رفضت الاتهامات .. الحكومة الليبية: ممثل السودان بمجلس الأمن يحاول إبعاد الأنظار عن الفظائع الإنسانية
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
استنكرت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان الليبي والتي تسيطر على شرق ليبيا اتهامات مندوب السودان لدى الأمم المتحدة بشأن دعم الجيش في شرق ليبيا لقوات الدعم السريع.
الخرطوم ــ التغيير
وقالت الحكومة الليبية في بيان نشر اليوم “الجمعة” على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك “إنها اطلعت باستغراب بالغ على ما صدر عن ممثل دولة السودان بمجلس الأمن الدولي ضمن كلمة ألقاها أمام أعضاء المجلس”.
و أضافت أنه” بالرغم من الانتهاكات الجسمية والجرائم ضد الانسانية وصلت إلى التطهير العرقي والتي ترتكبها جميع أطراف الصراع في السودان نجد ممثل السودان في مجلس الأمن يحاول إبعاد الأنظار عن الفظائع الإنسانية بإلقاء التهم جزافا على بعض الدول ومنها ليبيا وجيشها بدعم أحد الأطراف على حساب الآخر”.
ورفضت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان الاتهامات التي وصفتها بالباطلة والمغلوطة ، مؤكدة انها تنائ بنفسها عن التدخل في الشؤون الداخلية في السودان خاصة أن الصراع في السودان هو صراع بين اطراف سودانية وشأن داخلي بحسب ماجاء في البيان.
وأشارت الحكومة إلى تجاهل ممثل السودان لدور القوات المسلحة العربية الليبية في تأمين الحدود مع السودان والدول المجاورة ، مستنكرةً ما وصفتها بالتصريحات المغلوطة والاتهامات الباطلة وشددت على أنها ترفضها جملة وتفصيلاً.
وقال البيان “نحذر جميع الأطراف بالابتعاد عن الزج بدولة ليبيا وسلطاتها خاصة الأمنية والعسكرية في هذا النزاع الداخلي وتصفية حساباتهم بعيدا عن ليبيا وشعبها”.
وأضاف البيان أن الحكومة الليبية قدمت مساعدات طارئة لأكثر من 400 ألف نازح سوداني من مختلف الأعمار والفئات دون أي مساعدات دولية أو إقليمية رغم الأزمات التي تمر بها ليبيا.
ودعت في آخر البيان أطراف الصراع في السودان لوقف ما اسمته شلال الدم بين الأهل والأشقاء وتغليب لغة العقل والاستجابة لدعوات الحوار والمصالحة الداخلية التي ترعاها وتطلقها دول الجوار وصولا الى السلام وعودة النازحين.
و في الجلسة الأخيرة لمجلس الأمم لدولي بتاريخ 18 من الشهر الجاري اتهم ممثل السودان قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر بدعم قوات الدعم السريع في السودان عن طريق توصيل شحنات ذخائر ومدافع عبر كتائب تابعه لهم ومليشيات تشادية مما يمثل تهديدا مباشرا للسلم والأمن في أفريقيا بحسب ماجاء في كلمته.
الوسوماتهامات الدعم السريع حفتر شرق ليبيا ملس الأمن
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: اتهامات الدعم السريع حفتر شرق ليبيا
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: المدنيون في السودان يواجهون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا
السودانييون يعيشون “معاناة لا توصف” وسط غياب أي بوادر لنهاية الصراع الذي اندلع في أبريل 2023..
التغيير: الخرطوم
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن المدنيين في السودان يواجهون “إحدى أكثر الأزمات الإنسانية تدميرًا وغير المرئية في العالم”، مؤكدة أن الحرب تدفع بملايين الأشخاص إلى النزوح والمعاناة اليومية في ظل انهيار الخدمات الأساسية ونقص الغذاء وتقييد الوصول للمساعدات.
وأكدت اللجنة، في تقرير حديث، أن السودانيين يعيشون “معاناة لا توصف” وسط غياب أي بوادر لنهاية الصراع الذي اندلع في أبريل 2023، حيث أُجبرت آلاف الأسر على الفرار من منازلها خلال لحظات، بينما تعرضت البنية التحتية الحيوية من مستشفيات وعيادات وشبكات المياه للخطر أو التدمير، ما أدى إلى تعطّل مرافق صحية واسعة عن العمل وحرمان مجتمعات كاملة من الخدمات الأساسية.
