حذر أطباء من أن الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة، من المخللات إلى رقائق البطاطس، يمكن أن تشير إلى اضطراب صحي نادر ومميت، ويتطلب علاجا فوريا.

وبحسب تقرير حالة طبية، دخلت فتاة تبلغ من العمر 15 عاما من تورونتو إلى المستشفى بعد أشهر من معاناتها من أعراض غير قابلة للتفسير، بما في ذلك نوبات الدوار الشديدة والتعب والجفاف والرغبة الشديدة في تناول الوجبات الخفيفة المالحة.

إقرأ المزيد 5 توابل يمكن أن تعزز مستويات الطاقة ووظائف الدماغ

ولاحظ طبيب الفتاة أن بشرتها سمراء بشكل غير عادي  مع وجود بقع داكنة تحت لسانها، حيث أصبح من الواضح أن الغدد الكظرية لديها توقفت عن العمل، وهي أزمة صحية قد تكون قاتلة.

وتم تشخيص إصابتها في النهاية بمرض أديسون، وهو اضطراب يحدث بنسبة واحد في 100000 حيث لا تنتج الغدد الكظرية ما يكفي من الهرمونات لتنظيم المعادن والهرمونات المهمة في الجسم، ما يؤدي إلى الغثيان وآلام البطن وفقدان الوزن والرغبة الشديدة في الملح وظهور بقع داكنة على الجلد، ما يعرف بفرط التصبغ.

ويمكن التحكم في هذه الحالة عن طريق العلاج بالهرمونات البديلة، ولكنها قد تؤدي إلى الوفاة إذا تركت دون علاج.

ويخل مرض أديسون بالتوازن الدقيق للهرمونات في الجسم، وكذلك الصوديوم والبوتاسيوم، وهما معدنان حيويان يساعدان في تنظيم ضغط الدم ووظائف العضلات والكلى ومغذيات الخلايا.

ويعاني ما يقدر بنحو 80% من مرضى مرض أديسون من الرغبة الشديدة في تناول الملح لأن المرض يتسبب في فقدانهم لكمية زائدة من الصوديوم عن طريق البول.

ويؤدي فرط البوتاسيوم في الدم إلى تعطيل النبضات الكهربائية المهمة التي تنظم ضربات القلب. وهذا يجعل القلب عرضة لنشاط كهربائي غير طبيعي ما يزيد من خطر عدم انتظام ضربات القلب التي تهدد الحياة.

ويمكن أن يكون العطش المتزايد علامة مبكرة على الإصابة بمرض أديسون، لأن المرض يتداخل مع كيفية تنظيم الجسم لمستويات المياه.

إقرأ المزيد نظام غذائي يساعد في إنقاص الوزن والحد من الشهية

ويعاني المرضى أيضا من فقدان الشهية، وانخفاض ضغط الدم، والدوخة عند الوقوف، وفقدان الوزن غير المبرر، وآلام في العضلات، والغثيان.

ويحدث مرض أديسون عندما لا تعمل الغدد الكظرية بشكل صحيح. وتقع هذه الغدد متعددة الطبقات فوق الكلى وتنتج كل طبقة هرمونا مهما مختلفا.

وتنتج الطبقات العليا للغدد الألدوستيرون، وهو هرمون يرسل إشارات إلى الكلى للاحتفاظ بالصوديوم بينما يشير إلى إطلاق البوتاسيوم عن طريق البول.

وعندما لا تنتج الغدد الكظرية ما يكفي من الألدوستيرون، فإن الصوديوم الذي يدخل الجسم عن طريق الوجبات الخفيفة المالحة يخرج بنفس السرعة على شكل بول، ما يترك الشخص يعاني من الجفاف والدوار الشديد والعطش والرغبة في المزيد من الصوديوم.

وتنتج الطبقة الثانية الكورتيزول، الذي يشار إليه عادة باسم هرمون التوتر، والذي يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم وضغط الدم ويساعد الجسم على التعامل مع التوتر. ويمكن لنقص الهرمون أن يسبب الغثيان وآلام البطن وفقدان الوزن وفرط التصبغ.

ويؤثر مرض أديسون أيضا على الطبقة الثالثة، التي تنتج عادة هرمون DHEA والستيرويدات الأندروجينية، وهي طلائع الهرمونات التي يتم تحويلها في المبيض إلى هرمونات أنثوية وفي الخصيتين إلى هرمونات ذكورية.

إقرأ المزيد بأدلة علمية.. غذاء فائق يمكن أن يحد من خطر الإصابة بالسرطان

ويمكن أن يكون مرض أديسون مميتا إذا ترك دون اكتشافه أو علاجه، ولكن يمكن إدارته بالعلاج بالهرمونات البديلة لإعادة مستويات الألدوستيرون والكورتيزول إلى طبيعتها.

وتنشأ هذه الحالة عادة من اضطراب المناعة الذاتية، وفي حالة مرض أديسون على وجه التحديد، يهاجم الجسم الجزء الخارجي من الغدد الكظرية الخاصة به.

وفي البلدان المتقدمة، تسبب أمراض المناعة الذاتية ما بين ثمانية إلى تسعة من كل 10 حالات من مرض أديسون.

