الجامعة العربية تؤكد تضامنها مع لبنان في مواجهة المخاطر على حدوده
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
القاهرة- أكدت جامعة الدولة العربية، الأربعاء 26 يونيو 2024، تضامنها ووقوفها إلى جانب لبنان إزاء ما يواجهه من مخاطر إسرائيلية على حدوده الجنوبية.
جاء ذلك على لسان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في مؤتمر صحفي بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في العاصمة بيروت.
وقال زكي: "نحن هنا للتضامن مع الشعب اللبناني فيما يواجهه من مخاطر بخصوص التصعيد مع إسرائيل في الجنوب، والجامعة العربية تقف مع لبنان وتسانده".
وأشار إلى أن الجامعة العربية "تقف بجانب لبنان في مواجهة التصعيد مع إسرائيل في الجنوب، وتدعم جهود الحكومة اللبنانية في حماية سيادتها وأمنها".
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان - أبرزها "حزب الله" - مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
ويرهن "حزب الله" وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن قرابة 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.
وفي موضوع رئاسة لبنان، قال زكي إن "حل أزمة الشغور الرئاسي في لبنان يتطلب مزيدًا من التشاور بين القادة السياسيين".
أوضح أن الجامعة العربية "تتابع الوضع السياسي في لبنان عن كثب وتدرك أهمية التوصل إلى توافق سياسي لحل أزمة الشغور الرئاسي التي تؤثر على استقرار البلاد".
وأضاف زكي، أن الجامعة العربية "تعمل على تعزيز الحوار بين القوى السياسية اللبنانية لتجاوز هذه الأزمة".
وشدد على أن الجامعة العربية "ستواصل بذل الجهود لدعم لبنان في كافة المجالات".
ودعا زكي القادة السياسيين اللبنانيين إلى "تغليب المصلحة الوطنية والعمل على تحقيق استقرار البلاد من خلال الحوار والتفاهم".
ورغم انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2022، بقي الملف الرئاسي مجمدا جراء توسع الخلافات الداخلية بين المكونات السياسية، وتعطل أي مبادرة خارجية تدفع الأطراف اللبنانية إلى خطوات تسهل انتخاب رئيس جديد.
ووصل زكي إلى لبنان الثلاثاء، في زيارة رسمية ليومين موفدا من الجامعة العربية للقاء القادة السياسيين ومسؤولي الاحزاب السياسية اللبنانية لبحث الأزمات التي تمر بها البلاد.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يتوغل لمئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن قوات الجيش توغلت مئات الأمتار داخل الأراضي اللبنانية.
وذكر تقرير للإذاعة، أن القوات تقدمت باتجاه منطقة قرية ميس الجبل، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على هذه الأنباء.
والأحد، أكد أمين عام "حزب الله"، نعيم قاسم، التزام الحزب والدولة اللبنانية بشكل كامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين بيروت وتل أبيب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مقابل ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 3300 خرق له.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمين عام الحزب بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، نشر الحزب نصّها عبر موقعه على منصة "تلغرام".
وقال قاسم: "نحن والدولة التزمنا بالكامل باتفاق وقف النار غير المباشر بين الدولة والعدو مقابل 3300 خرق للعدو الإسرائيلي، ونحن مستمرون بتلقي هذا العدوان".
ولفت إلى أن "نشأة المقاومة كانت طبيعة جدا مع شعب أبّي لا يقبل الذل ولا الاحتلال ولا أنْ يكون مستسلما للعدو الإسرائيلي"، مذكّرا بأن "المقاومة بدأت تنمو في الستينات والسبعينات وبرز الإمام السيد موسى الصدر كإمام للمقاومة وإنشائه حركة المحرومين".
وتابع قوله: "في عام 1978 صدر قرار 425 يدعو "إسرائيل" إلى أنْ تنسحب من الأراضي اللبنانية وأنشأت ما سُمّي وقتها "دولة لبنان الحر" برعايتها ورئاسة الرائد سعد الحر، وهي كانت خطوة أولى لاقتطاع جزء من لبنان وإقامة المستوطنات في لبنان".
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، توصلت الاحتلال وحزب الله لاتفاق وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية كما سحبت إسرائيل معظم قواتها من لبنان بعد شهور من التمركز هناك، إلا أن الحكومة اللبنانية تعتبر استمرار وجود القوات الإسرائيلية في خمسة مواقع استراتيجية خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار.
ورغم الهدنة، تواصل القوات الجوية الإسرائيلية شنّ هجمات شبه يومية على أهداف داخل الأراضي اللبنانية. ووفقا للاتفاق، كان من المفترض أن ينسحب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، الذي يقع على بعد نحو 30 كيلومترا شمال الحدود الوطنية. وتتهم إسرائيل الجماعة بانتهاك هذا البند بشكل متكرر.