"الأغذية العالمي" يحذر من استمرار الجوع الكارثي بغزة ويطالب بسرعة وصول المساعدات
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
أكد أحدث تقييم للأمن الغذائي في غزة، مخاوف برنامج الأغذية العالمي بشأن استمرار مستويات الجوع الشديد في جميع انحاء قطاع غزة وأبرز ضرورة استمرار وصول المساعدات والغذاء إلى جميع مناطق القطاع.
وكشف تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، اليوم الثلاثاء، استمرار الجوع في غزة بشكل صارخ إذ وجد أن 96% من سكان القطاع يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد عند مستوى الأزمة في التصنيف الدولي للأمن الغذائي، وما يقرب من نصف مليون شخص عند المستوى الكارثي في التصنيف، وفقا لبيان برنامج الأغذية العالمي.
ويشير التقرير الجديد إلى تحسن طفيف مقارنة بالتقييم السابق في شهر مارس، الذي كان قد حذر من احتمال حدوث مجاعة في محافظات شمال غزة بحلول نهاية شهر مايو، ويُظهر هذا التحسن الطفيف الفرق الذي يمكن أن يحدثه الوصول الأكبر من المساعدات، وساعدت زيادة توصيل المواد الغذائية إلى الشمال وخدمات التغذية على الحد من اسوأ مستويات الجوع، لكن التقرير أشار لخطر المجاعة أنه لا يزال قائما في جميع أنحاء قطاع غزة في ظل استمرار الصراع وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه من أجل تجاوز الأزمة بشكل حقيقي ومنع المجاعة ينبغي توفير مستويات كافية ومستدامة من المساعدات الإنسانية من خلال توفير المزيد من الأغذية الطازجة وتحسين التنوع الغذائي وكذلك توفير المياه النظيفة والصرف الصحي، بالإضافة إلى ضرورة الحصول على الرعاية الصحية وإعادة بناء المستشفيات.
وأعرب برنامج الأغذية العالمي عن قلقه العميق من أن الانخفاض الكبير في قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات الحيوية في جنوب قطاع غزة؛ يعرض التقدم المحرز للخطر.
وذكر أن "الأعمال العدائية" التي اندلعت في رفح الشهر الماضي؛ أدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص، وحدت بشدة من إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، كما أدى الفراغ الأمني إلى تفاقم الفوضى؛ مما يعيق بشدة العمليات الإنسانية.
ويخشى برنامج الأغذية العالمي الآن أن يشهد جنوب القطاع قريبا نفس مستويات الجوع الكارثية التي تم تسجيلها سابقا في المناطق الشمالية.
يُشار إلى أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو مبادرة تعاونية تضم أكثر من 20 شريكا من بينها حكومات ووكالات تابعة الأمم المتحدة ومنظمات غير الحكومية، ويستخدم معايير علمية عالمية لتقييم مستويات انعدام الأمن الغذائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي المساعدات للقطاع برنامج الأغذیة العالمی وصول المساعدات للأمن الغذائی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 12 مليون شخص في ميانمار يواجهون الجوع الحاد العام المقبل
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، من أن أكثر من 12 مليون شخص في ميانمار سيواجهون الجوع الحاد خلال العام المقبل، في ظل تصاعد العنف الذي يضطر السكان إلى الفرار من منازلهم.
وأوضح البرنامج أن نحو مليون شخص من هؤلاء سيواجهون مستويات طارئة من الجوع، ما يعني أنهم بحاجة إلى دعم عاجل ومنقذ للحياة.
وذكر البرنامج الأممي أن السكان في ميانمار يعانون بالفعل من مستويات خطيرة من الجوع، حيث تعجز الكثير من الأمهات عن توفير الغذاء الكافي لأطفالهن، بينما أصبح سوء التغذية واقعا يوميا لآلاف الصغار.
ويعاني أكثر من 400 ألف طفل صغير وأمهاتهم من سوء التغذية الحاد بسبب اعتمادهم على نظام غذائي محدود لا يحتوي على غير الأرز أو العصيدة المائية.
أسوأ أزمات الجوع في العالموقال مدير برنامج الأغذية العالمي في ميانمار مايكل دانفورد في بيان: "يتلاقى الصراع والحرمان ليجردا الناس من الوسائل الأساسية للبقاء على قيد الحياة، ومع ذلك لا ينتبه العالم إلى ذلك".
وأضاف أن الأزمة الحالية تُعد واحدة من أسوأ أزمات الجوع على مستوى العالم، وفي الوقت ذاته واحدة من أقل الأزمات تمويلا.
ووفقا لأحدث تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من المتوقع أن يرتفع عدد النازحين داخليا من 3.6 ملايين إلى 4 ملايين خلال العام المقبل، مما قد يدفع ملايين الأسر التي تكافح بالفعل إلى مستويات أشد من الحرمان.
وأضاف دانفورد "نحن موجودون على الأرض ونقدم الغذاء يوميا في ظروف بالغة الصعوبة، لكننا نواجه نقصا كبيرا في التمويل. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك. هناك حاجة إلى تمويل مستدام ودعم دبلوماسي لوقف تفاقم هذه الأزمة العام المقبل".
ويعتزم برنامج الأغذية العالمي تقديم المساعدة إلى 1.3 مليون شخص فقط خلال عام 2026، وهو رقم متواضع للغاية مقارنة بما يفوق 12 مليون شخص يواجهون احتياجات إنسانية ملحّة. وتستدعي الخطة الإنسانية ميزانية تُقدّر بنحو 125 مليون دولار أميركي لضمان تنفيذها بشكل فعّال.
إعلان