صحيفة الاتحاد:
2025-05-24@08:24:27 GMT

لوحات أزغاي.. دلالات ومعانٍ أيقونية

تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT

محمد نجيم (الرباط)

أخبار ذات صلة حمد المطيري: «الأرشيف والمكتبة الوطنية» يهدف للارتقاء بمستوى الخدمات الرقمية «ألوان القلوب.. لمحات من حضرموت»

تكشف أعمال الفنان عزيز أزغاي التي تزيّن حالياً رواق «أبيض أسود» مدينة مراكش، عن بُعد جمالي  يروم خلق حداثة فنية مغربية الطابع، ومتحررة من كل أشكال التبعية لمدارس الحداثة الأوروبية الوافدة، أعمال تنعم بثراء بصري وقوة إيحائية تحاول المزج بين التشكيل المعاصر والرموز القديمة، من خلال الأشكال والكتل وبؤر الضوء والخطوط المفعمة بالحركة وضربات الريشة، ما يتيح للفنان ابتكار دلالات وإيحاءات مستمدة من الثقافة الشعبية بروحانيتها وأسطوريتها الضاربة في القِدم كالأوشام ونقوش الجدران، التي تعبر عن ثقافة مغربية مُحملة بعبق التاريخ وأسطورية المكان والعادات وما يختزنه الوعي الجمعي.

 
الفنان عزيز أزغاي يرسم لوحات تحيل أشكال وتعابير تتمتع بالثراء، حيث تتجلى قيم الجمال باحترافية وقدرة عالية على خلق تواشج بين القصيدة/ اللوحة، واللوحة/ القصيدة، في اكتمال وانسياب فني متناسق، معبراً عن نص بصري يعزف بكل الألوان والخطوط. 
وعن أعماله الجديدة المعروضة في رواق «أبيض أسود»، قال الناقد الفني فاروق يوسف «يبدو عزيز أزغاي ظاهرة استثنائية فهو شاعر حسَّاسٌ، وفي الوقت نفسه يمتلك من الرؤية الفكرية والفنية ما يؤهله لأن يكون ناقداً، فهو قادر على أن يحوّل طريقته في التفكير الفني إلى نهج نقدي لكي يكون كل شيء تحت السيطرة، كما أنه وريث اتجاه فني مغربي يقوم على الاختزال، وهو ما ينسجم مع طريقته في إحالة العالم إلى نسيجه الشعري الذي يستند، أصلاً، على التقاط لحظة التوتر، وهي لحظة خاطفة، خفيفة الوطأة بالرغم من حمولتها الثقيلة، لذلك، تبدو المعالجة الفنية أشبه بمحاولة الإمساك بالانفعال في لحظة. 
وقال الفنان والناقد الفني إبراهيم الحيْسن، إن أزغاي يستهويه اندماج الألوان وتصادمها فوق السند، مواد وخامات تجمع بين الناعم والخشن واللزج والعصي على الدمج، يختار عناصر تعبيرية بعناية لتكون ملائمة للآثار المبحوث عنها ضمن غنائية لونية صدَّاحة، تفتح شهية المتلقي، لأنها تفيض بالعديد من الدلالات والمعاني الأيقونية المأخوذة من مرجعيات بصرية شديدة الاتصال بالتصوير المعاصر ومفتوحة على تعدد القراءات والتأويلات.
فمن يشاهد أعمال أزغاي، يلحظ تدفق الآثار والبقايا اللونية، والأوشام المعتقة التي تداعب الذاكرة بلغة تشكيلية مكثفة الدلالة تنبعث منها آثار لونية غرافيكية هاربة، يصعب القبض عليها في الكثير من الأحيان، لتظل حرَّة طليقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الثقافة مراكش الرباط المغرب

إقرأ أيضاً:

خبير قانون دولي يتحدث عن دلالات رفض نتنياهو “المدوي” لطلبات 3 دول كبرى بوقف الحرب على غزة

غزة – أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف فيها دعوة دول أوروبية لوقف العمليات العسكرية في غزة وإدخال المساعدات بأنها “جائزة لحركة الفصائل الفلسطينية”، موجة من الانتقادات الواسعة.

وأوضح أستاذ القانون الدولي الدكتور أيمن سلامة أن هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي يمثل “محاولة لتجاهل الالتزامات القانونية الدولية ومبادئ القانون الإنساني الدولي”، معتبرا أن دعوة الدول الثلاث لوقف العمليات العسكرية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر لا تُعد “مكافأة” لأي طرف، بل هي تأكيد على واجبات إسرائيل كقوة احتلال بموجب اتفاقيات جنيف، وبالأخص الاتفاقية الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في زمن الحرب.

وأشار أستاذ القانون الدولي في حديثه إلى أن هذه الدول تملك الحق في اتخاذ “إجراءات ملموسة”، بما في ذلك فرض عقوبات استجابة لانتهاكات القانون الدولي، حيث إن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ملزمة بضمان احترام القانون الدولي وحماية حقوق الإنسان.

وأكد سلامة أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، إلى جانب الحصار المفروض على قطاع غزة، يُعتبران انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التي لم تعترف بها أي دولة أو منظمة دولية ذات مصداقية مؤكدا أن الاستيلاء على الأراضي بالقوة يُعد “غير مشروع” بموجب القانون الدولي العرفي والمواثيق الدولية، كما أن التوسع الاستيطاني وضم الأراضي المحتلة يمثلان خرقًا جسيمًا لاتفاقية جنيف الرابعة.

