أبوظبي – الوطن:

واصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات، جولته البحثية العالمية التي تهدف إلى تعزيز التعاون البحثي وريادته الدولية في هذا المجال. وقد حطّ باحثو “تريندز” رحالهم في مدينة إسطنبول ضمن المحطة التركية من الجولة، بعد يومين فقط من ختام المحطة الصينية، وعقدوا جلسات حوارية مع باحثي وخبراء ثلاثة مراكز بحثية تركية مرموقة.

فقد تبادل باحثو “تريندز” مع نظرائهم في مركز بحوث الاقتصاد والسياسة الخارجية (EDAM) الأفكار حول سبل تعزيز العلاقات واستكشاف فرص التعاون بين المركزين البحثيين، مع التركيز على توظيف القدرات البحثية للجانبين في معالجة القضايا الاقتصادية والسياسية العالمية الملحّة.

وقد رحب سنان أولغان، مدير مركز بحوث الاقتصاد والسياسة الخارجية، بوفد “تريندز”، وأبدى استعداد المركز للتعاون مع تريندز، مشيدًا بدوره وجهوده العالمية.

كما التقى باحثو “تريندز” مع الدكتور طارق الشرقاوي، مدير مركز “تي آر تي” العالمي للبحوث (TRT World Research Centre)، ومع مسؤولين آخرين، وأجروا مناقشات مثمرة تركزت على استكشاف مختلف قنوات التعاون، وتعزيز جهود البحوث التعاونية، وتبادل الخبرات للتصدّي للتحديات العالمية.

وفي إطار الجولة البحثية التركية، عقد باحثو “تريندز” حلقة نقاشية مع شركة البحوث والاستشارات الاجتماعية “توبامير” (Harici) تركزت حول فرص التعاون في مجال البحوث والاستشارات، وتبادل الخبرات والتعاون في مشاريع بحثية مشتركة، كما تم استعراض أحدث الاتجاهات في مجال البحوث العلمية.

وفي إطار اهتمام مركز تريندز بالإعلام وتأكيده أهمية تكامل الإعلام مع البحث العلمي لإنتاج محتوى هادف ووازن قادر على استشراف الأحداث ونشر المعرفة، التقى باحثو “تريندز” مع الدكتورة إسرا قاراهينديبا، الصحفية التركية والمعلّقة الأولى في الشؤون الدولية، والمتخصّصة في السياسات الخارجية والعلاقات الدولية، وتمت مناقشة أحدث التطورات في المنطقة والعالم، واستمعوا إلى تجربتها الإعلامية، حيث عرَضت رؤاها بشأن الشؤون الدولية الحالية، والسياسة الخارجية العالمية، وأهمية الصحافة المستنيرة، كما استكشف الجانبان القنوات المحتملة للتعاون، وأكدا أهمية الشراكات بين المؤسسات في تعزيز الخطاب العالمي.

ويضمّ وفد باحثي “تريندز” برئاسة الأستاذ ناصر محمد آل علي، رئيس قطاع الموارد البشرية، كلًّا من: اليازية الحوسني، مديرة مكتب الاتصال الإعلامي، والباحثتين شما القطبة ونجلاء المدفع، والدكتور سرحات كابوكغلو، زميل باحث أول في الدراسات الاستراتيجية.

وأعرب الأستاذ الباحث ناصر محمد آل علي، عن سعادته بنتائج هذه الحوارات البحثية في إسطنبول، مشيرًا إلى أنها أتاحت لباحثي المركز الفرصة للتواصل مع بعضٍ من أفضل الباحثين والمؤسسات البحثية في تركيا، وبحث فرص التعاون في مجالات البحوث المختلفة.

وأشار إلى أن باحثي “تريندز” قدّموا نبذةً واضحة حول طبيعة عمل المركز البحثية، مؤكدًا التزام وسعي “تريندز” إلى تعزيز علاقاته مع نظرائه في تركيا والعالم، وقال إن اللقاءات التي تمّت ستسهم بشكل كبير في في تحقيق هذه الأهداف.

بدورهم، أعرب مديرو ومسؤولو كلٍّ من مركز “تي آر تي” العالمي للبحوث، ومركز بحوث الاقتصاد والسياسة الخارجية (إيدام)، وشركة البحوث والاستشارات الاجتماعية “توبامير”، عن ترحيبهم بالتعاون مع “تريندز للبحوث والاستشارات” مؤكدين أن هذا التعاون والشراكة سيكون مفيدًا للغاية للجميع، وستسهم في تعزيز البحث العلمي وتبادل الخبرات، فيما يمكّن من إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المنطقة والعالم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

البحوث الزراعية: خطة شاملة للتوسع في إنتاج تقاوي الخضر..ونواب: استخدام التكنولوجيا الحديثة يزيد من إنتاجية الفدان ويحقق الإكتفاء الذاتي والتصدير

رئيس مركز البحوث الرزاعية: يجب التوسع في حقول الإكثارات وإنتاج تقاوي معتمدة
برلماني: استخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجال الزراعة يوفر مستلزمات الإنتاج
نائب: استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الزراعة يساهم في زيادة إنتاجية الفدان
 

أكد عدد من النواب أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الزراعة ، سيكون له تأثير على وجود محاصيل متنوعة مثل القمح، ويساهم فى زيادة إنتاجية الفدان ، وأشاروا إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجال الزراعة سيخفف من الأعباء ويوفر مستلزمات الإنتاج.

في البداية قال النائب صقر عبد الفتاح، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة أمر إيجابي جدا سواء في التعامل أو الخدمة.

وأشار عبد الفتاح في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجال الزراعة سيخفف من الأعباء ويوفر مستلزمات الإنتاج.

