واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتنوعت بين تدمير آليات عسكرية وقصف لتجمعات جنود الاحتلال، وفي حين تواصل القصف الإسرائيلي على خيام للنازحين ومقرات للأونروا مخلفا شهداء ومصابين، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش أنهى معظم عملياته البرية في رفح.

فقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها دمرت آلية هندسية إسرائيلية من نوع "أوفك كاربت" بصاروخ موجه غرب تل زعرب في رفح، مؤكدة اشتعال النيران في الآلية.

وأوضحت الكتائب أنها استهدفت بعد ذلك قوات النجدة فور وصولها إلى المكان بصواريخ "رجوم".

وقالت كتائب القسام إن مقاتليها -بالاشتراك مع سرايا القدس– جددوا صباح اليوم قصف تجمع لجنود وآليات إسرائيلية بقذائف الهاون قرب "مفترق عوض الله"، بمخيم "يبنا" جنوبي رفح.

كما أكدت الكتائب أنها قصفت تجمعات لقوات الاحتلال المتوغلة جنوب حي تل السلطان غرب رفح بقذائف هاون.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– أنها قصفت -مع شهداء الأقصى وألوية الناصر صلاح الدين- موقع كيسوفيم العسكري بقذائف الهاون.

وكانت سرايا القدس قد أعلنت في وقت سابق أنها قصفت بدفعة صاروخية تمركزا لجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على شارع الرشيد في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.

عشرات الشهداء

ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة.

وقبل قليل، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع إصابات إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط خيام نازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس.

وأشار المراسل -أيضا- إلى أن قوات الاحتلال تطلق بكثافة قنابل دخانية شرقي مدينة رفح.

وكانت مصادر طبية قد أكدت للجزيرة ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مدينة غزة إلى 60 خلال 24 ساعة.

وقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين، في غارات إسرائيلية فجر اليوم استهدفت بناية قرب برج الجوهرة، وسط مدينة غزة، وعلى منزل في مخيم الشاطئ غرب المدينة، كما أفاد باستشهاد 9 في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة، جنوبي مدينة غزة.

وقال مراسل الجزيرة في غزة إن فلسطينية استشهدت، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في مخيم البريج، وسط قطاع غزة.

وفي غربي خان يونس، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من الفلسطينيين، إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف محيط خيام نازحين في المواصي.

وتقدمت آليات عسكرية إسرائيلية بشكل محدود في مخيم الشابورة بمدينة رفح، ومن منطقة المواصي باتجاه شمالي المدينة.

ونقلت وكالة الأناضول عن شهود أن اشتباكات متواصلة تندلع بين فصائل المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة في وسط وغربي رفح.

استهداف مقر للأونروا

واستشهد 8 فلسطينيين وجرح آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مقر كلية التدريب المهني التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) غربي مدينة غزة.

كما أفاد مراسل الجزيرة عن مصادر طبية باستشهاد 4 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف البوابة الشرقية لمقر الأونروا في منطقة الصناعة، جنوبي مدينة غزة.

وكانت الأونروا قالت إنه لا مكان آمنا في غزة. وأضافت أنه يجب وقف هذا التجاهل الصارخ للقانون الإنساني ووقف إطلاق النار فورا.

وأشارت الوكالة إلى أن 69% من المباني المدرسية التي كانت تؤوي نازحين في غزة تعرضت للقصف أو لأضرار بشكل مباشر.

وفي رفح، دمر الجيش الإسرائيلي المئات من المنازل الفلسطينية في الحي السعودي، ومناطق وسط المدينة بعد نسفها بالمتفجرات.

وفي المجمل، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة -الأحد- ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 37 ألفا و598 شهيدا، و86 ألفا و32 إصابة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

إنهاء العمليات البرية

من جانب آخر، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهى في رفح معظم العمليات البرية التي حددتها القيادة السياسية، وقالت إن الجيش يسيطر عمليا على محور فيلادلفيا.

وأوضحت يديعوت أحرونوت أن القيادة السياسية كانت قد حددت هدف ضرب 60% من كتائب حماس في رفح، وإتمام المهمة من خلال عمليات متكررة خلال الأشهر التالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أفاد مراسل الجزیرة إسرائیلی استهدف الإسرائیلی على مدینة غزة قطاع غزة فی غزة فی رفح

إقرأ أيضاً:

أنفاق غزة تكشف الوجه الآخر لمعاملة الأسرى: “شدّة”، “حانوكاه”، وتناقضات إسرائيلية

#سواليف

في تطوّر أثار جدلاً واسعاً وكشف تناقضات عميقة في السردية الإسرائيلية الرسمية، تداولت صفحات عبرية مقاطع فيديو عُثر عليها في #أنفاق قطاع #غزة، تُوثّق تفاصيل من #حياة #الأسرى #الإسرائيليين أثناء احتجازهم لدى #المقاومة.

هذه المشاهد، التي لم تُنشر كدعاية من قبل المقاومة، بل ضُبطت من قِبل #جيش_الاحتلال الإسرائيلي نفسه أثناء توغله البري في رفح، تحوّلت إلى دليل غير متوقَّع يكذّب مزاعم الاحتلال المستمرة حول تعرّض الأسرى للتعذيب.