ويعد السل السبب الأكثر شيوعا لمرض أديسون في جميع أنحاء العالم، ولكن السل نادر بشكل عام في الولايات المتحدة.

وتشمل الأسباب الأخرى الأقل شيوعا لمرض أديسون تاريخا من العدوى، وخاصة فيروس نقص المناعة البشرية والالتهابات الفطرية، والنزيف الشديد في الغدد الكظرية، وهجرة الخلايا السرطانية إلى الغدد الكظرية من أجزاء أخرى من الجسم، والاستئصال الجراحي للغدد الكظرية وبعض الطفرات الجينية. 

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة الطب امراض دراسات علمية طب معلومات عامة معلومات علمية مواد غذائية الشدیدة فی تناول الغدد الکظریة یمکن أن عن طریق

إقرأ أيضاً:

علماء: تناول البروتين قبل النوم يساعد على تحسين كتلة العضلات

أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة بوسطن للعلوم الرياضية أن تناول وجبة تحتوي على البروتين قبل النوم له تأثير مباشر وملحوظ على تحسين كتلة العضلات، خاصة لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، وتهدف الدراسة إلى فهم كيف يمكن للعادات الغذائية الليلية أن تعزز عملية بناء العضلات وتحسين الأداء البدني.

ليلة لن تتكرر.. كاتي بيري نجمة تتلألأ تحت أضواء الأهرامات في أولى حفلاتها بمصر دليل مرضى القلب لمواجهة فيروسات الشتاء والحفاظ على الصحة أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد "عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين ‏بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم ‏القصير ‏ فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا بعد الهجوم عليها.. بدرية طلبة تتوعد المسيئين بالقانون حسام حبيب يحسم الجدل حول صورته مع شيراز.. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة"

وبحسب الدراسة، التي شملت أكثر من 200 مشارك من الذكور والإناث، تبين أن تناول حوالي 30 غرامًا من البروتين عالي الجودة قبل النوم يساهم في زيادة معدلات تخليق البروتين العضلي خلال الليل، مقارنة بمن لا يتناولون أي وجبة قبل النوم. 

 

وأوضح الباحثون أن النوم يمثل فترة حاسمة للجسم لإصلاح وبناء العضلات، وأن البروتين المتوفر أثناء النوم يساعد في تلبية احتياجات الجسم من الأحماض الأمينية الضرورية لهذه العملية.

 

وأشار العلماء إلى أن البروتين المفضل لهذه الوجبة الليلية هو البروتين سريع الامتصاص، مثل الحليب أو الزبادي أو البروتينات النباتية المخلوطة، لأن الجسم يستطيع الاستفادة منه تدريجيًا طوال ساعات النوم، ما يعزز قدرة العضلات على التعافي بعد التمارين الرياضية المكثفة، كما أكد الباحثون أن هذه العادة لا تؤدي إلى زيادة الدهون عند الأفراد الذين يلتزمون بحمية غذائية متوازنة ونشاط بدني منتظم.

 

ووفقًا للنتائج، فإن الأشخاص الذين اعتمدوا تناول البروتين قبل النوم لمدة 12 أسبوعًا أظهروا زيادة ملحوظة في حجم العضلات وقوة الجسم، مقارنة بالمجموعة التي لم تتناول أي وجبة قبل النوم، وأكدت الدراسة أن هذه النتائج مهمة بشكل خاص للرياضيين وكبار السن الذين يحتاجون إلى الحفاظ على كتلة العضلات لتقليل مخاطر الإصابات وتحسين جودة الحياة.

 

ونوه الخبراء إلى أن هذه العادة لا تعوض عن وجبات البروتين الأساسية خلال اليوم، بل تُعد مكملًا مهمًا لدعم عملية النمو العضلي الليلية. كما حذّروا من تناول وجبات دسمة أو غنية بالسكريات قبل النوم، لأنها قد تؤدي إلى مشاكل في الهضم أو زيادة الوزن، بعكس البروتين الخفيف الذي يُستفيد منه الجسم بشكل كامل.

 

ويؤكد الباحثون أن إدراج وجبة بروتينية صغيرة قبل النوم يمكن أن يكون خطوة بسيطة وفعالة لتعزيز صحة العضلات وتحسين الأداء البدني، مشيرين إلى أن الالتزام بالعادات الغذائية السليمة، مع ممارسة الرياضة بانتظام، هو العامل الأساسي للحصول على أفضل النتائج.

مقالات مشابهة

  • تحذير .. تناول هذه الأطعمة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرئة
  • اكتشاف مؤشر مبكر لمرض باركنسون قبل 9 سنوات من ظهور الأعراض
  • ماذا يحدث لجسمك عندما تتوقف عن تناول اللحوم؟
  • أسباب خفية وراء شعور البعض بالبرد
  • طرق طبيعية لتدفئة الجسم بدون دفاية
  • علماء: تناول البروتين قبل النوم يساعد على تحسين كتلة العضلات
  • تجمع القصيم الصحي يوجه 5 نصائح لحماية الأطفال من نزلات البرد
  • دفي نفسك.. فوائد تناول السحلب في الشتاء
  • أطعمة تحسن صحة الرئة وتقلل النوبات خلال الشتاء
  • هل يُمكن لمرضى السكري تناول التمر؟