صحيفة الاتحاد:
2025-12-13@15:24:42 GMT

خبراء يؤكدون عمق العلاقات الخليجية الصينية

تاريخ النشر: 22nd, June 2024 GMT

أبوظبي (الاتحاد)
أكد خبراء وباحثون وأكاديميون عمق العلاقات التاريخية والثقافية بين دول الخليج العربية والصين، مشيرين إلى أنها تشهد نمواً ملحوظاً، وتشكل مثالاً للتعاون الدولي القائم على أسس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.
جاء ذلك، في حلقة نقاشية نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالتعاون مع المجموعة الصينية للإعلام الدولي، وبحضور معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية، ومشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين من الجانبين.


ونظمت الحلقة النقاشية ضمن فعاليات اليوم الثاني من مشاركة تريندز في «معرض بكين الدولي للكتاب 2024» في العاصمة الصينية.
وشهدت الحلقة نقاشات ثرية بين المشاركين حول مختلف مجالات التعاون بين الصين ودول الخليج العربية، حيث تم تأكيد أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين، بما يخدم المصالح المشتركة، ويحقق التنمية المستدامة لكلا الطرفين.
وأضاف الباحثون والخبراء والأكاديميون في الحلقة النقاشية، التي عقدت في مركز الفعاليات بمعرض بكين الدولي للكتاب، أن العلاقات الثقافية بين الصين ودول الخليج العربية تعود إلى قرون طويلة، وتشمل طيفاً واسعاً من القطاعات، بدءاً من الطاقة والاستثمار، وصولاً إلى البنية التحتية والتكنولوجيا والثقافة والابتكار، مؤكدين في الوقت نفسه أهمية بذل مزيد من الجهود في مجال الثقافة وعلى صعيد التبادل بين وسائل الإعلام ومراكز الفكر الخليجية والصينية بما يواكب عمق هذه العلاقات.
ودعا المتحدثون إلى تعزيز الاتصال والتعاون بين الجامعات في الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجال التعليم، والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات لتعزيز التعاون بين مراكز الفكر الصينية والعربية، ودفع التبادل الثقافي بين البلدين.
كما شدد المتحدثون على عمق العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والصين، لافتين إلى أن «الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة» هما أساس هذه العلاقة الراسخة.

علاقات متطورة
وقد بدأت فعاليات الحلقة النقاشية التي حملت عنوان «الصين ودول الخليج العربية: ترسيخ علاقات التعاون والشراكة»، بكلمة افتتاحية للدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، رحب فيها بالمشاركين في قلب معرض بكين الدولي للكتاب، مشدداً على أهمية العلاقات التاريخية والثقافية بين الصين ودول الخليج العربية، وقال إن التعاون بين الجانبين شهد نمواً ملحوظاً خلال العقود الماضية، وإن مجالاته تشمل طيفاً واسعاً من القطاعات.
وأشار الدكتور العلي إلى أن التعاون في مجال الطاقة يظل حجر الزاوية في علاقات البلدين، حيث تعد دول الخليج العربية مورداً رئيساً للطاقة في تأمين احتياجات الصين، مبيناً في هذا الصدد أهمية التجارة والاستثمار في تعزيز العلاقات بين الجانبين، لافتاً إلى أن الصين أصبحت خلال السنوات الماضية واحداً من أهم الشركاء التجاريين لدول المنطقة.
ونوه الدكتور العلي بدور الصين في تطوير البنية التحتية في دول الخليج العربية، مؤكداً أهمية الاستمرار في العمل معاً لتطوير مشاريع بنية تحتية حديثة ومستدامة، لافتاً إلى أهمية التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي في تعزيز التعاون بين الصين ودول الخليج العربية، داعياً إلى تعزيز التعاون في مجال البحث والتطوير، ونقل التكنولوجيا، وبناء منظومات الابتكار.
وتطرق الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» إلى اهتمام المركز الكبير بالشأن الصيني، بالنظر إلى مكانة الصين كقوة دولية كبرى صاعدة، ودورها المحوري في الاقتصاد العالمي، وقال، إنه يُولي اهتماماً خاصاً لدراسة وتحليل مختلف جوانب العلاقات بين الصين والعالم العربي، خاصةً دول الخليج العربية.

