حركتا فتح وحماس تعلقان على نتائج مباحثاتهما في الصين
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
علقت حركتا فتح وحماس، اليوم الاثنين، على نتائج مباحثاتهما التي جرت في جمهورية الصين الشعبية، وحمّلت الحركتان مسؤولية فشل الحوار بينهما على الطرف الآخر.
وقالت حركة فتح إننا "نحمل حماس مسؤولية إفشال جميع الحوارات التي جرت في السابق، وآخرها عندما رفضت حماس الحضور إلى لقاء القاهرة الذي كان متفقا عليه"، معبرة عن رغبتها في ضمان نجاح الجهود الصينية المقدرة.
وأضافت أنها "ملتزمة بالجلوس على طاولة الحوار الوطني في الصين، وتعمل على استكمال التحضيرات كافة من أجل توفير المناخات المناسبة، لإنجاح الوساطة الصينية التي تحظى بتقدير واحترام قياداتنا وشعبنا".
من جانبه، أشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، إلى أن "الرئيس محمود عباس لم يقدم أي مبررات أو أسباب حقيقية، لموقفه الرافض للمشاركة في اللقاء الموّسع".
وتابع بدران قائلا: "وفد "فتح" الذي شارك في اللقاء الثنائي تنكّر لورقة المخرجات التي تم الاتفاق عليها بحضور مسؤولين صينيين".
وأعرب عن أسفه لهذا الموقف الذي اعتبره "بمثابة تعطيل للجهود الرامية إلى التوصل لتوافق وطني في مرحلة حساسة وحرجة يعيشها الشعب الفلسطيني، وفي ظل معركة طوفان الأقصى التي يقدم فيها شعبنا صورة مثالية بالصمود والثبات".
وشدد على أن "تعطيل اللقاء في بكين غير مبرر وغير مقبول ولا يخدم المصلحة العليا للشعب الفلسطيني"، مؤكدا ضرورة عقد اللقاء الوطني الموسّع وتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، والمؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، "ومن حق الجميع المشاركة في بحث آليات ترتيب البيت الفلسطيني".
وجرت محادثات في العاصمة الصينية بكين في نيسان/ أبريل الماضي، بين مسؤولين في حركتي فتح وحماس، ضمن محاولات إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطيني، للاتفاق على شكل المرحلة المقبلة، بعد حرب إسرائيلية مدمرة ومستمرة في قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.
واستضافت العاصمة الروسية موسكو نهاية شباط/ فبراير الماضي اجتماعا مماثلا، لبحث تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة إعمار قطاع غزة، وفق ما أعلن وقتها، إلا أنه لم يحقق تقدما كبيرا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين الصين غزة حماس فتح
إقرأ أيضاً:
ترامب يلمح إلى إعلان وشيك بشأن غزة
ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مقترح جديد للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة قد يعلن عنه خلال 24 ساعة، في وقت استبقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تلك الخطوة بالتأكيد على موقفها من أي مقترح جديد.
وقال ترامب في تصريح أدلى به، أمس الأربعاء، خلال تواجده في البيت الأبيض، إن بلاده أجرت العديد من المباحثات بشأن قطاع غزة، وأنه سيتم الكشف عما يجري "على الأرجح خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة".
وأضاف في هذا الخصوص "سنرى ما الذي يحدث. هناك حديث كثير الآن عن غزة، أنتم تعرفون ذلك. وعلى الأرجح ستعلمون خلال 24 ساعة ما الذي يحدث".
والثلاثاء صرح الرئيس الأميركي، أنه سيصدر إعلانا "مهما للغاية" بشأن المنطقة قبل جولته في الشرق الأوسط التي ستبدأ في 13 مايو/أيار الجاري، دون أي إشارات إلى ماهيته.
حماس تتمسك باتفاق شاملفي سياق متصل، أكّدت حركة حماس الأربعاء تمسكّها بالتوصل إلى "اتفاق شامل" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيث أسفرت غارات إسرائيلية عن استشهاد 100 شخص أمس الأربعاء.
ورفض عضو المكتب السياسي في الحركة باسم نعيم الأربعاء المساعي لإبرام "اتفاق جزئي" قبل زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط من 13 إلى 16 مايو/أيار الجاري.
إعلانونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نعيم قوله إنّ "حماس وفصائل المقاومة تؤكد إصرارها على الوصول إلى اتفاق شامل ورزمة كاملة لإنهاء الحرب والعدوان وخارطة طريق لليوم التالي".
كما أكد أن "أهم الشروط لأي اتفاق هي ضمان وقف الحرب والانسحاب من القطاع، وإدخال المساعدات بشكل فوري" إلى القطاع الذي يتضور سكانه جوعا وعطشا.
وكانت حماس أعلنت الثلاثاء أنّها لا ترى جدوى لأي مفاوضات وقف إطلاق النار، بعد إعلان إسرائيل خطة "سيطرة" على قطاع غزة تنص على تهجير غالبية سكانه.
وبعد هدنة لمدّة شهرين في أعقاب حرب مدمرة شنتها إسرائيل على غزة استمرّت أكثر من 15 شهرا، استأنفت تل أبيب عدوانها في 18 مارس/آذار الماضي بعدما أطبقت في مطلع الشهر ذاته الحصار على القطاع ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إليه.
وتسعى إسرائيل من خلال ذلك إلى الضغط على حماس للإفراج عن المحتجزين الذين لا يزالون لديها، بينما تضع نزع سلاح الحركة ضمن شروطها للتفاوض وهو ما تعتبره حماس "خطا أحمر".
من جانبه، شكك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء بمصير ثلاثة من المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب تقارير متضاربة بشأنهم.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو نشره مكتبه على تلغرام "نعلم بشكل مؤكد أن 21 رهينة على قيد الحياة، ولا جدال في ذلك، وهناك ثلاثة آخرين لا نعرف للأسف ما إذا كانوا على قيد الحياة".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال الثلاثاء إن ثلاثة من المحتجزين في قطاع غزة لقوا حتفهم، لافتا إلى أن 21 فقط ما زالوا على قيد الحياة.
وفي وقت سابق الأربعاء، نفى منسق شؤون "الرهائن والمفقودين" في إسرائيل غال هيرش كلام ترامب، قائلا إن عدد المحتجزين الأحياء هو 24 ولم يتغيّر.
إعلانوبحسب آخر إحصائية نشرها الجيش الإسرائيلي، فإنّه من أصل 251 شخصا احتجزتهم حماس خلال هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال 58 محتجزا إسرائيليا في القطاع الفلسطيني بينهم 34 قتلوا بنيران الاحتلال، وفق ما أعلنت حماس في بيانات متكررة خلال الحرب.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.