أستاذ علوم سياسية: مناظرة بايدن وترامب ستحمل مفاجآت كثيرة
تاريخ النشر: 27th, June 2024 GMT
قال الدكتور عبدالحكيم القرالة، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن هذا النوع من المناظرات في ظل التنافس الشديد بين بايدن وترامب يحمل مفاجآت كثيرة، إذ يحاول كل طرف أن يستقطب جمهور الناخبين في ملفات كثيرة، سواء على الصعيد الداخلي أو على الصعيد الخارجي.
مناظرة بايدن وترامبوأضاف أستاذ العلوم السياسية، اليوم الخميس، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الملفات الخارجية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والعدوان الغاشم على قطاع غزة سيكون لو دور بارز في هذا الإطار، وجمهوريين أو ديمقراطيين يقدم الدعم ويقف على طول الخط مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن أمن إسرائيل هو جوهر ثابت في السياسة الخارجية الأمريكية.
وأوضح أن كل طرف يحاول استمالة اللوبي الصهيوني وقدرته على التأثير المباشر في استحقاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية ودعم الحملات الانتخابية وجذب الكثير من الأصوات التي تدعم هذا الطرف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بايدن بايدن وترامب مناظرة بايدن وترامب القاهرة الإخبارية القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
خبراء أميركيون: ترامب يحاول تدمير التعليم وجمع كل السلطات في يده
لكن هذه الجامعات تعيش لحظة خطر غير مسبوقة بسبب توجهات الرئيس دونالد ترامب التي تستهدف تغيير شكل مؤسسة الجامعة وأنشطتها وبنيتها الطلابية على نحو يبعث على القلق، حسب ما نقلته حلقة 2025/5/29 من برنامج "من واشنطن".
فقد طلبت إدارة ترامب من جامعات على رأسها هارفارد التدخل في المناهج العملية والتوظيف، وتزويدها بسجلات الطلبة الأجانب وأنشطتهم وما يقومون بنشره على مواقع التواصل.
وعندما رفضت هذه الجامعات مطالب الإدارة الأميركية، سارع ترامب لوقف تمويل الأبحاث العملية، ومنع هارفارد مثلا من الحصول على أي عقود حكومية، وهو ما اعتبره البعض نوعا من الانتقام.
لكن هذه المؤسسات لم تقف صامتة إزاء هذه الإجراءات، وتوجهت إلى القضاء بما في ذلك جامعة هارفارد التي قال رئيسها إنها تبنت قيما لم تكن محل ترحيب من الإدارات الأميركية المتعاقبة.
استغلال معاداة السامية سياسيا
ولم يكتف ترامب بوقف تمويل هذه الجامعات، لكنه كتب العديد من المنشورات وأدلى بتصريحات اتهم فيها هارفارد العريقة بمعاداة السامية، وأنها تستقبل طلابا يعادون الولايات المتحدة أو أنها تمثل فوضى الليبراليين.
ومن بين الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأميركي لإخضاع الجامعات، وقف حصول آلاف الطلبة والباحثين والأساتذة الأجانب على تأشيرات الدراسة أو القدوم للولايات المتحدة.
إعلانهذه الخطوات تعتبر سابقة في التاريخ الأميركي، وتهدد سمعة المؤسسة التعليمية وقدرتها على المنافسة عالميا وهي التي كانت سباقة في العديد من الابتكارات، حتى أصبحت الولايات المتحدة تمتلك 70% من كبريات الجامعات العالمية المرموقة.
ما يسعى إليه ترامب، برأي البعض، سيدمر نموذج هذه الجامعات الناجح حتى الآن، والذي كان وراء العديد من الاكتشافات العلمية والطبية التي تفيد أميركا وتدعم اقتصادها بشكل مباشر، وهو ما دفع منتقدي هذه القرارات للقول إن الرئيس الأميركي يهاجم العلم والمعرفة وحرية الرأي.
لكن الداعمين لترامب يدافعون عن مواقفه التي لا يرونها استهدافا للجامعات بقدر ما هي محاولة لإعادة توزيع النفقات بما يخدم مصالح البلاد، ومن هؤلاء الكاتب الصحفي الجمهوري، تيم كونستنتاين، الذي يقول إن هذه الجامعات غنية جدا ولا يمثل وقف التمويل الحكومي خطرا عليها.
كما أن ترامب لا يعادي الطلاب الأجانب -وفق كونستنتاين- ولكنه يحاول توفير فرص أكبر للطلاب الأميركيين الذين لا يحظون بفرص في جامعات عريقة، لأن ثلث طلابها من الأجانب، أي يتعلمون على حساب دافعي الضرائب الأميركيين.