ونوّه الدكتور العلي بأن «تريندز» نظم العديد من الندوات والمؤتمرات والفعاليات العلمية التي تناولت العلاقات الصينية العربية، مشيراً إلى أن هذه الحلقة النقاشية تُعدّ امتداداً لهذا الحوار العلمي البنّاء مع شركاء المركز في الصين، مؤكداً التزام مركز تريندز بتعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات البحثية والفكرية الصينية، ودعم الحوار والتفاهم بين الصين والعالم العربي.

تعاون مع تريندز
ومن جانبه أكد «يو تاو»، نائب رئيس المجموعة الصينية للإعلام الدولي، على اهتمام المجموعة الصينية للإعلام بتطوير العلاقات مع الدول العربية في مختلف المجالات، بما في ذلك الثقافة والتعليم ومراكز الفكر والإعلام.
وأشار إلى أن المجموعة تنشر سنوياً أكثر من 3000 عنوان من الكتب بأكثر من 40 لغة، وتحرر 36 مجلة بـ14 لغة، بالإضافة إلى كتب ودوريات يتم توزيعها في أكثر من 180 دولة ومنطقة حول العالم.
وشدد «يو تاو» على حرص المجموعة على التعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات لتنظيم المزيد من الأنشطة الثقافية، وتعزيز التعاون بين الصين والإمارات العربية المتحدة، ودول الخليج العربية.

صياغة مستقبل واعد
وفي مستهل الحلقة النقاشية، أوضح فهد المهري الباحث الرئيسي ورئيس قطاع تريندز دبي، أن الندوة تسعى لاستكشاف وتعزيز الروابط متعددة الأوجه التي تجمع الصين ودول الخليج العربية، في محاولة لصياغة تصور متفائل لمستقبلٍ واعد من التعاون المشترك.
وقال، إن الشراكة بين الصين ودول الخليج العربية تعتبر دليلاً واضحاً على الإدراك المشترك لأهمية التعاون بين الجانبين، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية.
وأكدت روضة المرزوقي أن التعاون الثقافي بين الخليج والصين يلعب دوراً مهماً في تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين، ويساهم في خلق فرص جديدة للتعاون في مختلف المجالات، ودعت إلى تعزيز هذا التعاون من خلال المزيد من المبادرات والفعاليات المشتركة، مشددة على أهمية دور القطاع الخاص في هذا المجال، مشددة أيضاً على التزام «تريندز» بدعم هذا التعاون من خلال مختلف مبادراتها وبرامجها.

استكشاف آفاق جديدة
وبدورها، أشارت الدكتورة «تشن جينغ» أستاذة كلية دراسات الشرق الأوسط بجامعة بكين للغات والثقافة، في مداخلة بالحلقة، إلى التزام الجامعة الكامل بدعم وتعزيز التعاون بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، خاصة في مجال تعليم اللغة العربية.
وأكدت أهمية اللغة العربية كجسر للتواصل والتفاهم الثقافي بين البلدين، مشيرة إلى أن جامعة بكين للغات تمتلك نظاماً تدريبياً متكاملاً يشمل برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في اللغة العربية، مما يجعلها أكبر جامعة في الصين من حيث تدريب طلاب الدراسات العليا في هذا المجال.
كما أوضحت أن الجامعة أطلقت العديد من المبادرات لتعزيز تعليم اللغة العربية في الصين، وكذلك مشروع «مئة مدرسة» الذي يهدف إلى إدخال تعليم اللغة الصينية في مئة مدرسة ابتدائية وثانوية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما أن الجامعة تنظم برامج تبادل الطلاب والأساتذة بين الصين والدول العربية، وتقدم منحاً دراسية للطلاب الراغبين في دراسة اللغة العربية في الصين.
وفي مداخلتها في الحلقة النقاشية، توقفت «لي ينغ» نائبة مديرة تحرير الطبعة العربية بمجلة «الصين اليوم»، عند دور الإعلام في تعزيز الحوار الصيني-الخليجي، وقالت، إنه يلعب دوراً مهماً في نقل وتوضيح الصورة الحقيقية عن الأوضاع الخاصة بالجانبين الصيني والخليجي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتكنولوجية كافة، بما يساهم في تشكيل توجهات الرأي العام، وتعزيز الفهم المشترك بين الجانبين، كما تعد وسائل الإعلام الصينية والخليجية جسراً يعزز معرفة وفهم كل جانب للآخر.
وذكرت «لي ينغ» أن وسائل الإعلام الصينية والخليجية تعمق التبادل الحضاري والثقافي بين الصين والدول العربية في عملية النشر، الأمر الذي يعزز الروابط بين الشعبين الصيني والعربي.

