أطلق نادي الشارقة للسيارات القديمة استراتيجيته للأعوام الخمسة القادمة وفق الرؤية العامة للنادي، والتي تهدف إلى تعزيز مكانته كمؤسسة رائدة واحترافية في عالم السيارات القديمة، وجاء في الإعلان أن رؤية النادي ترتكز على الريادة في هذا المجال، مع التركيز على المحافظة على ثقافة السيارات القديمة واستدامتها لتعزيز شغف وفهم الأفراد لهذه الرياضة.

وحدد النادي مجموعة من التوجهات الاستراتيجية لتحقيق أهدافه، منها إسعاد المجتمع، المحافظة على التراث، الابتكار والإبداع، والتي يسعى من خلالها إلى تحقيق نسبة سعادة المتعاملين 100%، ونسبة 95% في جودة الخدمة، و 100% في التحول الرقمي، وزيادة 15% في عدد أعضاء النادي سنوياً.

ولتحقيق هذه الأهداف، وضع نادي الشارقة للسيارات القديمة حزمة من المبادرات الاستراتيجية، منها تقديم تجربة سلسة و استباقية للأعضاء من خلال تحسين جودة وكفاءة الخدمة وسرعة الاستجابة. كما يسعى النادي لتوفير منصة موحدة تتيح للأعضاء الوصول إلى جميع الخدمات بسهولة ويسر. ويعمل النادي على تعزيز التواصل مع المتعاملين والجمهور عبر وسائل متعددة لضمان تفاعل مستمر ومثمر.

ثقافة عالمية يزداد بريقها

وبدوره أكد سعادة الدكتور علي أبو الزود، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للسيارات القديمة: “نجدد التزامنا، من خلال الاستراتيجية الجديدة، بتعزيز مكانة نادي الشارقة للسيارات القديمة كمرجعية عالمية في هذا القطاع، بما يتلاءم مع الرؤية الحضارية والتنموية للإمارة التي أرسى قواعدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إيماناً بأن السيارات القديمة ليست مجرد مركبات، بل هي قطع من التاريخ والثقافة، تساهم في تعزيز المشهد الاقتصادي والتنموي لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة”.

وأضاف: “نواصل تطوير أدواتنا وبرامجنا لتلبية تطلعات أعضائنا ومحبي هذه الرياضة العالمية، التي يحسب للشارقة الريادة والسبق فيها على مستوى المنطقة، من خلال تسليط الضوء عليها والاحتفاء بها كثقافة عالمية يزداد بريقها يوماً بعد يوم؛ حيث نسعى إلى دمج الابتكار والإبداع في كل جوانب عملنا، وتوفير بيئة مثالية لعشاق السيارات القديمة للحفاظ على تراثها العريق ونقله للأجيال القادمة، من خلال أنشطة مبتكرة وشراكات استراتيجية لتحقيق الاستدامة، لتقديم تجربة متميزة لكل عضو وزائر، وجعل الشارقة منارة لهذه الثقافة الرياضية والتراثية في المنطقة”.

هوية مبتكرة وتحسينات مستمرة

وفي إطار استراتيجيته القادمة، عزز نادي الشارقة للسيارات القديمة هويته المؤسسية لجذب المزيد من المهتمين، إلى جانب رقمنة جميع خدماته لزيادة الكفاءة وتسهيل الوصول إليها. وفي إطار تحسين الكفاءة التشغيلية للسيارات، يقوم النادي بصيانة دورية وتطوير مستمر للسيارات القديمة، كما يعزز النادي الثقافة الرياضية في المجتمع من خلال تنظيم الفعاليات والمسابقات التي تركز على السيارات القديمة.

أهداف طموحة على خارطة الرياضة

وترتكز استراتيجية نادي الشارقة للسيارات القديمة على تحقيق استراتيجية مجلس الشارقة الرياضي، التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الرياضة المجتمعية وجعلها أسلوب حياة، من خلال هوية مؤسسية تضمن تميز المؤسسات الرياضية في الإمارة؛ كما تهدف الاستراتيجية إلى توفير منظومة عالمية تستقطب الخبرات وتصنع قيادات إماراتية شابة بمعايير احترافية دولية، مما يمكنها من قيادة المستقبل الرياضي
من خلال الارتقاء وتطوير الكوادر الوطنية على المستوى المهني من خلال تعزيز القيادات والموظفين ببرامج تساهم في تحقيق السعادة الوظيفية والنمو في المهارات والامكانيات وتحفيز الابتكار المؤسسي الهادف الى التحسين المستمر في بيئة عمل النادي.
ويعمل النادي على ترسيخ القيم النبيلة لهذه الرياضات في ممارسيها للوصول الى أكبر شريحة ممكنه من المستفيدين عبر مبادرات مجتمعية مبتكرة الى جانب تعزيز فرص الاستثمار والسياحة والترفيه الرياضي بكفاءة عالية، من خلال استقطاب أحداث وفعاليات مبنية على شراكات فعالة. كما يسعى إلى ابتكار منصة عالمية ذكية لرصد التحديات والمخاطر واستشراف المستقبل، وضمان حوكمة النشاط الرياضي لاستدامة تميز المؤسسات الرياضية وفق أفضل المعايير الدولية. وبالإضافة إلى ذلك، يركز النادي على تطوير بنية تحتية وبيئية رياضية جاذبة من خلال رفع كفاءة المرافق والخدمات المقدمة لزوار النادي لتلبي تطلعاتهم الحالية والمستقبلية، وفق معايير الصحة والسلامة العالمية، لاكتشاف الموهوبين وصناعة لاعبين أولمبيين وتحقيق إنجازات رياضية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تخطط للتوسع السريع في انشاء المخابئ القديمة وسط مخاوف من عدوان روسي مفاجئ

كشف رالف تيزلر، رئيس الوكالة الفيدرالية للحماية المدنية والإغاثة من الكوارث في ألمانيا (BBK)، أن البنية التحتية لشبكة الملاجئ في البلاد تعاني من التهالك الشديد، مشيرًا إلى ضرورة إطلاق خطة إصلاح كبرى لمواجهة التهديدات المتزايدة، وعلى رأسها احتمال اندلاع حرب عدوانية واسعة النطاق في أوروبا خلال السنوات القليلة المقبلة.

