلل السياسي ناصر زهير: روسيا تحاول الالتزام بوعودها في المفاوضات مع أميركا بعد مكالمة بوتين وترمب، لكن تصريح ترمب بعدم رضاه عن الوضع في أوكرانيا يشير لوجود نقاط خلافية جوهرية#نشرة_الأخبار#العربيةFM pic.twitter.com/ajF4lFWIqv
— FM العربية (@AlarabiyaFm) July 6, 2025 ترامببوتينأخبار السعوديةآخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.