وأشار التقرير إلى ندرة الغذاء وانقطاع العديد من المدن والقرى لفترات طويلة تصل إلى أسابيع أو أشهر، إضافة إلى ارتفاع مستويات العنف الجنسي والاختفاء والانفصال الأسري، ما يترك آثارًا اجتماعية عميقة ستمتد لسنوات.
وأضافت اللجنة أن المدنيين يواجهون صعوبات بالغة في الحصول على الرعاية الطبية، حيث أصبحت الرحلات إلى المستشفيات محفوفة بالمخاطر، فيما باتت الأسواق خالية أو غير آمنة، وتتغير خطوط التماس باستمرار، ما يجعل الأسر غير قادرة على تحديد مواطن الأمان أو مدة بقائها في مناطقها.
وأكد التقرير أن عمل الصليب الأحمر في السودان يتطلب حوارًا مستمرًا مع جميع الأطراف لضمان الوصول الآمن وتقديم المساعدات، إلى جانب تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني لدى السلطات وحاملي السلاح. وقالت اللجنة إن وجودها الميداني يعكس حجم الاحتياجات الإنسانية الهائل وتعقيد إيصال المساعدات في ظروف أمنية متقلبة.
دارفوروأوضحت اللجنة أن السكان في دارفور يواجهون “أقسى تبعات الحرب”، مع خلو أحياء وقرى كاملة بسبب العنف المتكرر، ولجوء النازحين إلى مخيمات مكتظة تفتقر لاحتياجات أساسية من الغذاء والمياه والرعاية الصحية، بينما يصل العديد منهم منهكين بعد أيام أو أسابيع من التنقل.
شمال ووسط السودانوذكرت اللجنة أن الصراع في الخرطوم والولايات الشمالية أحدث انهيارًا واسعًا في الخدمات الأساسية، إذ تحاول المستشفيات التعامل مع الإصابات الجماعية وتفشي أمراض مثل الملاريا والضنك، إضافة إلى تدهور البنية التحتية للمياه والكهرباء.
وقال التقرير إن مكتب اللجنة في عطبرة يدعم المستشفى التعليمي بفريق جراحي لمعالجة جرحى العنف، كما تعمل المنظمة مع سلطات المياه للحفاظ على تشغيل محطات رئيسية تزوّد ملايين السكان بالمياه. وفي الخرطوم، تدعم اللجنة الجهات الطبية والشرعية والهلال الأحمر في إدارة جثامين الضحايا بما يضمن الكرامة والتوثيق الصحيح.
شرق السودانوأشار التقرير إلى أن ولايات كسلا والقضارف والجزيرة تستضيف أعدادًا كبيرة من النازحين في ظل بيئة إنسانية منهكة، حيث يعاني الوافدون من فقدان مصادر الدخل وصعوبة الحصول على الاحتياجات الأساسية، فيما تواجه المرافق الصحية نقصًا مزمنًا في الإمدادات وسط تفشيات متكررة لأمراض بينها الكوليرا.
وتقدم فرق اللجنة في كسلا مساعدات نقدية ودعمًا للثروة الحيوانية والإنتاج الغذائي، إلى جانب دعم المستشفيات ومراكز علاج الكوليرا بالأدوية والتمويل التشغيلي.
وأوضح التقرير أن ولايات النيل الأزرق والنيل الأبيض وسنار وأجزاء من كردفان تعيش في بيئة تتسم بتبدّل خطوط السيطرة وصعوبة الحركة، ما يحدّ من قدرة المجتمعات على الوصول للأسواق والخدمات الصحية والمساعدات الإنسانية.
وقالت اللجنة إنها تعمل عبر مكتبها في الدمازين للوصول إلى هذه المجتمعات من خلال الحوار مع جميع الأطراف باعتبارها وسيطًا إنسانيًا محايدًا، وتقدم الدعم الصحي والمائي والمساعدات للنازحين متى ما سمحت الظروف.
ويأتي تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وقت تتوسع فيه رقعة الحرب المندلعة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 في السودان، مع استمرار انهيار الخدمات وانتشار الأمراض وارتفاع معدلات النزوح، فيما تواجه المنظمات الإنسانية تحديات أمنية ولوجستية غير مسبوقة تعيق الوصول إلى ملايين المحتاجين.
الوسومالأزمة الإنسانية اللجنة الدولية للصليب الأحمر النازحون السودانيون حرب الجيش والدعم السريع