مصرع شخص وفقدان 8 آخرين جراء الفيضانات في الصين (فيديو)
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
لقي شخص مصرعه وفقد 8 آخرون جراء الفيضانات وسط الصين.
ولا تزال السلطات في مدينة تشانغشا بمقاطعة هونان، وسط الصين، تتعامل مع آثار الأمطار المستمرة التي غمرت المنطقة.
ووفقا للتقارير، لم يتوقف هطول الأمطار لمدة أسبوعين، مما أدى إلى سقوط أكثر من 100 ملم من الأمطار على 814 بلدة عبر 14 مدينة ومحافظة.
والجمعة الماضي لقي 9 أشخاص مصرعهم وفقد 6 آخرون في فيضانات تاريخية اجتاحت المناطق الريفية بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين.
وفي الأيام الماضية تأثرت أجزاء كثيرة من شرقي وجنوبي الصين بالأمطار المستمرة، ما أدى إلى سقوط ضحايا وإلحاق أضرار بالمحاصيل وانقطاع الطرق، وقد رفعت السلطات المحلية مستويات الاستجابة لحالات الطوارئ للحد من تأثيرات الظروف الجوية القاسية، وفق وكالة "شينخوا".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فيضانات كوارث طبيعية الطقس وفيات
إقرأ أيضاً:
نصف شعب
قد تبدو الكلمات مكررة، ولكن الكاتب حين يؤمن بقضيته لا يمكن له أبدًا أن يمل من تكرار الحديث عنها، والغوص فى أعماق أسبابها وكيفية علاجها، إنها قضية الانفصال الروحى وفقدان الهوية النسبي لدى كثير من شباب مصر، ففى بلد يبلغ عدد شبابه الصغار أكثر من نصف المجتمع يصبح لزامًا أن يتجه جهد المفكرين، وأصحاب القلم وعشاق هذه الأرض الطاهرة إلى دراسة هذه القضية الشائكة (أين شبابنا منا؟ وأين نحن من شبابنا؟).
ظواهر غريبة ومستهجنة نشاهدها مؤخرًا بين شبابنا، لن نتحدث عمن سقطوا في براثن الإلحاد، وإدمان المخدرات والعنف، فهؤلاء قلة لا تستحق كثيرًا التوقف عندها، ولكن سنتحدث عن السقوط النفسى وفقدان الانتماء لدى كثير من الشباب الصغار الذين نراهم كل يوم فى الطرقات والمدارس وعلى المقاهى يعيشون في خواء وفراغ، ليس لهم قدوة ولا يسعون لهدف إلا حرق الوقت وإهداره، إما بالنوم، أو بالجلوس فى مجموعات صاخبة لا يميز أحدهم ما يقوله الآخرون، وإنما مجرد صياح يشتت العقل، ويمنعه من أن يفكر، أو يتدبر.
إنه الإدمان الجديد الذى هربوا إليه، ليُسقطوا عن كاهلهم أى عبء وأى مسئولية عما يحدث من حولهم، وكأنهم انسلخوا من جسد هذا الوطن المحمل بالهموم، ليصبحوا شعبًا آخر له لغة مستقلة، واهتمامات مغايرة، وطموحات تنحصر دائمًا فى الهروب أو الهجرة.
أسئلة بلا إجابة تحتاج إلى جهد، وفكر كل علماء الاجتماع وعلم النفس والسياسة، ليضعوا يدهم على كلمة السر فى هذا التحول النفسى الغريب لدى شبابنا الصغير خلال الفترة الأخيرة، فهؤلاء هم الأمل فى الاستمرار والبقاء لهذا الوطن، فلنجتهد الآن على إنهاء هذه الحالة من الرفض والغضب التى أصابت بعض أبناء هذا الجيل الذى أصبح غريبًا علينا تائهًا شاردًا عن الجميع قانعًا بأنه لا شىء يهم إلا أن يصبح سعيدًا، ولو كذبًا أو بطريقته الخاصة، أو حتى على حساب نفسه وحساب الوطن والآخرين.
إنه دورنا الآن في تقريب وجهات النظر بين الأجيال، وغرس قيم الانتماء والعطاء والمشاركة فى صدور وعقول هؤلاء الصغار، حفظ الله شباب مصر من الانسحاب والعزلة وفقدان الهوية وأرشدنا إلى ردهم ردًّا جميلاً إلى حضن الوطن الغالى.