التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين على مدى ساعتين من الوقت، جرى في خلالهما عرض لعدد من الملفات لاسيما موضوع الشغور الرئاسي والحرب في الجنوب وانعكاسها على لبنان.
وشرح رئيس الكتائب للموفد البابوي وجهة نظر الحزب من الوضع الراهن، مؤكداً "حرص الكتائب على انتخاب رئيس يكون قادرا على التواصل مع جميع المكوّنات".
كما عرض" حقيقة التعطيل الحاصل على صعيد كل المؤسسات الدستورية نتيجة تعنّت حزب الله وفريقه والهيمنة على القرارات الكبرى في لبنان"، مؤكدًا أن "قضية الكتائب كانت ولا تزال الحفاظ على سيادة لبنان وتمكين قراره الحرّ، وأن هذين العنوانين سيبقيان محور كل الاستحقاقات الأخرى والتي من دونها لا يمكن الحفاظ على موقع لبنان المميّز في هذا الشرق"، متمنياً على الفاتيكان "لعب دور إيجابي" في هذا السياق. الى ذلك، استقبل امين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين في مقر السفارة البابوية في حريصا، امس الاربعاء الرئيس فؤاد السنيورة على راس وفد من لجنة متابعة تنفيذ إعلانات الأزهر ووثيقة الأخوة الإنساني.
وقدم السنيورة خلال اللقاء للموفد البابوي مذكرة تبين رؤية الوفد لجوهر المشكلة الراهنة في لبنان وسبل معالجتها، كما عرض واعضاء الوفد وجهة نظرهم في طرق المعالجة ودور الفاتيكان المميز في هذا الشان.
وقد اكد الموفد البابوي للوفد " تمسك الفاتيكان والحبر الاعظم بدور لبنان الرسالة وبكونه بلد التسامح والعيش المشترك، واهمية المثابرة على دعم لبنان لكي يستمر في تاديته لرسالته لابنائه وكذلك في محيطه والعالم".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وفد برلماني مغربي يلتقي بابا الفاتيكان ويدعو إلى عدم استغلال الدين في السياسة
زنقة 20 | الرباط
التقى وفد برلماني مغربي من الغرفة الأولى مع البابا ليو الرابع عشر في روما ، بمناسبة مشاركته في المؤتمر الثاني لحوار الاديان.
المؤتمر هو الثاني الذي يعقده الاتحاد البرلماني الدولي بشراكة مع البرلمان الايطالي ، بعد أن تم تنظيم النسخة الأولى بمراكش ما جعله مرجعا دوليا.
و باسم الوفد المغربي ، أكدت النائبة البرلمانية خدوج السلاسي في كلمة لها ان المغرب أرض التقاء الثقافات و الحضارات ، و إمارة المؤمنين دستوريا وترعى كل الديانات.
السلاسي المنتمية الى الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تطرقت الى ضرورة تفعيل توصيات إعلان مراكش من قبيل السياسات العمومية و المقتضيات التشريعية في الاتجاه الذي يضمن مجتمعات دامجة و منسجمة و متسامحة، و تبني مدونات سلوكية من طرف البرلمان تجرم قطعيا و نهائيا كل السلوكات الدالة على الكراهية و التطرف.
و اعتبرت النائبة المغربية أن وثيقة مراكش دالة على الروح المغربية و التاريخية ، مؤكدة أن أهم الدروس المستخلصة من لقاء مراكش تتمثل في الالتفاف في المجال الديني حول ما هو كلي بدل التيهان في ماهو جزئي ، و إدراك نقاط التماس بين الفاعل الديني والفاعل السياسي وعدم الخلط بينهما.