أفادت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن دبلوماسيين لم تذكر أسماءهم أن ألمانيا عارضت الإجراءات الصارمة ضد روسيا عند مناقشة الحزمة الرابعة عشرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي.

موقع: دول الاتحاد الأوروبي تعتزم تنسيق حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا الاتحاد الأوروبي يوافق على الحزمة الرابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا

ووفقا لما ذكرته الوكالة فإن "المفوضية الأوروبية اقترحت حزمة جديدة من العقوبات في بداية شهر مايو، وعدم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية في وقت سابق يرجع، على وجه الخصوص، إلى مخاوف ألمانيا ومطالبتها بإدخال تغييرات".

وبحسب المصادر فإن "مطالب برلين كانت تتعلق في المقام الأول بإضعاف الإجراءات الرامية إلى مكافحة التفاف موسكو على العقوبات".

وقالت الوكالة إن "السبب على ما يبدو هو مخاوف من جانب الاقتصاد الألماني، الذي كان يخشى التكاليف الإدارية المفرطة وخسارة المبيعات".

ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، فإن مسؤولا في الاتحاد الأوروبي، طلب عدم الكشف عن هويته، أطلق مؤخرا على ألمانيا لقب "هنغاريا الجديدة"، في إشارة إلى معارضة بودابست المستمرة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد روسيا.

وفي وقت سابق يوم الخميس، أعلنت بلجيكا، التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، أن الممثلين الدائمين لدول الاتحاد الأوروبي اتفقوا على حزمة أخرى من العقوبات ضد روسيا، ومن المتوقع أن تتضمن تدابير جديدة لمكافحة التحايل على القيود الحالية.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن العقوبات الجديدة "ستزيد من حرمان روسيا من الوصول إلى التكنولوجيات الرئيسية، ومن زيادة عائدات الطاقة، وتؤثر على الشبكة المصرفية في الخارج".

ووفقا لوسائل الإعلام الغربية، فإن العقوبات قد تشمل قيودا على استخدام البنية التحتية للاتحاد الأوروبي لإعادة تصدير الغاز المسال الروسي، فضلا عن تدابير ضد ناقلات النفط التي تنقل النفط من روسيا.

وبالإضافة إلى ذلك، سيقوم الاتحاد الأوروبي بتوسيع قوائمه السوداء لتشمل أكثر من 40 فردا وكيانا.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بودابست عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا الاتحاد الأوروبی ضد روسیا

إقرأ أيضاً:

كايا كالاس محامية إستونية اقتحمت معترك السياسة الأوروبية

سياسية إستونية بارزة، شغلت في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2024 منصب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كما أنها نائبة رئيس المفوضية الأوروبية، تقلدت مناصب سياسية مرموقة في إستونيا، كان آخرها رئاسة الوزراء في الفترة الممتدة بين 26 يناير/كانون الثاني 2021 و22 يوليو/تموز 2024.

مع مطلع 2024 برز اسمها من بين أكثر الشخصيات السياسية إثارة للاهتمام في المشهد الأوروبي، بسبب إصدار وزارة الداخلية الروسية في فبراير/شباط من العام نفسه مذكرة توقيف ضدها بتهم جنائية، في سابقة هي الأولى من نوعها تلاحق فيها روسيا زعيم دولة أجنبية.

في 20 مايو/أيار 2025، أعلنت كايا كالاس في مؤتمر صحفي اعتزام الاتحاد الأوروبي مراجعة اتفاقية شراكته مع إسرائيل، انطلاقا من المادة الثانية التي تنص على أن "العلاقات بين الطرفين يجب أن تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية".

واعتبرت كالاس أن هذا "البند الأساسي" في الاتفاقية أخلّت به إسرائيل بعد منعها دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة واستمرار استهدافها للمدنيين.

