كشف الأسير الفلسطيني السابق بدر دحلان، تفاصيل التعذيب والتنكيل الإسرائيلي الذي مر به، وهو الأسير الذي انتشر مقطع مصور له وقد بدت عليه علامات الصدمة والاضطراب النفسي الحاد.

ويقول بدر عن الظروف القاسية التي عاشها داخل السجون الإسرائيلية: "جننوني، أحرقوني وصعقوني بالكهرباء"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأناضول.



وخلال الشهور الماضية، أطلق الجيش سراح عشرات المعتقلين على دفعات متباعدة، غالبيتهم عانوا من تردي أوضاعهم الصحية والنفسية.

ووفقًا لشهادات المفرج عنهم سابقا، فقد تعرض المعتقلون لـ"ضرب وتعذيب وإهانات واستجواب من الجيش الإسرائيلي طوال فترة الاعتقال".


ومنذ أن بدأت العملية البرية في القطاع اعتقل الجيش الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني، بينما جرى الإفراج لاحقا عن عدد ضئيل منهم، فيما لا يزال مصير الآخرين مجهولا.

ولم تصدر أرقام من جهات رسمية حول الأعداد الحالية لمعتقلي قطاع غزة داخل السجون الإسرائيلية.
وقبل نحو شهر، خرج الشاب دحلان متوجها من منطقة مواصي خان يونس إلى السوق لشراء بعض الحاجيات، ولم يعد.

وأكد والد بدر: "بحثنا عنه في كل مكان، سواء بالمستشفيات خشية إصابة بقصف إسرائيلي، والبحر، لكن لم نجده".

وبقي مصير الشاب دحلان مجهولا حتى يوم الخميس الماضي، حينما رن هاتف والده وأبلغه مجهول بأن نجله داخل مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، يتلقى العلاج عقب الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية.


يقول والد الأسير بدر إن نجله خرج من السجون الإسرائيلية و"علامات التعذيب واضحة على جسده، وهناك جروح عميقة جدا في رأسه وقدميه، كما أنه تعرض للحرق في القدمين".

وأشار إلى أن الحالة النفسية التي خرج بها بدر من السجون الإسرائيلية لا يمكن وصفها، قائلا: "لا أستوعب ما حصل معه"، مضيفا: "بدر كان شخصا طبيعيا يمارس حياته كأي إنسان آخر".

أما زوجة "بدر" أماني دحلان، فقالت إنه "خرج من السجون بحالة غير طبيعية من شدة التعذيب الذي تعرض له، اليوم كأنه لا يعرف زوجته ولا طفلته".

وأشارت إلى أن بدر يقضي أوقاته منذ خروجه من المعتقل "وهو جالس وشارد الذهن"، لافتة إلى أن الأوقات القليلة التي يخرج فيها من الخيمة يضطر والده لتتبع خطواته خشية فقدانه.


وأعربت عن آمالها في استعادة زوجها حالته الصحية والنفسية "كما كان في السابق"، وأن يعود اهتمامه الأول بها وبطفلته "التي باتت تفتقد ذلك".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، أسفرت عن نحو 124 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطيني بدر دحلان التعذيب فلسطين الأسرى الاحتلال تعذيب بدر دحلان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السجون الإسرائیلیة من السجون

إقرأ أيضاً:

تمديد اعتقال زوجة الشهيد الأسير وليد دقة حتى الثلاثاء المقبل

مدّدت "محكمة الصلح" الإسرائيلية في مدينة حيفا، اليوم الجمعة 30 مايو 2025، اعتقال سناء سلامة دقة من مدينة باقة الغربية داخل أراضي الـ48، زوجة الشهيد الأسير وليد دقة، حتى يوم الثلاثاء المقبل، وذلك بعد اعتقالها أمس الخميس في مدينة القدس المحتلة.

وقبل صدور الحكم، كانت جلسة المحكمة قد انطلقت بمشاركة من قبل متضامنين وناشطين وأهال، انتظر الكثير منهم خارج قاعة المحكمة، حتى قبل بدء مجرياتها.

وظهرت سناء في قاعة المحكمة، وسرعان ما بادرت إلى السؤال عن ابنتها ميلاد، وقالت: "هل كانت تبكي؟ وهل سألت عني؟"، فيما طمأنها أهال بأن الأمور بخير.

واعتقلت شرطة الاحتلال سلامة، مساء الخميس، أثناء تواجدها وابنتها ميلاد في مدينة القدس المحتلة، عقب مطالبة ما يسمى "وزير الأمن القومي" في حكومة الاحتلال، المتطرّف إيتمار بن غفير، بترحيلها، وبادعاء "منشورات تحريضية".

واستُشهد دقة في السابع من نيسان/ أبريل 2024 بعد صراع مع المرض ونتيجة سياسة الإهمال الطبي داخل معتقلات الاحتلال، وما زال جثمانه محتجزا، علما أنه أمضى 38 عاما في المعتقل.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت، الأربعاء، بدء تنفيذ "إجراءات ترحيل" ضد مواطنين من المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، "في تصعيد غير مسبوق وخطير، وضمن حملة إسرائيلية مستشرية لممارسة الاضطهاد العنصري بحق الفلسطينيين"، بحسب مركز "عدالة" الحقوقي، الذي أشار إلى أن الحديث يدور عن "أربع حالات وصلت بالفعل إلى مراحل متقدمة من سحب الجنسية والترحيل، فيما يجري استهداف مئات آخرين ضمن سياسة سحب المواطنة الجديدة".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة: جمعية النقل تصدر بياناً بشأن الاعتداءات على شاحنات نقل المساعدات إصابة مواطنة حامل برضوض في هجوم للمستوطنين على مسافر يطا كاتس يرد على ماكرون بشأن الدعوة للاعتراف بالدولة الفلسطينية الأكثر قراءة "الهجرة الدولية": نزوح أكثر من 172 ألف شخص في غزة خلال 7 أيام الرئيس عباس يلتقي لجنة إقليم حركة فتح في لبنان الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة مكتب صرافة بغزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من شمال قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • انهيار حماس.. الكشف عن تفاصيل اجتماع نتنياهو مع مسؤولين إسرائيليين
  • دخل المستشفي.. توفيق عبد الحميد يكشف تفاصيل حالته الصحية
  • احتجاز و تعذيب متطوع في مستشفى النو بسبب نشر صورة لأحد ضحايا الكوليرا
  • تمديد اعتقال زوجة الشهيد الأسير وليد دقة حتى الثلاثاء المقبل
  • مكافاة للعاملين بالمنشآت الصحية بالبحر الأحمر.. تفاصيل جولة نائب الوزير
  • وفاء الكيلاني عن تيم حسن : سيبوا جوزي في حاله
  • هل تكمن الشيخوخة الصحية في الكربوهيدرات التي تتناولها؟
  • شرطة الاحتلال تعتقل زوجة الأسير الشهيد وليد دقة
  • إنهم الآن يذوقون من الكأس ذاتها التي أرادوا أن يذيقوها للسودان
  • استعراض التحديات التي تواجه المؤسسات الصحية الخاصة بشمال الباطنة