وفي مقابلة مع صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية، قال تيزلر: "لفترة طويلة، ساد الاعتقاد في ألمانيا بأن الحروب أمر لا حاجة للاستعداد له، لكن هذا المفهوم تغيّر. نشعر بالقلق من احتمالية اندلاع حرب عدوانية كبيرة في أوروبا".

روسيا تعلن اكتمال المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى مع أوكرانياهجوم غير مسبوق.. روسيا تطلق 500 طائرة مسيرة على أوكرانيا في ليلة واحدة

وتعكس تصريحات تيزلر مخاوف أمنية تتزايد في الأوساط السياسية والعسكرية الأوروبية، خاصة مع التقديرات التي تشير إلى أن روسيا قد تعيد بناء قوتها العسكرية في غضون أربع سنوات، بعد استنزافها في حرب طويلة في أوكرانيا.

ووفقًا للتقرير، تمتلك ألمانيا حاليًا 580 ملجأ فقط، أغلبها غير صالح للاستخدام، مقارنةً بنحو 2000 ملجأ خلال الحرب الباردة. وتشير الإحصاءات إلى أن أقل من 5% من سكان ألمانيا، البالغ عددهم نحو 83 مليون نسمة، يمكنهم حاليًا اللجوء إلى ملاجئ في حال وقوع هجوم.

تيزلر أوضح أن وكالته تعتزم تحويل الأنفاق ومحطات المترو والمرائب الأرضية وأقبية المباني العامة إلى ملاجئ مؤقتة بهدف توفير مليون مكان جديد، بالإضافة إلى تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والإشعارات.

ورغم تأكيده أن خطة شاملة للتحديث ستُعرض هذا الصيف، أقرّ تيزلر بأن التمويل لم يُؤمّن بعد، قائلاً: "بناء ملاجئ جديدة بمعايير حماية مرتفعة يتطلب وقتًا وأموالاً طائلة". وأشار إلى أن وكالته تحتاج إلى ما لا يقل عن 10 مليارات يورو خلال السنوات الأربع المقبلة، و30 مليار يورو إضافية خلال العقد الذي يليه.

ورغم التحديات، هناك بعض الأمل في تأمين التمويل، خصوصًا بعد أن نجح المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرتس، في تحرير نصف تريليون يورو (570 مليار دولار) للإنفاق الدفاعي، وهو ما قد يشمل جزءًا مخصصًا للحماية المدنية.

لكن هذا التمويل يواجه تنافسًا حادًا، إذ تسعى الحكومة أيضًا إلى تحديث الجيش الألماني، الذي وصفه تقرير برلماني حديث بأنه "يعاني من نقص حاد في كل شيء"، من التجهيزات إلى البنية التحتية، وصولاً إلى نقص في عدد المجندين، حيث لم يحقق الجيش حتى الآن هدفه بزيادة القوة إلى 203 آلاف جندي بحلول عام 2031، ويبلغ العدد الحالي 181 ألفًا فقط.

أما تيزلر، فقد عبّر عن قلقه من النقص في الكوادر البشرية لدى وكالته، قائلًا: "نفتقر إلى القوى العاملة في حالات الطوارئ"، واقترح دراسة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية أو إطلاق برنامج خدمة مدنية اختيارية، يمنح الشباب حرية الاختيار بين المسارين المدني والعسكري لخدمة البلاد.

طباعة شارك الوكالة الفيدرالية للحماية المدنية والإغاثة ألمانيا شبكة الملاجئ حرب عدوانية زود دويتشه تسايتونغ أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • خاص لـ "الفجر"| سوتشي الروسي يعلن موقف الأهلي من يحيى عطية الله وحقيقه العروض الجديدة
  • الاتحاد الأوروبي يحدد استراتيجيته الرقمية الدولية
  • 18 إصابة خلال تنفيذ الاحتلال عملية عسكرية داخل البلدة القديمة في نابلس
  • تجارة عمان تصدر 14078 شهادة منشأ خلال 5 أشهر
  • بلغت 85 ناديًا من 37 اتحادًا.. “الآسيوي” لكرة القدم يعلن الأندية المشاركة في بطولاته للموسم المقبل
  • ألمانيا تخطط للتوسع السريع في انشاء المخابئ القديمة وسط مخاوف من عدوان روسي مفاجئ
  • إنجاز دولي .. فريق هندسة القاهرة يفوز في مسابقة عالمية للسيارات ذاتية القيادة
  • مجمع الشارقة للبحوث يستعرض استراتيجيته الجديدة لتسريع الابتكار وتعزيز الاقتصاد المعرف
  • «غرفة الشارقة» ومجلس العمل البرتغالي يبحثان تعزيز التعاون
  • حاكم الشارقة يعتمد 100 مليون درهم إضافية لتعويضات أهالي المساكن القديمة في المُدام