أعلنت المبادرة الرئاسية لدعم وتطوير الريف المصري «حياة كريمة»، إطلاق حملة لترشيد استهلاك الكهرباء تحت شعار: «استهلاك أقل تأثير كبير»، تهدف إلى رفع وعي المواطن المصري بأهمية توفير الطاقة، في سبيل مواجهة التحديات الحالية، فضلًا عن الأثر الإيجابي الذي سوف تخلفه تلك السلوكيات على البيئة المحيطة، لا سيما أن هناك تحديات عالمية نتيجة للتغيرات المناخية، وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق.

 

دور المجتمع المدني في الأزامات 

وفي هذا الإطار، قال محمود بسيوني، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن تلك المبادرة التي أطلقتها مؤسسة حياة كريمة أمس جاءت تتكامل مع الخطة التي أعلنتها الحكومة من أجل العمل على إنهاء أزمة تخفيف الأحمال، ما يؤكد على دور المجتمع المدني في الأزمات. 

ولفت إلى أن مبادرة ترشيد الاستهلاك جاءت انطلاقًا من احتياج مجتمعي ملح في ظل الأزمة العالمية الحالية، التي تنعكس آثارها على الدولة المصرية، وإن ترشيد الاستهلاك هو سلوك إيجابي يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد، فضلًا عن أنه أصبح سمة عالمية في ظل التحديات المناخية الحالية. 

أهمية تعزيز ثقافة الترشيد

ومن جانبه، قال هاني إبراهيم عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، في تصريح خاص لـ«الوطن»، إن إطلاق «حياة كريمة» وبعض الأحزاب حملة لترشيد الاستهلاك، هو بمثابة فرصة لتعزيز ثقافة الترشيد لدى المواطن ما يعود بالنفع عليه وعلى المجتمع ككل، وإقبال المجتمع المدني على تبني هذا الملف في ظل التحديات الحالية يؤكد على الدور الفارق الذي يقوم به في المجتمع. 

وأضاف أنه من المهم أن يكون هناك استمرارية في حملات الترشيد حتى يتم تحقيق النتائج المرجوة، ولابد من دعمها من خلال مسار إعلامي وتعليمي دائم حتى يعكس الاهتمام الحقيقي من الدولة في التعامل مع قضايا الموارد الطبيعية والأزمات الناتجة عن التغيرات المناخية.

قدرة المجتمع المدني في إحداث تغير إيجابي 

وفي السياق ذاته، قال الدكتور محمد ممدوح، رئيس اللجنة الاقتصادية في المجلس القومي لحقوق الإنسان في تصريح خاص، أن تلك المبادرة تأتي تجسيدا للتكاتف بين كافة أطياف المجتمع لمواجهة أي تحديات لاسيما في ظل الأوضاع العالمية الحالية. 

وأكد الأهيمة الكبيرة لدور مؤسسات المجتممع المدني في وضع الخطط والعمل على متابعة تنفيذها، بهدف تحقيق النهضة المرجوة للبلاد، وأن تلك الحملة تؤكد على قدرة المجتمع المدني في إحداث تغير إيجابي في أي مجال. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المجلس القومي لحقوق الإنسان القومي لحقوق الإنسان ترشيد الاستهلاك توفير الطاقة المجتمع المدنی فی حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

بمناسبة عيد الاتحاد.. 91 نشاطاً في 13 مدرسة ضمن حملة «مجموعة تدوير» المدرسية

عبد الواحد جمعة فريش

يسلط «عام المجتمع» الضوء على الدور الحيوي الذي تضطلع به المؤسسات الوطنية في تمكين أفراد المجتمع، والمساهمة في تشكيل وعي الأجيال القادمة، ويدعو إلى توسيع آفاق التعاون بين مختلف مكونات المجتمع ومؤسساته في مسارات التنمية المستدامة كافة.
وفي ديسمبر من كل عام، تجدد الاحتفالات بعيد الاتحاد أمامنا تلك المسؤولية المشتركة والاحتفاء بقيم الوحدة والتعاون والابتكار، التي تشكل جوهر الرؤية الوطنية المستقبلية.

