أمريكا تعزز تحالفها الدفاعي مع الهند وتخفف قيود التصدير للصين وتصعّد مع كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
شهدت العلاقات الدولية والتجارية والدفاعية خلال الفترة الأخيرة تطورات بارزة تعكس تحولات جيوسياسية عميقة، سواء على صعيد التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والهند، أو إعادة رسم سياسات التصدير الأمريكية نحو الصين، وصولاً إلى تصعيد التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
الولايات المتحدة والهند توقعان اتفاقية تعاون دفاعي جديدة لعقد من الزمن
اتفق وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث ونظيره الهندي راغناث سينغ على توقيع اتفاقية إطارية جديدة للتعاون الدفاعي تستمر لعشر سنوات، ومن المقرر إتمامها خلال العام الجاري.
وجاء ذلك في بيان مشترك صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية عقب مكالمة هاتفية بين الوزيرين، أكد فيها الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجالات الصناعات العسكرية وتسليم الأسلحة الأمريكية الكبرى إلى الهند.
وتأتي هذه الاتفاقية في سياق تعميق الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن ونيودلهي، بعد اتفاق مبدئي تم التوصل إليه في فبراير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
ويُذكر أن آخر اتفاق دفاعي مماثل وُقع بين البلدين في يونيو 2015. وتعكس الاتفاقية الطموحات المشتركة لتعزيز القدرات العسكرية الهندية ودعم التصنيع الدفاعي المحلي.
الولايات المتحدة ترفع القيود على تصدير برامج تصميم الرقائق الإلكترونية والإيثان إلى الصين
في خطوة تمثل تحولاً في سياسة واشنطن التجارية والتكنولوجية، ألغت الولايات المتحدة القيود المفروضة على تصدير برامج تصميم الدارات المتكاملة (الرقائق الإلكترونية) إلى الصين.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” عن شركة “سيمنز” تأكيدها استئناف السماح لعملائها في الصين باستخدام هذه البرامج.
وتزامناً مع ذلك، سمحت الولايات المتحدة أيضاً باستئناف تصدير غاز الإيثان إلى الصين، بعد فترة من التوقف فرضتها واشنطن في مايو ويونيو بسبب التوترات التجارية واتهام بكين بإبطاء إمدادات المعادن الأرضية النادرة للصناعات الحيوية.
وأكدت وزارة التجارة الأمريكية صدور تعليمات للشركات المصدرة تسمح بتحميل شحنات الإيثان، مع تحذير بعدم تفريغها في الصين دون موافقة مسبقة.
ويأتي هذا التخفيف في القيود في ظل محادثات تجارية مستمرة بين الولايات المتحدة والصين، وسط تأكيد الرئيس ترامب على اتفاقية ستدخل حيز التنفيذ لاحقاً لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
كوريا الشمالية تصعد لهجتها ضد الولايات المتحدة وسط غياب مؤشرات دبلوماسية
تصاعدت لهجة وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة، مع استمرار التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسيئول، والتي وصفتها صحيفة “رودونغ سينمون” بأنها دليل على نوايا غزو مستمرة من قبل الولايات المتحدة تجاه بيونغ يانغ.
ووجهت الصحيفة انتقادات حادة للسياسات الأمريكية، متهمة واشنطن بتدهور الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية وارتكاب أعمال استفزازية، مع التأكيد على أن القوة الدفاعية لكوريا الشمالية تزداد وتتحسن باستمرار، مما يجعل البلاد أكثر قدرة على التصدي لأي تهديد.
كما أشارت الصحيفة إلى أن النظام الدولي أحادي القطب بقيادة الولايات المتحدة يشهد حالة من الانهيار، مع تحولات عميقة في موازين القوة في شرق آسيا، مؤكدة أن ذلك يفتح المجال أمام ظهور قوة جديدة قادرة على ملء الفراغ الذي تركته “الإمبريالية” الأمريكية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا أمريكا والهند أمريكا وكوريا الشمالية الصين وأمريكا دونالد ترامب كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية وأمريكا الولایات المتحدة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تفتتح منتجعا ترفيهيا سياحيا.. من سيزوره؟
افتتحت كوريا الشمالية موقعا سياحيا شاسعا على ساحلها الشرقي، وفق ما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الأربعاء، ويُتوقَّع أن تزورها مجموعة من السياح الروس خلال الأسبوع المقبل.
ويتّسع منتجع وونسان-كالما لنحو 20 ألف شخص، وفق بيونغ يانغ التي تعتبره "منتجعا ثقافيا عالمي المستوى".
وأولى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اهتماما بالغا لقطاع السياحة في مطلع حكمه، ويمثل تطوير منطقة وونسان-كالما مشروعا رئيسيا في هذا الإطار.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن المنتجع فتح أبوابه للسياح الكوريين الشماليين الثلاثاء، ونشرت صورا تُظهر أشخاصا يرتدون ملابس سباحة ملونة ويمضون وقتهم على الشاطئ.
وقالت إن المواطنين من مختلف الأعمار توافدوا إلى المنتجع "مفعمين بالفرح لاكتشاف مستوى جديد من الحضارة"، مشيرة إلى أنهم "أُعجبوا بعظمة وروعة المنتجع الذي يضم أكثر من 400 مبنى بتصميم فني في محاذاة شاطئ الرمال البيضاء في تناغم تام".
وبحسب وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، من المتوقع أن تزور مجموعة من السياح الروس المنتجع للمرة الأولى في السابع من تموز/يوليو.
وأعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية التي تُشرف على العلاقات مع الشمال، أن أنشطة المنتجع "يُتوقَّع أن تتوسع تدريجيا"، بما يشمل استقبال السياح الروس.
وقال كيم جونغ أون الأسبوع الماضي إن بناء المنتجع سيُكون "أحد أعظم النجاحات هذا العام"، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية ستبني مناطق سياحية أخرى واسعة "في أقرب وقت ممكن".
ومع ذلك، ونظرا إلى محدودية القدرة الجوية للبلاد، ستبقى السياحة العالمية في المنتجع الجديد "محدودة على الأرجح"، بحسب الوزارة الكورية الجنوبية التي توقعت أن "يقتصر عدد الزوار على نحو 170 شخصا يوميا".وأشارت إلى أن بيونغ يانغ تولي أهمية كبيرة للسياحة التي تعتبرها مصدرا رئيسيا للعملة الأجنبية.