صندوق “أفريقيا 50” ينضم إلى “إيتاف” .. ويتعهد بتقديم 100مليون دولار لنشر الطاقة المتجددة في أفريقيا
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
وقعت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، اليوم، اتفاقية تعاون مع صندوق “أفريقيا 50″، المستثمر ومدير الأصول في مشاريع البنية التحتية عبر القارة الأفريقية، لتسريع نشر الطاقة المتجددة في أفريقيا.
وتعهد الصندوق، في هذه الاتفاقية، بتقديم ما يصل إلى 100 مليون دولار أمريكي للمشاركة في تمويل مشاريع تحول الطاقة وبنيتها التحتية القائمة على مصادر الطاقة المتجددة في أفريقيا عبر منصة تسريع تحول نظام الطاقة “إيتاف”، مما يعزز جهود التنمية المستدامة والعمل المناخي في جميع أنحاء القارة.
وتم توقيع الاتفاقية اليوم على هامش منتدى تنمية صندوق أوبك في فيينا من قبل كل من فرانشيسكو لا كاميرا مدير عام (آيرينا)، وآلان ايبوبيسي الرئيس التنفيذي لصندوق “إفريقيا 50”.
وقال لا كاميرا، إن المعطيات أظهرت، ولأول مرة منذ عشر سنوات، أن عدد الأشخاص المحرومين من الكهرباء قد ازداد بشكل كبير، وغالبيتهم يعيشون في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ما يحتم بذل قصارى الجهد لمعالجة هذه المشكلة المتفاقمة على وجه السرعة، مشيرا إلى أن مصادر الطاقة المتجددة تشكل الحل الأكثر فعالية وأماناً من الناحية المناخية، ولهذا تلعب الشراكة مع صندوق “أفريقيا 50” دوراً محورياً في زيادة تأثير منصة تسريع تحول نظام الطاقة عبر جميع أنحاء أفريقيا.
وقال آلان ايبوبيسي الرئيس التنفيذي لصندوق “إفريقيا 50”: ينبغي أن تركز القارة الأفريقية على الحد من الانبعاثات وتسريع التنمية الاقتصادية، حيث يعد الاستثمار في البنية التحتية للطاقة المتجددة خطوةً انتقالية حاسمة لتحقيق صافي الانبعاثات الصفرية، وستمثل منصة “إيتاف” محطة انطلاق مهمة لتوسيع وتسريع نطاق استثماراتنا في مشاريع الطاقة المتجددة والتي ستساهم في نهاية المطاف بالحد من التأثير الكارثي للتغير المناخي على شعوبنا.
وتهدف منصة “إيتاف”، التي تم إنشاؤها عام 2021 بدعم من دولة الإمارات، إلى توسيع نطاق تمويل مشاريع الطاقة المتجددة التي تدعم المساهمات المحددة وطنياً في البلدان النامية، بالإضافة إلى تحقيق المنفعة للمجتمعات عبر تسهيل الوصول إلى مصادر الطاقة، وضمان أمن الطاقة، ودفع عجلة النمو والتنويع الاقتصادي.
ومع انضمام صندوق “أفريقيا 50” إليها، باتت “إيتاف” الآن تحظى بـ 14 شريكاً تعهدوا بتقديم ما مجموعه 4.15 مليار دولار، مما يدل على دورها المتنامي كأداة تمويل شاملة وفعالة لتحول نظام الطاقة.
وتستفيد هذه الشراكة من العضوية العالمية لآيرينا لاستقطاب مقترحات المشاريع عبر منصة “إيتاف”، وكذلك من خبرة صندوق “أفريقيا 50” في تطوير المشاريع وتمويل حصص الملكية.
يشار إلى أن آيرينا ستتعاون مع الحكومة الكينية لاستضافة منتدى الاستثمار لمبادرة “شراكة متسارعة لنشر الطاقة المتجددة في أفريقيا” المقرر عقده في الأول من سبتمبر 2024، حيث يهدف المنتدى إلى تسهيل تواصل مطوري المشاريع مع الممولين المحتملين من خلال برنامج منظم لتوفيق المصالح، وبحث مشاريع شركاء مبادرة “شراكة متسارعة لنشر الطاقة المتجددة في أفريقيا” والمنظمات الدولية الأخرى لدعم الأهداف التنموية الخاصة بهذه المبادرة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
العوفي: بدء تنفيذ 6 مشروعات جديدة لإنتاج الطاقة المتجددة من الرياح والشمس
مسقط- العُمانية
كشف معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن أنه سيتم خلال العام الجاري بدء تنفيذ 5 أو 6 مشروعات جديدة لإنتاج الطاقة المتجددة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية مع التركيز خلال الفترة القادمة على طاقة الرياح نظرًا لما تمتلكه سلطنة عُمان من مقومات أساسية لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح.
وتبذل سلطنة عُمان جهودًا كبيرة في تنفيذ مشروعات الطاقة الخضراء؛ إذ تستهدف رؤية "عُمان 2040" أن تُسهم هذه المشروعات في إنتاج ما يقارب 30 بالمائة من إجمالي توليد الكهرباء بحلول عام 2030.
وقال معاليه- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- إن هذه المشروعات ستقام في مواقع مختلفة تم فيها قياس طاقة الرياح معظمها في محافظتي الوسطى وظفار، ومن المتوقع أن تدخل حيز الإنتاج بنهاية عام 2027م لتنتج أكثر من 2000 ميجاواط. وأكد معاليه أن وزارة الطاقة والمعادن تعمل مع شركائها في مجموعة نماء وهيئة تنظيم الخدمات العامة لبحث أفضل سبل لتخزين الطاقة المتجددة سواء كانت بالطريقة التقليدية أو غير التقليدية التي يمكن استحداثها في سلطنة عُمان، موضحًا أنه سيتم قريبًا الإعلان عن أول مشروع لتخزين الطاقة المتجددة في سلطنة عُمان.
وأضاف معاليه أن هذه المشروعات ستعزز حضور سلطنة عُمان في الانتقال إلى الطاقة المتجددة إضافة إلى فتح آفاق واسعة لإقامة صناعات تعتمد على الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة.
وأشار معاليه إلى أن سلطنة عُمان قامت بتدشين محطتي "منح 1" و"منح 2" للطاقة المتجددة بطاقة استيعابية تبلغ حوالي ألف ميجاواط، مؤكدًا أن النتائج الأولية تظهر أن الإنتاج من هذه المحطات تجاوز الـ 500 ميجاواط لكل محطة وهو أفضل مما كان متوقعًا لها.
وأوضح معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي أن وزارتيْ الطاقة والمعادن، والنقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وشركة تنمية نفط عُمان تعمل على استحداث طريق الهيدروجين عبر إنشاء محطات الإنتاج والتزويد التي ستقام في مناطق الامتياز ليتم استخدامه لوقود الشاحنات بين مناطق الامتياز.