هجمات داعش تتصاعد فى موزمبيق منذ بداية العام
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصاعدت هجمات تنظيم داعش في شمال موزمبيق في النصف الأول من عام ٢٠٢٤،، مستهدفة مقاطعة كابو ديلجادو بشكل رئيسي. أدت هذه الهجمات إلى نزوح آلاف الأشخاص وتدمير البنية التحتية الأساسية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في المنطقة.
وبدأ تنظيم داعش باستخدام تكتيكات جديدة وتنفيذ عمليات في مواقع جديدة في مقاطعة كابو ديلجادو في موزمبيق، بعد خسارة قادة رئيسيين وطردهم من قواعدهم السابقة.
جاء هؤلاء القادة الجدد بعد مقتل ابن عمر، أبو كيتال، علي ماهاندو، وأموراني أدامو على يد قوات الدفاع والأمن الموزمبيقية وبعثة مجتمع التنمية للجنوب الأفريقي (SAMIM) والقوات الرواندية في ٢٠٢٣.
شملت هجمات داعش الأخيرة المجتمعات الساحلية وجزر كويريمباس، حيث نصبوا كمائن للدوريات العسكرية وأعدموا المدنيين ونهبوا المجتمعات، كما شن التنظيم هجومًا كبيرًا على ماكوميا في مايو، مستخدمين فتيانًا لا تتجاوز أعمارهم ١٣ عامًا في مداهمة البلدة ونهبها.
كان الهجوم على ماكوميا منسقًا بشكل جيد، وُصف بأنه من أجرأ الهجمات في موزمبيق منذ غارة بالما في ٢٠٢١.
وقد وصلت مجموعات من المسلحين إلى البلدة فجرًا، وتحدثوا إلى السكان، ونهبوا الشركات، واشتبكوا مع القوات، وأغلقوا الطرق، واستمر القتال العنيف، وتم تدمير عربتين مدرعتين للقوات الجنوب أفريقية بعبوات ناسفة دون وقوع إصابات في الجنود. وبعد انسحابهم عادوا في وقت لاحق لمواصلة النهب، حيث وزعوا البضائع المسروقة على السكان المحليين، بهدف كسب تأييدهم، كما أخذوا أيضًا ١٥ مركبة، بما في ذلك سيارات تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود.
يشار إلى أنّ هجمات داعش تزايدت مع انسحاب قوات ساميم تدريجيًا من البلاد، وتنتهي ولاية البعثة في يوليو، ومنذ يناير، أعلن تنظيم داعش مسئوليته عن ٥٧ هجومًا في موزمبيق مقارنة بـ ٥١ هجومًا في عام ٢٠٢٣ بأكمله.
وتؤكد هذه الأحداث تصعيد داعش لأنشطته وتبنيه تكتيكات جديدة في موزمبيق تحت قيادة جديدة، مما يمثل تحديًا كبيرًا لقوات الأمن والمجتمع المحلي.
الهجمات الأخيرة
شهدت مقاطعة كابو ديلجادو موجة جديدة من الهجمات العنيفة من قبل جماعة الشباب، المرتبطة بداعش. هذه الجماعة استهدفت قرى في منطقة تشيوري، حيث قُتل أربعة مدنيين على الأقل، وكذلك شهدت منطقة ماكوميا اشتباكات أسفرت عن مقتل ٢٥ جنديًا موزمبيقيًا وتضمن الهجمات تدمير منازل، مدارس، كنائس، ومراكز صحية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
الأثر على السكان
نتيجة لهذه الهجمات، فر أكثر من ٦٧.٠٠٠ شخص من قراهم في كابو ديلجادو خلال الشهرين الماضيين، متجهين إلى مقاطعة نامبولا المجاورة حيث أقامت الحكومة مخيمات للنازحي، والوضع الإنساني في هذه المخيمات حرج، حيث يفتقر النازحون إلى المأوى المناسب، المياه النظيفة، الغذاء، والرعاية الصحية.
الهجمات المستمرة أجبرت العديد من العائلات على التخلي عن ممتلكاتهم وأراضيهم، مما أدى إلى فقدان مصادر رزقهم. إضافة إلى ذلك، الأطفال والنساء هم الأكثر تضررًا من هذه الأزمة، حيث يعانون من نقص في التعليم والرعاية الصحية، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
البنية التحتية
كما أدت الهجمات إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية والتعليمية، مما زاد من الضغط على الخدمات العامة المتردية بالفعل في المنطقة. تدمير المدارس أدى إلى تعطيل التعليم لآلاف الأطفال، بينما أدى تدمير المراكز الصحية إلى حرمان السكان من الخدمات الطبية الأساسية
الاستجابة الحكومية والدولية
على الرغم من تأكيد الحكومة الموزمبيقية على أنها تسيطر على الوضع بمساعدة قوات من رواندا ودول مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية، إلا أن الوضع الأمني لا يزال هشًا وهناك حاجة ملحة لتحسين الأمن في المناطق المتضررة وضمان حماية المدنيين.
