وجه البنك المركزي، بمنع خروج العملات الأجنبية من المحافظات المحررة، إلى مناطق سيطرة الحوثيين، خصوصا بعد فتح بعض الطرق الرئيسية بين المحافظات.
 
وتضمنت مذكرة صادرة عن هيئة الأركان بوزارة الدفاع وموجهة لمدراء الأجهزة الأمنية وقادة الوحدات العسكرية، بمنع خروج العملات الأجنبية لمناطق سيطرة الحوثيين، وضبط كل من يحاول المضاربة بالطبعة القديمة من العملة أمام الطبعة الجديدة.


 
كما تضمنت المذكرة، منع دخول العملة القديمة الى المناطق المحررة والسماح بخروجها إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
 
وحددت التوجيه، السماح بخروج العملة الجديدة الى مناطق سيطرة الحوثيين بحيث لا يتجاوز المبلغ 200 الف ريال والسماح بدخول العملة الجديدة الى مناطق سيطرة الشرعية بحيث لا يتجاوز المبلغ 200 الف ريال.
 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

المليشيات وتحدي الدولة الطبيعية

هل يسير السودان على طريق التجربة العراقية؟
نحن الآن أمام مشهد رهيب، الآلة العسكرية غير الرسمية في ذروة توحّشها وتفوقِها، وهي بلا شك نتاج السياسات قصيرة النَّظر،التي تفضّل ترك الأزمات في عهدة الوقت و الانتصار الآني ، على رغم تكاليفه، على الحلول الدائمة وعائداتها.

القيادة الحالية هي مرجع مهم لهذه السياسات التي أدمت بلادنا، وستترك ندوباً غائرة في الوجدان الوطني.

مشاهدُ غير مسبوقة في الولاية الشمالية ، كلما هزمت مليشيا “اولاد دقلو” على مسرحِ القتال الساخن، خرج “حميدتي” أو اخيه “عبدالرحيم” يتوعدوا اهلها بالويل والثبور، وأنهم سيحيلونها الى بقعة دم وبحيرات ركام.
ولكن كلما استيقظ أهل المنطقة زاد يقينهم بأن مليشيات “اولاد قمري” و”اولاد الشاذلي” ليسوا أفضل حالاً من “اولاد دقلو”، فقد انقضَّوا على أمن اهلها وكرامتهم في مشهد لم يعاينوا مثلَه منذ قيام الدَّولة السودانية الحديثة في 1956.

تكاثرت المشاهد غير المسبوقة على الشعب السوداني في الآونة الأخيرة. مليشيات عائلية، تنشط في جرائم نهب، اختطاف، اعتقال، ترويع للمواطنين بمناطق “الدبة”، “الغابة” و”دنقلا” .
شخص يدعى “الشاذلي” يقود مجموعة مسلحة تقلق مضاجع أهل “الغابة” تحت غطاء معركة الكرامة وبسلاح الدولة ومواردها ، كما تنشط تلك المجموعات في جرائم “التهريب” و “تجارة الممنوعات”، أمام مرأى الاجهزة الاستخبارية و الوالي اللواء ركن” عبدالرحمن عبدالحميد”وتعمل على زعزعة أمن الولاية واستقرارها وسلامة الشرايين التي تربطها بالدولة ونظمها.

تلك صفحات تدخُل التاريخ، على غير ما أراده السودانيون عندما انخرطوا في معركة دحر المليشيات والتخلص من سيطرتها على منافذ الدولة ، وعلى غير ما طمحوا لتحقيقه من بناء دولة مدنية عاقلة عادلة تحترم الإنسان، وتصون كرامته، وتضمن حرّيته.

تبرز المشكلة أمامنا اليوم بأوضح صورها، بعدما تضخّم دور المليشيات في الحياة السياسية والاجتماعية، على نحو بات يشكل خطراً ليس على الدولة وعلى سلطتها وهيبتها فحسب، وإنما أيضا على حياة كل مواطن ومصيره، خاصة وقد أصبحت لها القدرة على القيام بأدوار مشبوهة، فهي تخطف وتعتقل وتحكم وتقتل، وتنشئ سجوناً، وتفتح مكاتب ومواقع وصحفاً وقنوات تتحدّث باسمها.

لا حلّ، إذن، سوى فتح القبول بالكلية الحربية السودانية ، ومعهد التدريب العسكري ، لاستيعاب كل الشباب نظيف السيرة والسريرة، الحادب على الوطن وأمنه واستقراره، ضباطاً وجنوداً في القوات المسلحة السودانية، يأتمرون بقانونها وعقيدتها، للدفاع عن الصحارى والوديان والحدود؛ حتى لا تضطر الدولة إلى غض الطرف عن الجماعات الاجرامية المسلحة التي تسعى لتقنين اجرامها تحت غطاء الدفاع عن الوطن .

ومن ثم تفكيك تلك المليشيات وتجفيف المنابع التي تتموّل منها،وإنهاء هيمنتها المباشرة على السلطة والقرار. والتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها على مدى السنوات الماضية، والعمل الجادّ على حصر السلاح بيد الدولة، ولا نشك أن مهمّة كهذه صعبة وشاقة، لكنها ليست مستحيلة، خاصة وهي تحظى بدعم شعبي.

وفي ظل المناخ السياسي السائد في السودان اليوم، والغارق في التوترات والمفارقات وردود الفعل نجد في تذكّر صفحة مليشيا “اولاد دقلو” واستخلاص دروسها ضرورة لا مناص منها. وإذا لم نستطع أن نتذكّر الماضي القريب ، ونعتبر من الحاضر سنكون محكومين بتكراره.
وبغير ذلك، لن نكون قد وصلنا إلى طريق بناء الدولة التي نريد.
محبتي واحترامي
رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اندلاع حريق أعلى مبنى سنترال مركزي وسط القاهرة
  • حبس المتهمين بسرقة شخص يحمل جنسية أجنبية بالإكراه فى مصر الجديدة
  • المليشيات وتحدي الدولة الطبيعية
  • أمن الوديعة الحدودي يحبط تهريب 13 ألف قرص كبتاجون قادمة من مناطق الحوثيين
  • شاهد كيف أضحى الحال في مناطق سيطرة المليشيا، حبث عمت الفوضى
  • القبض على المتهمين بسرقة أجنبي في مصر الجديدة
  • خلال عام.. ضبط وإتلاف أكثر من 31 طناً من المخدرات قادمة من مناطق سيطرة العدوان
  • العراق .. مقتدى الصدر يدعو إلى حل المليشيات وتسليم السلاح للدولة
  • واشنطن تتهم الحوثيين بفرض جبايات في طريق الضالع
  • سوق مركزي للمنتجات الزراعية.. مطلب لأهالي وادي الدواسر