أخبار ذات صلة حسين الحمادي يزور جناح تريندز في «بكين للكتاب» على هامش «بكين للكتاب».. ندوة لمناقشة أحدث إصدارات جمال السويدي

الثقافة وتعزيز التفاهم
تحدثت الباحثة روضة المرزوقي، مديرة إدارة التوزيع والمعارض في «تريندز»، في ورقة عمل بعنوان «مظاهر التعاون الثقافي بين الخليج والصين: جسر للتواصل وتبادل المعرفة» عن أوجه التعاون المتعددة بين المنطقتين، مشيرة إلى أن العلاقات الثقافية بينهما تعود إلى قرون طويلة، وتشهد تنامياً ملحوظاً، وأن ذلك تجلى في العديد من المبادرات والفعاليات المشتركة، منها المهرجانات الثقافية والفنية، والتعليم، حيث تم إدراج اللغة الصينية في مناهج التعليم الوطنية في بعض دول الخليج، بينما أسست الصين معاهد «كونفوشيوس» لتدريس اللغة الصينية في دول أخرى. وكذلك مجال البحث العلمي، مع تزايد التعاون بين الباحثين في الخليج والصين في مختلف المجالات العلمية، والتبادل الإعلامي، لافتة إلى أن قناة CCTV العربية تبث على مدار 24 ساعة، كما أن هناك العديد من المواقع الإلكترونية والصحف التي تنشر باللغة العربية والصينية، إضافة إلى المبادرات الحكومية حيث وقعت الصين اتفاقيات تعاون ثقافي مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي، كما أصدرت «وثيقة سياسة الصين مع الدول العربية» عام 2016 لتطوير التبادلات الثقافية.

40 عاماً من الشراكة
أوضح عبدالعزيز الشحي، الباحث الرئيسي في «تريندز»، أنّ العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية شهدت على مدار العقود الأربعة الماضية بناءً قوياً للتعاون الثنائي، مشيراً إلى أن الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة هما أساس هذه العلاقة الراسخة.
وقال، إن هذه العوامل ساهمت في خلق بيئة سياسية واقتصادية ناجحة، مكّنت من تعزيز التعاون في مختلف المجالات، حيث لم يقتصر التعاون بين الإمارات والصين على المجال الاقتصادي فقط، بل امتدّ أيضاً ليشمل مجالات حيوية أخرى، مثل التعليم والرعاية الصحية والمجال البحثي.
وأكد الشحي أن هذه الشراكة الراسخة تعد مثالاً واضحاً على العلاقات الثنائية المزدهرة التي تسعى الإمارات العربية المتحدة لبنائها مع مختلف الدول حول العالم، انطلاقاً من إيمانها بأهمية التعاون الدولي لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك.
وتوقف عند بعض مظاهر هذه العلاقة الراسخة، مبيناً أن دولة الإمارات تعد ثاني أكبر شريك تجاري للصين، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 95 مليار دولار أميركي في عام 2023، ومن المستهدف أن يصل إلى 200 مليار دولار في عام 2030.
وأضاف الباحث أن مبادرة الحزام والطريق عززت التعاون بين البلدين في مجالات البنية التحتية والاتصال والتعاون الاقتصادي، كما شهد التبادل الثقافي ازدياداً كبيراً في عدد السياح الصينيين الذين يزورون الإمارات، وتم أيضاً تعزيز التعاون في مجالات التعليم والتبادل الثقافي.

