أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، اليوم، توقيعها اتفاقية مع «جي إي كيه تيرنا اس ايه» ومساهمين آخرين في شركة «تيرنا انرجي اس ايه» للاستحواذ بشكل مبدئي على نسبة 67 بالمائة من الأسهم في شركة «تيرنا انرجي» عند إتمام الصفقة، والتي تخضع لاستيفاء الشروط، والحصول على الموافقات التنظيمية. وبعد إتمام الصفقة، ستقدم «مصدر» عرضاً إلزامياً نقدياً بالكامل للاستحواذ على كافة الأسهم المتبقية في شركة «تيرنا انرجي» بهدف استكمال الاستحواذ على كامل الشركة.
وتبلغ قيمة
الصفقة والعرض النقدي اللاحق لشراء الأسهم المتبقية للاستحواذ على «تيرنا انرجي» 9.47 مليار درهم (2.4 مليار يورو)، في حين تبلغ القيمة الإجمالية للشركة 12.62 مليار درهم (3.2 مليار يورو)، لتكون هذه أكبر صفقة على الإطلاق في قطاع
الطاقة ضمن بورصة أثينا، وواحدة من الأكبر في سوق الطاقة المتجددة الأوروبي. وتمثل الصفقة استثماراً مهماً يدعم اليونان ودولاً أوروبية أخرى، ويعزز مساهمة «تيرنا انرجي» في الخطة الوطنية للطاقة والمناخ في اليونان، وتحقيق هدف الحياد المناخي للاتحاد الأوروبي بحلول 2050. وتعكس هذه الصفقة حجم خطط وطموحات «مصدر» للتوسع في أوروبا، وتؤكد التزامها بدعم عملية الانتقال في قطاع الطاقة العالمي، إلى جانب ترسيخ مكانة الشركة كشريك عالمي موثوق للحكومات والجهات الاستثمارية والشركات المطورة والمجتمعات المحلية حول العالم. وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر COP28، رئيس مجلس إدارة «مصدر»، بهذه المناسبة: «تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز العمل لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي ودعم انتشار مشاريع الطاقة المتجددة والمساهمة في تحقيق الطموحات المناخية العالمية، يأتي هذا الاستثمار المهم ضمن استراتيجية «مصدر» الهادفة لبناء محفظة مشاريع عالمية للطاقة المتجددة بقدرة 100 جيجاواط بحلول عام 2030». وأضاف أن هذه الصفقة المهمة التي تعد واحدة من كبرى الصفقات من نوعها في مجال الطاقة المتجددة بأوروبا خلال عام 2024، تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بتطوير حلول طاقة نظيفة في جمهورية اليونان الصديقة وعموم القارة الأوروبية. وأوضح أن هذا الاستثمار يشكل خطوة إضافية نحو تحقيق أحد أهداف «اتفاق الإمارات» التاريخي المتمثل بمضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، لافتا إلى أنه هذه الصفقة تؤكد أهمية فرص النمو المرتبطة بتحقيق انتقال منظم ومسؤول ومنطقي وعادل في قطاع الطاقة، والتي تسهم في تطوير قطاعات جديدة وتوفير وظائف جديدة وتحقيق نمو اقتصادي منخفض الكربون. يذكر أنه تم تأسيس «تيرنا انرجي» في عام 1997 لتكون منصة أوروبية رائدة للطاقة النظيفة، وتمتلك الشركة سجلاً حافلاً يمتد على مدار أكثر من 25 عاماً في تطوير مشاريع مبتكرة ومستدامة. وتتخصص الشركة في تمويل وتطوير وبناء وتشغيل محطات طاقة متجددة، مع التركيز على مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية ومشاريع تخزين وضخ الطاقة. وكانت «تيرنا انرجي» قد أعلنت مؤخراً عن خطتها التنموية والتي تستهدف رفع القدرة التشغيلية لمشاريعها في مجال الطاقة المتجددة إلى 6 جيجاواط بحلول عام 