لذلك، فإن ترامب عندما يقدم على هذه الخطوات فهو يحاول تنفيذ شعار "أميركا أولا"، ولكنه ينظر للمصلحة الأميركية، خصوصا أن جامعة مثل هارفارد لديها ميزانية تقدر بـ35 مليار دولار لكنها تريد المزيد، بينما بعض الأميركيين يخشون العجز عن دفع فواتيرهم الشهرية، كما يقول كونستنتاين.
في المقابل، أبدى أستاذ القانون بجامعة كولورادو الدكتور وديع سعيد ذهوله مما اعتبره تبريرا من كونستنتاين لسلوك ترامب، إذ يرى أن ترامب يستهدف التعليم العالمي عموما، ويسعى لعدم تعليم الطلاب بعض الأمور كما فعله الأميركيون في السكان الأصليين للبلاد، أو انتهاك للأقليات على سبيل المثال.
إعلانوعلى هذا الأساس، فإن المسألة لا تتعلق بجامعة معينة، ولكنها جزء من هجوم على التعليم العالي عموما في الولايات المتحدة، وفق سعيد الذي يعتقد أن الإدارة الأميركية تستهدف السيطرة على التعليم عموما، وأن سقوط هارفارد في هذه المعركة يعني أن أميركا ستتعلم ما يريده ترامب فقط.
ولم ينكر سعيد وجود مشاكل في الجامعات الأميركية وتمويلها ومانحيها، لكنه قال إن هذه المشكلات لا يمكن حلها بهذه الطريقة التي يتبناها ترامب.
محاولة لتكريس الاستبداد
بيد أن مديرة السياسات والشؤون الحكومية في منظمة "جي ستريت"، ديبرا شوشان، لها موقف أكثر حدة من سلوك الرئيس الأميركي، إذ قالت إن ما يقوم به "هو هجوم مستبد على موارد مستقلة للفكر والمنح والمعلومات".
وترى شوشان -وهي يهودية وخريجة هارفارد- أن هجوم هذه الإدارة على التعليم العالي "لا بد أن يؤخذ في سياق أوسع، لأنه متزامن مع هجوم على الإعلام والمؤسسات القضائية والحكومات الفدرالية"، متهمة ترامب بالسعي "لتجميع السطلة في يده على حساب كل المؤسسات بما فيها الكونغرس".
وحتى حديث ترامب عن معاداة هارفارد للسامية، ردت عليه شوشان بقولها إن أحدث الإحصاءات تشير إلى أن 26% من اليهود الأميركيين فقط يؤيدون ترامب حاليا بينما 72% يرونه خطرا، وحوالي 69% يرونه عنصريا ومعاديا للسامية.
أما الناشط السياسي الأميركي الفلسطيني خالد الترعاني، فرد على حديث كونستنتاين، بأن التعليم العالي كله وحرية الرأي والحرية الأكاديمية والديمقراطية بل أميركا كلها في خطر، وليست هارفارد وحدها.
وفيما يتعلق بالحديث عن سعي ترامب لإعادة الاستفادة من أموال دافعي الضرائب لتوفير فرص أكبر لتعليم الأميركيين، قال الترعاني إن 3 مليارات دولار تحصل عليها هارفارد أو غيرها من الجامعات لا تعادل أكثر من 50 مليار دولار منحتها واشنطن لدولة الاحتلال حتى تقتل بها الفلسطينيين وتحرقهم في خيامهم.
إعلانليس هذا وحسب، فقد أشار الترعاني إلى أن التعليم في إسرائيل "يكاد يكون مجانيا تماما بفضل الدعم الأميركي الذي كان أولى بترامب أن يوجهه للمواطنين الأميركيين، كما كان أولى بكونستنتاين أن يطالب بتوجيه هذه المليارات التي ذهبت لتسليح إسرائيل إلى تعليم الأميركيين".
كما أن الطلاب الأجانب لا يتعلمون على حساب المواطن الأميركي كما يحاول ترامب وداعموه القول، ولكنهم يدفعون أموالا طائلة للجامعات التي تضع برامج لجذبهم كنوع من الاستثمار، كما يقول الترعاني.
وهؤلاء الطلاب الأجانب "ليسوا معادين للسامية ولا لليهود ولكنهم يرفضون إبادة الفلسطينيين وحرق النساء والأطفال في الخيام برعاية أميركية"، حسب الترعاني، الذي قال إن كثيرين من الطلاب المناهضين للحرب على غزة كانوا من اليهود.
29/5/2025