الجهود الإنسانية تواجه تحديات كبيرة بسبب استمرار الهجمات وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة. الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية تعمل على تقديم المساعدات للنازحين، لكن الاحتياجات تفوق الإمكانيات المتاحة. هناك حاجة إلى زيادة الدعم الدولي لضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين وتعزيز الاستجابة الإنسانية
التحديات المستقبلية
استمرار الهجمات يهدد بزيادة تفاقم الأزمة الإنسانية في موزمبيق. التحديات تشمل تأمين المناطق المتضررة وإعادة النازحين إلى ديارهم بشكل آمن. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى استراتيجيات طويلة الأمد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، تشمل تعزيز القدرات الأمنية المحلية وتوفير فرص اقتصادية للسكان.
المجتمع الدولي يلعب دورًا حاسمًا في دعم جهود مكافحة الإرهاب في موزمبيق. التعاون بين الدول والمنظمات الدولية يمكن أن يساهم في تقليل التهديدات وتعزيز الاستقرار في المنطقة. يجب على المجتمع الدولي تقديم دعم أكبر للجهود الإنسانية والتنموية لضمان مستقبل أفضل للسكان المتضررين
الخلاصة
الهجمات الأخيرة لتنظيم داعش في موزمبيق أدت إلى تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في شمال البلاد، مما أثر بشكل كبير على حياة المدنيين والبنية التحتية. الجهود الحكومية والدولية تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع الأزمة، لكن التعاون والدعم الدولي يمكن أن يساهم في تخفيف المعاناة وتعزيز الاستقرار في المنطقة. لضمان مستقبل أفضل، يجب أن تشمل الجهود تعزيز الأمن وتقديم الدعم الإنساني والتنموي للسكان المتضررين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأوضاع الإنسانية داعش موزمبيق دول الساحل الأفريقي فی المنطقة فی موزمبیق أدى إلى
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للأمم المتحدة يزور مقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض
زار معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس, والوفد المرافق له اليوم، مقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمدينة الرياض، والتقى خلالها معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وعددًا من قيادات المركز، بحضور مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في ww نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل.
وبحث الدكتور عبدالله الربيعة مع الأمين العام للأمم المتحدة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالشؤون الإنسانية والإغاثية، وسبل تكثيف التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمات الأمم المتحدة المختلفة.
وقُدم خلال اللقاء عرض مرئي عن مشاريع المركز وبرامجه التي بلغت حتى الآن (3.881) مشروعًا في (109) دول بقيمة تربو على (8) مليارات دولار أمريكي، منها المشاريع النوعية مثل برنامج الأطراف الصناعية، و برنامج “مسام” لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، ومشروع إعادة إدماج الأطفال اليمنيين المرتبطين سابقًا بالنزاع المسلح (كفاك)، فضلًا عن البرامج الطبية التطوعية وبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، وتأسيس المنصات الإلكترونية الإغاثية والتطوعية والتوثيق والتسجيل الدولي، وغيرها من المبادرات الإنسانية المهمة الكثيرة.
اقرأ أيضاًالمجتمعلا تبدأ من الصفر.. ملتقى DeveGo 2025 انطلاقة جديدة نحو أنماط العمل الحديثة
بعدها اطلع الأمين العام للأمم المتحدة على المعرض الدائم المقام في بهو المركز الذي تضمن خريطة تفاعلية تتيح معرفة الدول المستفيدة من مشاريع المركز، ووسائل عرض سمعية ومقروءة لقصص إنسانية مؤثرة، وشاشة لعرض البرامج التطوعية للمركز، وركنًا يتيح كتابة رسائل إنسانية من جانب زوار المركز، بالإضافة إلى نظارات الواقع الافتراضي التي يتعايش فيها الزائر افتراضيًا مع الحياة اليومية للاجئين والنازحين، كما التقى بعدد من الكوادر الطبية السعوديين المتطوعين في البرامج الطبية المنفذة خارج المملكة، واستمع منهم لتجاربهم الشخصية في تنفيذ المشاريع التطوعية للمركز.
عقب ذلك زار معاليه مكاتب شركاء المركز من المنظمات والهيئات الدولية، مستمعًا لشرح من ممثلي المنظمات عن طبيعة عملهم المشترك مع مركز الملك سلمان للإغاثة.