آفاق تعاون واسعة
اختتمت الحلقة النقاشية، بالتوقف عند المحور الخامس حول آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ودول الخليج العربية، حيث أكد الدكتور «مي جي تشاو» مدير كلية اللغة العربية بجامعة قوانغدونغ للدراسات الأجنبية، أنه مع استمرار تعزيز مبادرة «الحزام والطريق» فإن التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ودول الخليج أصبح أوثق وأقرب.
وقال إن حجم التجارة بين الصين ودول الخليج العربية قد ازداد بسرعة، وفي عام 2022 أصبحت دول الخليج سابع أكبر شريك تجاري للصين، وباتت الصين منذ عام 2018 أكبر شريك تجاري لدول الخليج، مشيراً إلى أن الجانبين يسعيان إلى تطوير آفاق التجارة بينهما.
وقال إن هناك حرصاً من الصين ودول الخليج على مواصلة التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، والعمل على تعزيز بناء آلية التعاون الاقتصادي والتجاري وتعميق التعاون الثنائي بين الجانبين، مؤكداً أن الآفاق واسعة، خاصة في مجالات، مثل الطاقة المتجددة والأسواق المالية والسياحة والاقتصاد الرقمي.
وأشار إلى أن الصين تعد من أهم مستوردي الطاقة من دول الخليج، فيما تهتم دول مجلس التعاون الخليجي بتطوير الطاقة النظيفة، الأمر الذي يخلق فرصاً كثيرة لتوثيق العلاقات.
ولفت أيضاً إلى مجالات التعاون في الأسواق المالية والسياحة والاقتصاد الرقمي، إضافة إلى مجالات العلاج الطبي والروبوتات وتخضير الصحراء، مشيراً إلى أنها تشكل فرصاً كبيرة في التعاون بين الصين ودول الخليج.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دول الخليج العربي دول الخليج الصين محمد العلي تريندز مركز تريندز للبحوث والاستشارات مركز تريندز الإمارات العربیة المتحدة دول مجلس التعاون الخلیجی التعاون بین الصین ودول دول الخلیج العربیة التعاون الاقتصادی فی مختلف المجالات تعزیز التعاون بین الحلقة النقاشیة اللغة العربیة دولة الإمارات العلاقات بین بین الجانبین الثقافیة بین مرکز تریندز الثقافی بین بین البلدین التعاون فی العربیة فی العدید من فی الصین فی تعزیز فی مجال إلى أن

إقرأ أيضاً:

جامعة الأزهر تستقبل وفدًا من مستشفى روجين شنغهاي لتعزيز التعاون الطبي والبحث العلمي مع الصين

استقبلت جامعة الأزهر وفدًا رفيع المستوى من مستشفى روجين التابع لكلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ—أحد أهم المستشفيات الجامعية في آسيا—برئاسة الأستاذ الدكتور نينج جوانج، مدير المستشفى عضو الأكاديمية الصينية، وأحد أبرز العلماء في تخصص الغدد الصماء والسكري عالميًّا.

وضم الوفد شخصيات علمية مرموقة من الصين، من بينهم اثنان من أعضاء الأكاديمية الصينية (Academicians)، إضافة إلى مسؤول العلاقات الدولية بالأكاديمية الصينية للهندسة، والسيدة لين، مديرة التعاون الدولي بمستشفى روجين، إلى جانب متخصصين في أمراض القلب وجراحة المخ والأعصاب والهندسة الطبية والذكاء الاصطناعي والعلاقات الدولية.

وجاءت الزيارة في إطار مساعٍ مشتركة لتعزيز التعاون الطبي والبحثي والتعليمي بين المؤسستين، وفتح آفاق جديدة للتبادل الأكاديمي وتطوير البرامج التدريبية المتقدمة.

هل الدعاء بـ"ربنا يكفينا شرك" يعتبر ذنبًا؟.. أمين الفتوى يجيبدعاء المطر والرعد والبرق.. 10 كلمات يقضي الله بها حاجتك

وعقدت جلسات المباحثات بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور ياسر حلمي، مدير مركز التميز الدولي والتطوير المؤسسي، والدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب للبنين، والدكتورة إيمان الشال، عميدة كلية الطب للبنات، والدكتور وائل المهندس، عميد كلية طب الأسنان، والدكتور محمد منصور، مدير التعاون الدولي بمركز التميز، والدكتور محمد فاروق، ممثل منصة التعاون الصيني، والأستاذ أسامة الدقن، مدير عام العلاقات العلمية والثقافية بالجامعة، إلى جانب أعضاء مركز التميز.