ويظهر في المقطع الأسرى وهم يمارسون أنشطة يومية اعتيادية، مثل لعب “الشدّة” (ورق اللعب)، والتحدّث “بكل أريحية”، كما وثّق وجود مقاوم يجهّز لهم المائدة، في دلالة على توفر حدٍّ أدنى من الرعاية والتعامل الإنساني حتى في ظل الظروف الصعبة داخل الأنفاق.

مقالات ذات صلة الإغاثة الطبية في غزة: آلاف المواطنين عالقون داخل خيام مهترئة غمرتها السيول والأمطار الغزيرة 2025/12/12

ولعل المشهد الأكثر دلالة على التسامح الديني الممنوح للأسرى تمثّل في احتفال ستة منهم بعيد ” #الحانوكاه ” اليهودي داخل #الأنفاق، وهي ممارسة لمعتقداتهم الدينية لم تُمنَع رغم وجودهم في الأسر بقطاع غزة.

هذه الصورة تتعارض بشكل صارخ مع ادّعاء الاحتلال المستمر بأن المقاومة هي “تنظيم إرهابي يريد قتل اليهود لدينهم”، إذ إن سماح المقاومة بممارسة الشعائر الدينية يوجّه رسالة واضحة مفادها أن الصراع موجّه ضد الاحتلال، لا ضد الوجود اليهودي أو معتقداته الدينية.

والمفارقة أن هؤلاء الأسرى الستة قُتلوا لاحقاً نتيجة قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الهمجي على القطاع، ما يضع علامات استفهام حول حماية “إسرائيل” لأسراها وتعمدها استهدافهم خلال حرب الإبادة على غزة.

ويأتي هذا التوثيق ليعكس صورة تتناقض بشدة مع المعاملة اللاإنسانية التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها ومراكز تعذيبها، فبينما يتم توفير مساحة للأسرى الإسرائيليين للعب والاحتفال، يتعرّض الأسرى الفلسطينيون لحرمان متعمّد من الطعام، وتعذيب شديد أدّى ببعضهم إلى الموت، وحرمان من أبسط حقوقهم، بما في ذلك الحديث مع بعضهم البعض.

وقد كشفت التقارير عن حالات اعتداءات مروّعة، وصلت إلى الاغتصاب، تعرّض لها مدنيون فلسطينيون داخل مراكز الاعتقال الإسرائيلية. وهذه المقارنة بين المشاهد الموثّقة في الأنفاق والممارسات الإسرائيلية في السجون تكشف ازدواجية المعايير، وتشير إلى أن إسرائيل تسعى لشرعنة إعدام الأسرى الفلسطينيين في الوقت الذي تكذب فيه على العالم حول طبيعة تعامل خصومها مع الأسرى.

في الوقت ذاته، لم يُراعِ الاحتلال الإسرائيلي الخصوصية الدينية للفلسطينيين، إذ قصف ودمّر مئات المساجد إلى جانب الكنائس في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 10 أكتوبر 2025.

وسائل إعلام إسرائيلية تنشر مشاهد لـ 6 من الأسرى الإسرائيليين خلال وجودهم في أنفاق قطاع #غزة، قبل مقتلهم في أغسطس 2024، حيث زعمت أن الجيش الإسرائيلي عثر على تلك التسجيلات في أحد الأنفاق#حرب_غزة pic.twitter.com/e2SZqrTEp0

— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 12, 2025

في حياتي لم أرَ تنظيمًا يُوصف بالإرهابي الديني يتعامل مع أسراه ،وهم أعداؤه وجنود شاركوا في حصار وقتل شعبه بهذه الطريقة.

يلعبون “الشدة”، يحتفلون بعيدهم اليهودي، يتحدثون بكل أريحية، لم تُجبر النساء على ارتداء الحجاب، رغم ارتفاع درجات الحرارة داخل الأنفاق، ومقاوم يجهّز لهم المائدة!… https://t.co/wLH7I24vES pic.twitter.com/UOAGwadAe0

— Tamer | تامر (@tamerqdh) December 12, 2025

وسائل إعلام إسرائيلية تنشر مشاهد لـ6 من الأسرى الإسرائيليين خلال وجودهم في أنفاق قطاع #غزة قبل مقتلهم في أغسطس 2024 حيث زعمت أن الجيش الإسرائيلي عثر على هذه التسجيلات داخل أحد الأنفاق pic.twitter.com/kgaAmOuUpm

— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 12, 2025

مقالات مشابهة

  • أنفاق غزة تكشف الوجه الآخر لمعاملة الأسرى: “شدّة”، “حانوكاه”، وتناقضات إسرائيلية
  • تحذيرات إسرائيلية من أسلحة كاسرة للتوازن في الضفة الغربية
  • غارات إسرائيلية عنيفة على لبنان.. والجيش: استهدفنا حزب الله
  • غارات إسرائيلية على جنوبي لبنان
  • 4 شهداء و10 إصابات في غزة والأمطار تعيق عمليات الإسعاف
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في رفح
  • الاحتلال يفرج عن الأسيرة سامية الجواعدة من مدينة الخليل
  • اليونيفيل: دورية تعرضت لإطلاق نار من دبابة إسرائيلية جنوب لبنان
  • طائرات إسرائيلية تحلق فوق حمص وحماة وسط سوريا
  • 3 شهداء بينهم سيدة وطفل باستهداف مواطنين بجباليا شمال غزة