2030. وتمتلك محفظة مشاريع مهمة في اليونان وأوروبا، حيث تعد أكبر مستثمر في قطاع الطاقة المتجددة اليوناني. من جهته، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «نسعى من خلال هذا الاستثمار وتوظيفنا للخبرة العالمية التي تتمتع بها«مصدر» إلى تسريع وتيرة نمو شركة «تيرنا انرجي»، ودعم طموحات اليونان في مجال الطاقة المتجددة، ومواصلة توسيع محفظة مشاريعنا على المستوى العالمي». وأضاف:«باعتبارها شركة أوروبية متخصصة في مجال تطوير المشاريع، ستلعب«تيرنا انرجي» دوراً مهماً في تعزيز محفظة«مصدر» المتنامية في كل من اليونان وأوروبا. ونتطلع إلى استكمال هذه الصفقة الاستراتيجية المهمة والعمل مع فريق «تيرنا انرجي» لتعزيز خطط النمو الطموحة، والتي تدعم جهود الانتقال في قطاع الطاقة باليونان». وتأتي هذه الصفقة تماشياً مع استراتيجية «جي إي كيه تيرنا» لأن تصبح المجموعة الرائدة في البنى التحتية المتنوعة باليونان وجنوب شرق أوروبا، كما ستسهم في نقل المجموعة نحو مستويات نمو جديدة. بدوره، قال جورجيوس بيريستيريس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «جي إي كيه تيرنا»، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «تيرنا إنرجي»: «تعكس اتفاقيتنا مع«مصدر» المكانة الكبيرة التي تتمتع بها شركة تيرنا إنرجي، وهي ثمرة العمل المتفاني لمئات الأشخاص على مدى أكثر من 25 عاماً. ويمثل هذا الاستثمار بداية حقبة جديدة من التوسع لمجموعة جي أي كيه تيرنا، ويعكس مدى الثقة بآفاق الاستثمار في اليونان».وسيواصل جورجيوس بيريستيريس رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «تيرنا إنيرجي»، وإيمانويل ماراجوداكيس، الرئيس التنفيذي للشركة، أداء مهامهما الحالية، بعد استكمال الصفقة والعمل مع شركة «مصدر» خلال المرحلة القادمة من نموها. وفيما يتعلق بمستلزمات الصفقة والتمويل، فقد عيّنت «مصدر» شركة «روتشيلد آند كو» كمستشار مالي وحيد، وشركات «سيمونز آند سيمونز»، و«بيرنيتساس لو»، و«لاثام آند واتكينز» كمستشارين قانونيين. في حين عيّنت «جي إي كيه تيرنا» كلاً من «ريد سميث» و«بوتاميتيس فركيس» كمستشارين قانونيين، وشركة «مورغان ستانلي» كمستشار مالي وحيد لشركة «تيرنا إنيرجي». أخبار ذات صلة

تعاون بين "إيميرج" و"إيه جيه" لتطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية

رئيس أذربيجان يشهد مراسم وضع حجر الأساس لمشاريع طاقة شمس ورياح تطورها «مصدر» المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية:
مصدر
الطاقة المتجددة
التنفیذی لشرکة
فی قطاع الطاقة
هذا الاستثمار
هذه الصفقة
رئیس مجلس
فی مجال
إقرأ أيضاً:
كاوست تبتكر حلاً بسيطًا يطيل عمر البطاريات المائية بأكثر من عشرة أضعاف
• بحث جديد يكشف دور أيونات الكبريتات في تقليل المياه الحرة وزيادة عمر وأداء البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن البلاد (ثُوَل) كشف علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) عن سبب جزيئي رئيسي يحدّ من قدرة البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن على أن تكون خيارًا أكثر أمانًا وأقل تكلفة لتخزين الطاقة المستدامة. وأظهرت نتائج الدراسة، المنشورة في المجلة العلمية Science