وخلال اللقاء رحب فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالوفد الصيني في جامعة الأزهر، مشيدا بالتعاون المشترك، وموضحًا أن جامعة الأزهر وصلت إلى تصنيف متميز حيث ظهرت في  تصنيف شنغهاي للجامعات ضمن أفضل 100 جامعة على مستوى العالم وكانت في المرتبة (98)، مشيرًا إلى أن الطب يدرس بها منذ مئات السنين، والشيخ الدمنهوري أحد مشايخ الأزهر الشريف بجانب تميزه في العلوم العربية والشرعية تميز كذلك في علوم الطب، حيث ألف في علم التشريح كما ألف في علم طبقات الأرض.

وأضاف أن جامعة الأزهر يتردد على مستشفياتها الجامعية الخمس سنويًّا نحو 5 ملايين مريض، ونحو 15 ألف مريض يوميًّا، وتضم 5800سرير، وأكثر من 500 سرير رعاية مركزة، وتجرى بها سنويا نحو 100 ألف عملية جراحية في مستشفيات الجامعة في القاهرة ودمياط وأسيوط، وتتميز جامعة الأزهر وهي الجامعة الحكومية الوحيدة بوجود جهاز الجامانايف في مستشفى الجامعة بدمياط، ومستشفيات الجامعة مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة.

وشهد الاجتماع مناقشة سبل تعزيز البرامج التدريبية المتبادلة؛ حيث اتفق الجانبان على تدريب أطباء جامعة الأزهر في الصين على أحدث تقنيات جراحات الروبوت داخل مستشفى روجين، الذي يعد من أبرز مراكز الروبوت الجراحي عالميًّا، وكذلك تدريب الأطباء الصينيين في مستشفيات جامعة الأزهر على التعامل مع الحوادث الكبرى والإصابات المتعددة والطوارئ؛ استنادًا إلى الخبرة الطويلة لمستشفيات الأزهر في هذا المجال.

وتناولت المباحثات فرص التعاون في البحث العلمي والتقنيات الطبية الحديثة، بما في ذلك التقديم المشترك لمنح بحثية دولية، وإنشاء مختبرات بحثية مشتركة، وتطوير شبكة للطب عن بُعد بين القاهرة وشنغهاي، وتنفيذ تجارب سريرية متعددة.

وفي ختام الزيارة، وقع الطرفان خطاب حسن نوايا يمهد لتوقيع مذكرة تفاهم شاملة بعد استكمال الإجراءات الرسمية في كلا البلدين، لتصبح إطارًا دائمًا للتعاون في التعليم الطبي والبحث العلمي والتدريب المتقدم.

وأكد الجانبان أن خطاب النوايا غير ملزم قانونيًّا، لكنه يعكس التزامًا صادقًا بتأسيس شراكة استراتيجية طويلة الأمد تسهم في الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية والبحث العلمي في مصر والصين.

طباعة شارك جامعة الأزهر مستشفى روجين شنغهاي جامعة الأزهر تستقبل وفدًا من مستشفى روجين شنغهاي التعاون الطبي بين مصر والصين

مقالات مشابهة

  • تاريخ العلاقات الصينية اليابانية.. عقود من التوتر والتعاون
  • مصر وعدد من الدول العربية يؤكدون على الدور المحوري لـ"الأونروا"
  • وزراء خارجية المملكة ودول عربية وإسلامية يؤكدون على دور (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين 
  • جامعة الدول العربية تستضيف الاجتماع الخامس عشر لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • المكسيك تصادق على زيادات في الرسوم على أكثر من 1400 منتج مستورد من الصين ودول أخرى
  • تفاصيل اجتماع المكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • جامعة الأزهر تستقبل وفدًا من مستشفى روجين شنغهاي لتعزيز التعاون الطبي والبحث العلمي مع الصين
  • لماذا تحتاج أمريكا إلى الخليج في معركة الذكاء الاصطناعي مع الصين؟
  • جامعة الأزهر تستقبل وفدًا من مستشفى روجين شنغهاي لتعزيز التعاون الطبي مع الصين
  • الأردن تبحث إدراج اللغة الصينية ضمن برامج التعليم في المدارس