كشف مسؤولون أمريكيون لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي أخبرت الولايات المتحدة باستعدادها للتوغل البري وشن هجوم جوي على لبنان، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة المواجهات بشكل كبير مع حزب الله اللبناني خلال الأسابيع الأخيرة.

ونقلت الشبكة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، قولهم إن هناك مخاوف جدية لدى الاحتلال الإسرائيلي من إمكانية أن تكون "القبة الحديدية" عرضة لهجوم من ترسانة حزب الله الواسعة من الصواريخ والمسيرات، في حال اندلعت حرب شاملة بين الجانبين.



وقال مسؤول "كبير" في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لـ"سي إن إن"، إنهم "يقدرون أن بعض بطاريات القبة الحديدية على الأقل سوف تنفد"، في حين قال مسؤول إسرائيلي إن ذلك "سيكون أكثر احتمالا إذا نفذ حزب الله هجوما واسع النطاق باستخدام أسلحة موجهة بدقة".

وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن تلك المخاوف تتصاعد لدى الجانب الإسرائيلي الذي أبلغ مسؤولين أمريكيين بأنها على استعداد لتوغل بري وهجوم جوي على لبنان.


وحسبما نقلت الشبكة الإخبارية، فإن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بأن "إسرائيل تخطط لنقل أسلحة من جنوبي غزة لشمال إسرائيل استعدادا لحرب محتملة مع حزب الله".

واعترف مسؤول أمريكي منفصل في حديث مع شبكة "سي إن إن"، أنه في حالة نشوب حرب شاملة بين حزب الله والاحتلال، فإن "الدعم الذي ستحتاجه إسرائيل أكثر هو أنظمة دفاع جوي إضافية وتجديدات القبة الحديدية، والتي ستوفرها الولايات المتحدة".

ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن "الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل إلى نقطة تحول خطيرة"، كما نقلت عن مسؤول صفته بـ"الكبير" أن "حقيقة أننا تمكنا من الحفاظ على الجبهة لفترة طويلة كانت بمثابة معجزة"، في إشارة إلى جهود واشنطن لمنع اندلاع حرب شاملة بين الطرفين.

كما قال مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي "نحن ندخل فترة خطيرة للغاية، وقد يبدأ شيء ما دون سابق إنذار"، موضحا أن "تداعيات حرب أوسع نطاقا بين إسرائيل وحزب الله قد تكون مدمرة"، وفقا لـ"سي إن إن".

والخميس، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مسؤولين في دولة الاحتلال خلال اجتماع، بضرورة تجنب المزيد من التصعيد في لبنان وسط الحرب على غزة.
واجتمع بلينكن مع مستشار الأمن القومي للاحتلال تساحي هنجبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

وفي وقت سابق، قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزير أنتوني بلينكن سيبحث  الوضع على امتداد الحدود الإسرائيلية مع لبنان، في الاجتماع مع رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية وتساحي هنغبي مستشار الأمن القومي.

والأربعاء، شدد الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، على انهيار صورة الردع لدى الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن "اقتحام الجليل احتمال يبقى حاضرا وواردا في إطار أي حرب يشنها الاحتلال على لبنان".

وأشار نصر الله في كلمة متلفزة، إلى أن "جبهة الإسناد تواصل عملياتها وتلحق الخسائر بالعدو وتقدم التضحيات"، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي "لا يريد أن يحول جبهة الشمال إلى جبهة ضاغطة على نتنياهو ويخفي الخسائر التي نلحقها به".



في المقابل، كشف وزير ما يعرف بالشؤون الدينية في دولة الاحتلال، ميخائيل ملكيئيلي، عن عمل "إسرائيل" للاستعداد لإمكانية عمليات دفن كبيرة بسبب احتمال اندلاع حرب مع حزب الله جنوب لبنان.

ومنذ الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تتواصل المواجهات على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة بين الاحتلال من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى بوتيرة يومية، تزامنا مع العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة.

وقبل أيام، شن حزب الله أكبر هجوم على مواقع الاحتلال الإسرائيلي قبالة الحدود اللبنانية ردا على اغتيال أحد قادة الحزب، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة المواجهات وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الجانبين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال لبنان حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی حرب شاملة بین على لبنان حزب الله سی إن إن

إقرأ أيضاً:

كاتس: الشرع مسؤول عن أي إطلاق نار باتجاه إسرائيل

علّق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، على سقوط مقذوفين أطلقا من سوريا، في مناطق غير مأهولة بإسرائيل.

وقال كاتس: "نعتبر الرئيس السوري أحمد الشرع مسؤولا بشكل مباشر عن كل تهديد وإطلاق نار باتجاه إسرائيل".

وأضاف: "الرد الكامل سيأتي في أقرب وقت ممكن".

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه قصف جنوب سوريا الثلاثاء بعدما أعلن أن مقذوفين اطلقا من البلد المذكور في اتجاه الاراضي الإسرائيلية سقطا في مناطق غير مأهولة من دون أن يسفرا عن أضرار.

وذكر الجيش في بيان أنه "قبل وقت قصير، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي جنوب سوريا بعد إطلاق مقذوفين في اتجاه أراضي إسرائيل".

ووفق الجيش فإنه "إثر إطلاق صفارات الإنذار في حاسبين ورمات ماغشيميم في الساعة 21:36، تم رصد مقذوفين يعبران من سوريا إلى الأراضي الإسرائيلية قبل أن يسقطا في مناطق غير مأهولة".

وتقع حاسبين ورمات ماغشيميم في جنوب هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في 1967 وأعلنت ضمها في 1981.

ونقل الإعلام الإسرائيلي أن واقعة الثلاثاء هي الأولى التي تحصل منذ سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الفائت.

وإثر سقوط الاسد، سيطرت القوات الإسرائيلية على المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، وشنت مئات الغارات الجوية على أهداف عسكرية في سوريا.

وقالت إسرائيل إن الغرض من هذه العمليات العسكرية هو الحؤول دون حصول السلطات السورية الجديدة على أسلحة متطورة.

وفي بيان يوم الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل "العمليات الدفاعية في جنوب سوريا" بهدف "تفكيك البنية التحتية الإرهابية وحماية سكان مرتفعات الجولان".

مقالات مشابهة

  • لماذا انتصرت إسرائيل في لبنان وفشلت في اليمن؟: السعودية تفتح ملفاً مسكوتاً عنه
  • واشنطن تتفهّم حوار عون وحزب الله
  • كاتس: الشرع مسؤول عن أي إطلاق نار باتجاه إسرائيل
  • إسرائيل ترسل بكثافة ملاجئ متنقلة إلى الشمال.. هل تُحضّر لمواجهة ثانية مع حزب الله؟
  • مسؤول بإدارة بايدن: إسرائيل ارتكبت "بلا شك" جرائم حرب في غزة
  • مسؤول بإدارة بايدن يقر بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة.. هكذا برر صمته
  • بلبلة في لبنان بعد اعتقال عنصر بحزب الله متعاون مع إسرائيل
  • المنسّقة الأممية للبنان في زيارة إلى إسرائيل لبحث تنفيذ القرار 1701
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان
  • أديب: مصر أبلغت إسرائيل رفضها إقامة مراكز لتوزيع المساعدات على الحدود مع غزة