تُقدّم التوعية البيئية في المدارس نموذجاً عملياً للتعاون بين المؤسسات البيئية والمنظومة التعليمية، لترسيخ السلوك المستدام للطلبة.
كما تدعم هذه المبادرات التوجه الاقتصادي العام، من خلال إرساء مفاهيم الاستخدام الأمثل للموارد، وتشجيع الابتكار في إدارة النفايات، وبناء أسس معرفية تمكّن الجيل القادم من المساهمة في بناء اقتصاد دائري مستدام.

ومن هذا المنطلق، نُظِّمت حملة مجموعة تدوير التوعوية في مدارس الدولة، خلال احتفالات عيد الاتحاد  للسنة الثانية على التوالي لتجسد هذا الالتزام بصورة عملية وملموسة عبر زيارات قامت بها فرقنا المكونة من أكثر من 190 موظفاً إلى 13 مدرسة من مختلف إمارات الدولة، قدموا خلالها أكثر من 90 نشاطاً تفاعلياً، شارك فيها أكثر من 8,200 طالب وطالبة، بما في ذلك ورش إبداعية، ومشاريع فنية جماعية استغرقت أكثر من 170 ساعة، صُممت لتقريب مفاهيم الاستدامة ودورة حياة الموارد، بطريقة مبسطة، وشرح كيف يمكن للنفايات أن تتحول إلى قيمة اقتصادية وبيئية عند إدارتها بالشكل الصحيح.

أخبار ذات صلة بلدية أبوظبي تفتتح منصتين لهواة صيد الأسماك في شاطئي البطين وحديقة الخليج العربي الإمارات تؤكد أهمية وجود أطر عمل متوازنة تدعم النمو عيد الاتحاد تابع التغطية كاملة

لقد أثبتت الحملة هذا العام أن الوعي البيئي يمكن أن ينمو ويتسع عندما نفتح المجال لخيال الطلبة، ونشجع قدراتهم على الإبداع، ونمنحهم فرصة المشاركة في العمل الجماعي.
كما شهدنا أثراً أعمق بتوسيع نطاق الحملة وإشراك مدارس أصحاب الهمم، وهو ما يعكس التزام الدولة بمنظومة تعليمية شاملة لا تُقصي أحداً، وتتيح للجميع فرصاً عادلة للتعلم والمشاركة والإبداع.

تستفيد المجموعة من هذا النوع من المبادرات لقياس مستوى الوعى، وتطوير أدوات تعليمية أكثر فاعلية، وتوجيه استثماراتها المستقبلية بما يخدم احتياجات المجتمع. هذا التكامل بين التوعية والعمل الميداني يعكس رؤية تدوير لدورٍ مؤسسيٍّ أعمق، تُسهم فيه كل مبادرة في دعم مساعي الدولة نحو اقتصاد دائري مستدام.

المدير التنفيذي للاتصال والتوعية في مجموعة تدوير

مقالات مشابهة

  • «الدفاع المدني» يدعو إلى توخي الحيطة والحذر إثر الحالة المناخية التي تشهدها مكة المكرمة
  • تعرف على مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة بكفر سعد
  • تراجع استهلاك محطات توليد الكهرباء من الوقود والغاز
  • الكهرباء تشيد بمبادرة قياس كفاءة الطاقة وتؤكد: خفض الاستهلاك 15% هدف استراتيجي
  • مياه الأقصر تواصل متابعة مشروعات قرى الميساوية والعضايمة والنمسا ضمن مبادرة «حياة كريمة»
  • قافلة سلمنت الطبية تخدم أكثر من 2245 مريضًا ضمن مبادرة حياة كريمة
  • معلومات عن مركز العزيمة بعد افتتاحه في قرية «حياة كريمة» بالغربية
  • مركز العزيمة بالغربية.. إضافة جديدة لشبكة علاج الإدمان بقرى حياة كريمة
  • بمناسبة عيد الاتحاد.. 91 نشاطاً في 13 مدرسة ضمن حملة «مجموعة تدوير» المدرسية
  • «سفراء سند الأجيال».. تلاحمٌ مجتمعي وجودة حياة