المولد والنشأة

رأت كايا كالاس النور في 18 يونيو/حزيران 1977 في العاصمة الإستونية تالين. والدها رجل السياسة الإستوني سيم كالاس، ووالدتها كريستي التي عانت من الترحيل القسري في حقبة الاتحاد السوفياتي السابق، إذ تم ترحيلها إلى سيبيريا مع أمها وجدها وهي في عمر 6 أشهر، وعاشت هناك حتى بلغت العاشرة.

نشأت كايا كالاس في كنف عائلة سياسية عريقة، إذ شغل والدها سيم كالاس منصب رئيس بنك إستونيا من 1991 إلى 1995، ورئيس وزراء إستونيا من 28 يناير/كانون الثاني 2002 إلى 10 أبريل/نيسان 2003.

إعلان

كذلك تقلد والد كالاس مهام المفوض الأوروبي للنقل بين عامي 2004 و2014. أما جدها لأمها إدوارد ألفر، فقد كان أحد مؤسسي جمهورية إستونيا في 24 فبراير/شباط 1918، وكان أول رئيس للشرطة فيها.

كايا كالاس حصلت على البكالوريوس في القانون عام 1999 (رويترز) الدراسة والتكوين العلمي

تلقت كالاس تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي في تالين، وفيها حصلت على شهادة الثانوية العامة، والتحقت بعدها بجامعة تارتو، وتخرجت فيها بالحصول على بكالوريوس في القانون عام 1999.

تابعت دراستها في مدرسة الاقتصاد الإستونية وحصلت منها على ماجستير في علوم الاقتصاد عام 2010.

تتقن كايا كالاس 5 لغات، هي: الإستونية والإنجليزية والفرنسية والروسية والفنلندية.

الحياة الشخصية

في عام 2002 تزوجت تافي فيسكيماغي، رجل الأعمال والشخصية السياسية المعروفة في إستونيا، وأنجبا ولدا، قبل أن ينفصلا عام 2014.

تزوجت مرة أخرى عام 2018 بالمصرفي ورجل الأعمال أرفو هاليك الذي ارتبط اسمه باستثمارات في روسيا عبر شركة "ستارك"، وأثارت حوله المعارضة الإستونية ضجة إعلامية، خصوصا بعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، مما دفعه إلى بيع حصته في مارس/آذار 2022 وقطع صلاته التجارية مع روسيا.

المسيرة المهنية

قبل دخولها المعترك السياسي عملت كالاس محامية متخصصة في قانون المنافسة الإستوني والأوروبي، وانضمت إلى نقابة المحامين الإستونية عام 1999، وأصبحت محامية معتمدة عام 2002.

عملت مديرة تنفيذية في مدرسة الاقتصاد الإستونية، كما كانت عضوا في تحالف مكافحة الاحتكار الأوروبي، مما منحها خبرة واسعة في الشؤون الأوروبية قبل انخراطها في السياسة.

كايا كالاس عملت محامية متخصصة في قانون المنافسة الإستوني والأوروبي قبل دخولها المعترك السياسي (الأناضول) المسار السياسي

انضمت كالاس إلى حزب الإصلاح الإستوني عام 2011، وترشحت باسمه في الاستحقاقات التشريعية في العام نفسه، وفازت بمقعد في البرلمان، بعد حصولها على 7157 صوتا.

إعلان

ترأست أثناء الولاية البرلمانية 2011-2014 لجنة الشؤون الاقتصادية في البرلمان، مما منحها خبرة في الشؤون المالية والاقتصادية.

في عام 2014، انتخبت كالاس عضوا في البرلمان الأوروبي ممثلة عن إستونيا ضمن تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا. وعملت أثناء الولاية في لجنتي "الصناعة والبحث العلمي والطاقة" و"السوق الداخلية وحماية المستهلك".

كذلك شغلت مهام نائبة رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، وعضوية لجنة العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية.

