تقديم الكفن يُنهي خصومة ثأرية بين أبناء العم بعائلة «أبو سليمان» بقرية المقاتلة في الفيوم
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
في مشهد إنساني مهيب، نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم، تحت إشراف اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، في إنهاء خصومة ثأرية دامية استمرت لأكثر من 5 سنوات بين أبناء العمومة من عائلة "أبو سليمان" (بيت محمد عبد الكريم وبيت حسين عبد الغني)، بقرية المقاتلة التابعة لمركز طامية، والتي كانت قد أسفرت عن سقوط قتيلين من الطرف الأول عام 2020.
وجاء الصلح تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بضرورة إنهاء الخصومات الثأرية حقنًا للدماء، ودعمًا للاستقرار المجتمعي في كافة أنحاء الجمهورية.
وقد عُقدت جلسة الصلح العرفي الكبرى يوم الأحد الموافق 7 مايو 2025، بمنزل اللواء محمد إبراهيم مراد، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، بحضور عدد من القيادات الأمنية والدينية والعرفية، فضلًا عن أعضاء مجلس النواب وممثلي العائلتين.
أبرز بنود اتفاق الصلح:
تقديم كفن من الطرف الثاني إلى الطرف الأول في مكان عام وتحت إشراف أمني، والتزام الطرف الثاني بعدم العودة للقرية إلا للضرورة، والإقامة على بُعد 5 كم منها، وبيع ممتلكاتهم داخل القرية دون إجبار، وقصر الصلح على الشق المدني فقط، مع استمرار الشق الجنائي أمام القضاء، وتحديد شرط جزائي بقيمة 5 ملايين جنيه حال الإخلال بأي بند من الاتفاق، والتنازل عن المقابر للطرف الأول بناءً على رغبة الطرف الثاني، وتوقيع الطرفين على الاتفاق بمحض إرادتهما أمام الحضور الرسمي.
شهدت مراسم تقديم الكفن لحظات مؤثرة، اختلطت فيها الدموع بالفرحة والتسامح، وسط تأمين مشدد من قوات الأمن، وترديد الحاضرين لقسم على كتاب الله بنبذ العنف وفتح صفحة جديدة من التصالح والتراحم.
الحضور الرسمي:
شارك في جلسة الصلح عدد من القيادات البارزة، بينهم: اللواء فؤاد طلبة، اللواء عبد الله فليفل، اللواء حسن عبد الغفار، اللواء محمد جلال زيدان، اللواء عماد سعد، والعقيد محمد ثروت، والمقدم محمد عشري، والنقيب مينا أيمن شكري، بالإضافة إلى رموز دينية وشعبية، وأعضاء مجلس النواب عن محافظة الفيوم، والمنسق العام للجان المصالحات الأستاذ عماد خضر العزباوي.
ولاقت جلسة الصلح ترحيبًا شعبيًا واسعًا من أهالي القرية والمناطق المجاورة، باعتبارها خطوة شجاعة نحو إنهاء سلسلة من الخلافات التي طال أمدها، ورسالة قوية تؤكد على أهمية الحلول العرفية والإنسانية في وأد الفتن، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين العائلات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الخصومة الثأرية بيت أبو سليمان ثأر جلسة صلح كفن محافظة الفيوم مركز طامية وزارة الداخلية
إقرأ أيضاً:
الإنتربول الدولي يبحث مع الداخلية اليمنية آليات دمج اليمن في منظومة الأمن العالمي ومكافحة الجريمة العابرة للحدود
بحث مدير عام التعاون الدولي والشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) بوزارة الداخلية، اللواء الدكتور عبدالخالق الصلوي، اليوم، مع رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) اللواء الدكتور أحمد الريسي، سبل تعزيز التعاون الأمني الدولي ومكافحة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود.
وخلال اللقاء الذي عقد على هامش المؤتمر الثاني للإنتربول الدولي في العاصمة السعودية الرياض، ناقش الجانبان إجراءات ربط منظومة التواصل الأمنية الدولية الخاصة بالإنتربول (I24/7)، التي تمكّن من تسريع تبادل المعلومات الجنائية بين اليمن والدول الأعضاء، إضافة إلى بحث إمكانية إرسال فريق فني من الإنتربول الدولي إلى اليمن لتقييم الجاهزية التقنية وتقديم الدعم اللازم لتفعيل الأنظمة الخاصة بالتعاون الأمني الدولي.
وأكد اللواء الدكتور عبدالخالق الصلوي أن هذا التعاون يمثل خطوة محورية نحو إعادة دمج اليمن في منظومة الأمن الدولي، بما يعزز من قدرات الأجهزة الأمنية في ملاحقة الشبكات الإجرامية والإرهابية والحد من أنشطة التهريب والجريمة المنظمة، مشيداً بدعم الإنتربول واستعداده لتقديم المساعدة الفنية والتقنية.
وأشار الصلوي إلى أن وزارة الداخلية تعمل على تطوير وتحديث منظوماتها الأمنية وفق المعايير الدولية، لتكون أكثر قدرة على التعاون مع أجهزة إنفاذ القانون في مختلف الدول، في إطار التزامات اليمن بدعم الأمن والسلم الدوليين.
من جانبه، أكد رئيس منظمة الإنتربول اللواء الدكتور أحمد الريسي، حرص المنظمة على دعم الأجهزة الأمنية اليمنية وتمكينها من أداء دور فاعل في المنظومة الأمنية العالمية، مشيداً بجهود وزارة الداخلية اليمنية في تعزيز الشراكة والتنسيق الأمني مع المجتمع الدولي.