تعارض مع مبادئ العدالة الدولية

وشدد سلامة على أن مطالبة إسرائيل بجعل غزة “منطقة منزوعة السلاح” مع استمرار الاحتلال والحصار تتناقض مع مبدأ حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وهو حق مكفول بموجب القانون الدولي، مشيرا إلى أن جوهر الأزمة يكمن في استمرار الاحتلال العسكري، الذي يتعارض مع مبادئ العدالة الدولية وسيادة القانون، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم لضمان احترام القانون الدولي وإنهاء معاناة الفلسطينيين.

دمار واسع في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

يأتي هذا الجدل في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني من حصار مشدد منذ عام 2007، إلى جانب عمليات عسكرية إسرائيلية متكررة أدت إلى مقتل الآلاف وتدمير البنية التحتية خاصة بعد عملية طوفان الأقصى والحرب الإسرائيلية على القطاع منذ أكتوبر 2023.

ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، مع نقص حاد في الغذاء، الدواء، والمياه النظيفة، وقد دعت منظمات دولية مرارًا إلى رفع الحصار وتسهيل دخول المساعدات، وهو ما أكدته الدول الثلاث (بريطانيا وفرنسا وكندا) في بياناتها الأخيرة التي أثارت غضب نتنياهو.

لفت للأنظار عن التوسع الاستيطاني

وتُعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي جزءا من استراتيجية إسرائيلية للدفاع عن سياساتها في غزة، حيث تبرر العمليات العسكرية بـ”مكافحة الإرهاب”، لكن الدكتور سلامة يرى أن هذه التصريحات تهدف إلى تحويل الأنظار عن الانتهاكات المستمرة، بما في ذلك التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي أفعال تُعتبر غير قانونية بموجب قرارات الأمم المتحدة.

وأثارت تصريحات نتنياهو استياء في الأوساط الدولية، حيث أكدت بريطانيا وفرنسا وكندا أن دعوتها لوقف العمليات العسكرية تأتي من منطلق إنساني وحرص على احترام القانون الدولي، فيما دعت منظمات حقوقية، مثل هيومن رايتس ووتش، إلى فرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكاتها المستمرة.

دمار في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع

ورغم صدور العديد من البيانات الدولية التي تعرب عن القلق إزاء الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة المحاصر، والمطالبة بوصول المساعدات الإنسانية، إلا أن “سلامة” يرى أنها تبقى مجرد “جعجعة بلا طحن” ما لم تصحبها إجراءات عملية وقانونية فعالة، وأنها وإن كانت تعكس تمنيات وطموحات سياسية نبيلة تظل قاصرة عن إحداث تغيير حقيقي على أرض الواقع ما دامت حبيسة أدراج المنظمات الدولية، غير مصحوبة بإرادة دولية حقيقية لإنفاذ القانون الدولي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة.

مسؤولية دولية

وشدد الخبير القانوني الدولي على أن مسؤولية المجتمع الدولي، ممثلاً بدوله ومنظماته تتجاوز حدود إصدار البيانات الشكلية، وأنه بموجب قواعد المسؤولية الدولية “يقع على عاتق الدول التزام قانوني باتخاذ تدابير مضادة فعالة” لمواجهة الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل بحق سكان غزة، والتي “لا ينبغي أن تقتصر على مجرد الإدانة اللفظية” بل تتضمن خطوات عملية ملموسة، وعلى رأسها فرض جزاءات دولية شاملة تستهدف الضغط على إسرائيل لرفع الحصار.

ويرى “سلامة” أن التقاعس عن تفعيل آليات المساءلة الدولية يمثل إخلالاً صريحاً بالالتزامات القانونية للدول، ويشجع إسرائيل على التمادي في انتهاكاتها، وأنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن يرتقي بمسؤولياته ويتجاوز مرحلة البيانات “غير الملزمة” إلى مرحلة الفعل القانوني المؤثر.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • أجمل لحظة ..محمد رمضان يحتفل بعيد ميلاده وسط عائلته
  • عزيز بلال.. فكر حي على الدوام
  • ذوو التوحد.. أنامل ترسم الأمل في لوحات الهوية والانتماء
  • محمد موسى يشن هجومًا حادًا على كزبرة: انحدار الذوق الفني في مصر لا يطاق
  • محللون: هذه دلالات ودوافع الهجوم على قاعدة حميميم الروسية بسوريا
  • "أبشر" توضح خطوات نقل لوحات بين مركبات المستفيد أو مالك آخر
  • من السحر إلى حبل المشنقة.. تفاصيل جريمة مريم المتعب التي هزت السعودية
  • كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن بداية مشواره الفني.. تفاصيل
  • أمير منطقة المدينة المنورة يزور ميقات ذي الحليفة ويتفقد أعمال المرحلة الأولى من مشروع التطوير والتأهيل التي يشهدها المسجد
  • خبير قانون دولي يتحدث عن دلالات رفض نتنياهو “المدوي” لطلبات 3 دول كبرى بوقف الحرب على غزة