تميزت كالاس في البرلمان الأوروبي بدينامية ونشاط لافت، إذ كانت مقررة في 6 لجان وأنجزت تقارير مهمة عن مواضيع مثل الخصوصية الإلكترونية، وقواعد القانون المدني للروبوتات وسياسة التنافسية الأوروبية، كما دعمت بقوة آنذاك فكرة السوق الرقمية الموحدة في الاتحاد الأوروبي.

في يناير/كانون الثاني 2018 انتخبت كالاس زعيمة لحزب الإصلاح الإستوني، خلفا لهانو بيفكور، وفي مارس/آذار 2019 قادت الحزب إلى الفوز في الانتخابات العامة بنسبة 29% من الأصوات، مقابل 23% لحزب الوسط الحاكم آنذاك.

وفي 26 يناير/كانون الثاني 2021، أصبحت أول امرأة تتولى منصب رئيس وزراء إستونيا، حين تمكنت من تشكيل حكومة ائتلافية جمعت حزبها بحزب الوسط، على إثر استقالة سلفها يوري راتاس بسبب قضية "فساد" و"استغلال للنفوذ"، اتهم فيها أحد مقربيه.

كايا كالاس أصبحت عام 2021 أول امرأة تتولى منصب رئيس وزراء إستونيا (الأناضول)

إبان رئاستها للوزراء، عرف عن كالاس مواجهتها لروسيا، وكانت أشرس القادة الأوروبيين معارضة لموسكو، خاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.

فقد كانت لها مواقف صلبة، أسهمت في تعزيز سمعتها السياسية داخل أوروبا، ولذلك أصدرت وزارة الداخلية الروسية مذكرة توقيف وإحضار بحقها ووضعتها على قائمة المطلوبين "بتهم جنائية".

إعلان

في 28 يونيو/حزيران 2024، تم ترشيح كالاس لمنصب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، واستقالت رسميا من منصبها رئيسة لوزراء إستونيا في 15 يوليو/تموز 2024، لكنها ظلت فيه إلى حين تشكيل حكومة جديدة في 22 يوليو/تموز من العام نفسه.

وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول 2024، تولت مهام منصب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية في الولاية الثانية للألمانية أورسولا فون دير لاين.

الجوائز والتكريمات

اعترافا بجهودها في الساحة السياسية في إستونيا وأوروبا على حد سواء، حصلت كالاس على أوسمة وجوائز رفيعة منها:

الصليب الأعظم لوسام نجمة – رومانيا (2021). وسام الأمير ياروسلاف الحكيم من الدرجة الثانية – أوكرانيا (2023). جائزة كيركباتريك من المعهد الجمهوري الدولي (2023). جائزة اللورد بايرون الدولية – اليونان (2023). وسام النجم القطبي السويدي برتبة قائد الصليب الأكبر – السويد (2024). جائزة والتر راثيناو – ألمانيا (2024).

مقالات مشابهة

  • صنعاء: تشديد العقوبات على مخالفات الدراجات النارية بعد شهر
  • القنوات الناقلة لمباراة ألمانيا والبرتغال في دوري الأمم الأوروبية
  • كايا كالاس محامية إستونية اقتحمت معترك السياسة الأوروبية
  • التشكيل المتوقع لمباراة ألمانيا والبرتغال في دوري الأمم الأوروبية
  • موعد مباراة ألمانيا والبرتغال القادمة في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية والقنوات الناقلة
  • مستشارة الاتحاد الأوروبي والناتو: دعم ألماني لأوكرانيا بما يشكل ضغطا على روسيا
  • ما هي المصلحة الأوروبية من فرض عقوبات على إسرائيل؟
  • الولايات المتحدة تعلق العقوبات الجديدة على إيران
  • يويفا يعلن التصنيف الجديد للأندية الأوروبية.. تغييرات في القمة.. وتواجد 4 أندية روسية رغم العقوبات
  • بريطانيا نحو رفع سقف الردع الأوروبي أمام روسيا