Advances، كيف تؤثر المياه داخل البطارية سلبًا على عمرها وأدائها، وكيف أن إضافة أملاح منخفضة التكلفة – مثل كبريتات الزنك – يمكن أن تحدّ من هذه المشكلة وتزيد عمر البطارية بأكثر من عشرة أضعاف. يُعدّ المَصْعَد (الأنود) – وهو مسرى كهربائي يمر خلاله تيار كهربائي ضمن جهاز كهربائي ذي أقطاب- أحد العوامل الحاسمة في تحديد عمر البطارية، سواء كانت مائية أم لا، إذ تحدث فيه التفاعلات الكيميائية المسؤولة عن توليد وتخزين الطاقة. غير أن بعض التفاعلات الجانبية غير المرغوبة تؤدي إلى تدهوره، ما يقلل من عمر البطارية. وأظهرت الدراسة الجديدة أن المياه الحرة – أي جزيئات الماء غير المرتبطة بقوة بجزيئات أخرى – تساهم في حدوث هذه التفاعلات الجانبية، بينما يقلل وجود كبريتات الزنك من كمية المياه الحرة داخل البطارية. وقال البروفيسور حسام الشريف، أستاذ ورئيس مركز كاوست للتميّز في الطاقة المتجددة وتقنيات التخزين (CREST) وقائد الفريق البحثي في هذه الدراسة: ” تسلط نتائجنا الضوء على أهمية بنية المياه في كيمياء البطاريات، وهي عامل رئيسي تم تجاهله في السابق”. تسمح المياه الحرة بالتفاعل بسهولة مع المزيد من الجزيئات، ما يؤدي إلى تفاعلات غير مرغوبة تستهلك الطاقة وتتلف المَصْعَد. وأظهرت الدراسة أن أيونات الكبريتات تعمل بمثابة “لاصق للماء” يثبت الروابط بين جزيئات المياه الحرة، ويغير ديناميكيتها، ما يقلل عدد التفاعلات الجانبية الضارة. 
ورغم أن الجزء الأكبر من التجارب أُجري على بطاريات تستخدم كبريتات الزنك، تشير نتائج أولية إلى أن التأثير نفسه يحدث مع مصاعد معدنية أخرى، ما يفتح المجال أمام استخدام أملاح الكبريتات كحل عالمي لزيادة عمر جميع البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن. وقال الدكتور يونبي زو، الباحث في كاوست والذي أجرى معظم التجارب “أملاح الكبريتات منخفضة التكلفة ومتوفرة على نطاق واسع ومستقرة كيميائيًا، ما يجعل حلّنا قابلًا للتطبيق علميًا واقتصاديًا”. وتحظى البطاريات المائية باهتمام عالمي متزايد كحل مستدام لتخزين الطاقة على نطاق واسع، ومن المتوقع أن يتجاوز حجم سوقها 10 مليارات دولار بحلول عام 2030. وعلى عكس بطاريات الليثيوم الشائعة في السيارات الكهربائية، تُعد البطاريات المائية خيارًا أكثر أمانًا وأقل بصمة بيئية لدمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية في شبكات الكهرباء، وهو هدف محوري في مسار تحول الطاقة في المملكة العربية السعودية. وقد شارك في هذه الدراسة أيضًا أساتذة كاوست عمر محمد وعثمان بكر وشيشيانغ زانغ وماني ساراثي.
وأشار الشريف إلى أن الجمع بين علماء مركز التميّز للطاقة المتجددة وتقنيات التخزين الذين يمتلكون خلفيات متكاملة، مثل تصميم البطاريات والنمذجة الكهروكيميائية، والأدوات التجريبية، مثل التحليل الطيفي المتقدم والمجهرية، كان أمراً بالغ الأهمية للاكتشاف. وقال: “تأسس مركز التميّز للطاقة المتجددة وتقنيات التخزين في كاوست ليكون رائدًا في مجال ابتكار الطاقة المتجددة في المملكة. وتؤكد النتائج التي حققناها والتحسينات الكبيرة في أداء واستقرار البطاريات المائية على ما يمكننا إنجازه في كاوست من خلال توحيد الجهود والاستفادة من خبرات أعضاء المركز المتنوعة والمتميزة”.