أعمال عنف وفوضى في نيويورك بسبب “مؤثر شهير”
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
نظم مؤثر عبر الشبكات الاجتماعية تجمعا مفاجئا في نيويورك ضمّ حوالى ألفي شاب، الجمعة. سرعان ما تحول إلى أعمال عنف في الشوارع أوقعت إصابات، وفق ما أعلنت الشرطة التي أوقفت عددا من الأشخاص في القضية.
وبدأت القصة الجمعة بدعوة وجهها عبر إنستغرام المؤثر الأميركي كاي سينات البالغ 21 عاماً. طلب فيها من متابعيه مقابلته في جنوب مانهاتن، حيث قال إنه سيوزع على الحاضرين خلال بث مباشر هدايا مختلفة.
كما استجاب لهذه الدعوة آلاف الشباب، لا يقل عددهم عن ألفين بحسب التلفزيون الأمريكي. تجمعوا بسرعة كبيرة في منطقة يونيون سكوير، جنوب جزيرة مانهاتن. على أمل رؤية نجمهم كاي سينات، الذي لديه ملايين المتابعين على قناته عبر “تويتش” وحساباته على يوتيوب وإنستغرام والشبكات الاجتماعية.
فجأة، ومن دون سبب ظاهر، بدأ الشباب في إلقاء مقذوفات من موقع قريب. مستهدفين أشخاصاً آخرين وعناصر الشرطة الذين انتشروا بسرعة بأعداد كبيرة.
كما أظهرت لقطات عرضتها قنوات التلفزيون أفراداً يحيطون بالسيارات. ويعيقون حركتها ويصعدون إلى سقف سيارة دفع رباعي سوداء.
وقال رئيس شرطة مدينة نيويورك الحالي جيفري مادري، خلال إيجاز صحفي مقتضب من الحي: “رأيت شخصياً. شباناً يمشون والدم ينزف من رأسهم ووجهم. ورأيت شباناً يتعرضون لنوبات هلع وقلق وربو (…) كان الوضع خارجاً عن السيطرة”.
كما أضاف: “احتجنا بعض الوقت لاستعادة السيطرة وسُجلت إصابات عدة في صفوف الشباب”.
وفي نهاية اليوم، تمكن ألف شرطي من تفريق المسيرة.
كما قال مادري إن الشرطة أجرت توقيفات عدة، وإن كاي سينات خضع للاستجواب في مركز للشرطة من دون أن يُحتجز رسمياً في الوقت الحالي.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
“البحث المحيطي” يقصي أبناء الأقاليم الجنوبية من التوظيف والترقي
زنقة 20 | علي التومي
يطالب عدد من ابناء الأقاليم الجنوبية للمملكة، الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة العدل ووزارة الداخلية، بإعادة النظر في إجراء “البحث المحيطي” الذي يُعتمد في ملفات التوظيف والترقي وتولي بعض المناصب الحساسة، معتبرين أنه تحول إلى عائق كبير أمام اندماجهم المهني والاجتماعي، رغم مؤهلاتهم وكفاءاتهم.
وأكد بعض المتضررين لموقع Rue20 ، أن هذا الإجراء يُفعل بطريقة غير واضحة، ويُستخدم كأداة لإقصاء كل من له سوابق عدلية قديمة، حتى إن كان قد قضى عقوبته القانونية وتاب واندمج في المجتمع بشكل طبيعي، وهو ما يعتبرونه تمييزًا غير عادل ومجحفًا، يتناقض مع مبادئ دولة القانون والعدالة الانتقالية.
وأضافو ان عدد من أبناء الأقاليم الصحراوية، ممن سبق لهم أن ارتكبوا أخطاء بسيطة في مرحلة المراهقة أو الشباب، يعانون من الحرمان المتكرر من فرص التوظيف أو الترقية، فقط بسبب نتائج مايسمى “بالبحث المحيطي”، رغم مرور سنوات طويلة على تلك الوقائع، وهو ما وصفه عدد من النشطاء بـ”الإعدام المهني” في حق كفاءات وطنية.
ويرى ابناء الصحراء، أن الإبقاء على هذا الإجراء بصيغته الحالية يهدد مستقبل المئات، بل الآلاف من الشباب المغربي، ويقوض مجهودات الدولة في الإدماج والعدالة الإجتماعية، مطالبين بتحديث هذا الإجراء وتقييده بضوابط قانونية واضحة تأخذ بعين الاعتبار التوبة ثم مرور الزمن والسلوك الحالي للمعني بالأمر.
وفي خضم الإصلاحات التي يعرفها قطاع العدل، يناشد المتضررون المسؤولين الحكوميين، وعلى رأسهم وزير العدل ووزير الداخلية ورئيس الحكومة، بالتدخل العاجل لإنصاف هذه الفئة التي تمثل جزءًا أساسيا من النسيج المجتمعي والإقتصادي للجهات الجنوبية، مؤكدين أن إنهاء هذا الإجراء أو إصلاحه سيكون خطوة في اتجاه تعزيز الثقة بين المواطن والدولة، وفتح أبواب الأمل أمام فئة واسعة من الشباب المغربي.