وأوضح وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس النواب أن ذلك سيجعل لدينا منتج خالي من الكيماويات والمواد الشاذة، مما يجعل لدينا منتج محلي نستطيع تصدير الفائض منه إلى الخارج، لكى نجلب العملة الصعبة إلى البلد.

وتابع: الرئيس السيسي يوجه استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة والهندسة الوراثية فى قطاع الزارعة، مما يجعلنا نستغنى عن الأسمدة الكيماوية.

وقال النائب عادل عامر، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب أن العالم بدأ يستخدم التكنولوجيا الحديثة فى مجال الزراعة ، نظرا لما لمسه من زيادة فى إنتاجية الفدان.

وأشار عامر في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الزراعة، سيكون له تأثير على وجود محاصيل متنوعة مثل القمح، ويساهم فى زيادة إنتاجية الفدان، وكأننا ضاعفنا من المساحة.

وتابع: التوسع فى استخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجال الزراعة أصبح أمرا ضروريا وأحد الأدوات التي تعالج ندرة بعض الأصناف من المحاصيل الزراعية، مما يجعلنا نقوم بعمل اكتفاء ذاتى من هذه المحاصيل.

وأضاف : هناك أساليب حديثة اخرى متبعة فى العالم فى قطاع الزراعة ، منها وجود تطبيق إلكتروني على الموبايل يتيح لصاحب المزرعة التحكم فى مزرعته ، من خلال إدارة المزرعة ذاتيا ومراقبتها فى أى مكان ، بالإضافة إلى نظام الاستشعار عن بعد والذى يحدد ما إذا كانت الأرض الزراعية تحتاج إلى مياه.

وتفقد الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، يرافقه وكان الدكتور سعد موسى، وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون البحوث والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، محطة البحوث الزراعية بسخا، وذلك لمتابعة البرامج والأنشطة البحثية ولقاء الباحثين والعاملين بها.

وتأتي الزيارة في إطار توجيهات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالمتابعة المستمرة لأعمال وأنشطة القطاع الزراعي وبرامج التربية وإنتاج الأصناف النباتية عالية الإنتاجية، والتواصل الدائم مع جميع العاملين بالقطاع الزراعي على مستوى محافظات الجمهورية.

وشملت الزيارة تفقد برنامج بحوث الذرة الشامية، حيث تم استعراض مكونات البرنامج البحثي ومشاهدة الهجن الجديدة والمبشرة عالية الإنتاجية، والتي تضم أكثر من 32 هجينًا، فضلًا عن هجن الذرة السكرية والذرة الفيشار.

وتم الاطلاع على جهود مكافحة دودة الحشد الخريفية بالطرق الزراعية والمبيدات الموصى بها، واستخدام الأصناف مبكرة النضج، والأصناف المقاومة، وذات الإنتاجية العالية.

وتفقد عبدالعظيم برنامج بحوث الأرز، حيث تم الاطلاع على الأصناف الجديدة، وخاصة من الأرز البسمتي المصري، وكذلك الأرز الأسود، وبرنامج زراعة الأرز الجاف الذي تم استيراده من سنغافورة والذي يجرى حاليًا تقييمه تحت الظروف المصرية بالمقارنة بالأصناف المصرية، فضلًا عن زيارة حقول الأرز المنزرعة بالطرق المختلفة.

وتفقد رئيس المركز برنامج تربية القطن المصري للأصناف فائقة الطول وطويلة التيلة، حيث تم استعراض برامج التربية  من الصنفين 93 و 92 وغيرها من الأصناف ذات صفات الجودة المميزة، كما تم الاطلاع على برنامج إنتاج الذرة السيلاج المخصص لإنتاج أعلاف الماشية، وأهم الهجن المبشرة وأصناف وهجن محاصيل الأعلاف الجديدة.

وشملت الزيارة مشاهدة حقول إكثارات إنتاج التقاوي وهجن الذرة في المحطة، فضلًا عن برنامج محاصيل البقول الصيفية (فول الصويا) لمشاهدة الأصناف الجديدة والسلالات المبشرة.

وتفقد جهود البرنامج الوطني لإنتاج بذور الخضر، حيث تم التنبيه بضرورة  إعداد خطة شاملة للتوسع في انتاج تقاوي الخضر التي يحتاجها السوق المحلي من بطيخ وباذنجان وفلفل وخيار وغيرها لتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج، والإسراع في معدلات الإنجاز في البرنامج.

وفي سياق متصل، شملت الزيارة  تفقد مزرعة الإنتاج الحيواني للاطمئنان على حالة السلالات المحسنة والاطلاع على برامج التسمين وأعمال التوسعة والإنشاءات الجديدة التي تُجرى حاليًا في المزرعة لزيادة طاقتها.

من جانبه، أشاد الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بجهود الباحثين في المحطة، ونقل تحيات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لهم، وطالبهم ببذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق التنمية الزراعية الشاملة المستدامة والأمن الغذائي، مشيرا إلى انه تنفيذا لتكليفات وتوجيهات وزير الزراعة، سيكون هناك متابعة دورية لزيارة كافة المحطات البحثية على مستوى الجمهورية، لحث للعاملين بها ببذل الجهد اللازم لتحقيق الوصول إلى تقليل الفجوة الغذائية في عدد كبير من المحاصيل الاستراتيجية.

وشدد عبد العظيم على ضرورة التوسع في حقول الإكثارات وإنتاج تقاوي معتمدة، لتوفيرها للمزارعين بأسعار مناسبة، لافتا إلى أهمية الدور الذي يقوم به مركز البحوث الزراعية بإعتباره الذراع الاساسي لتطبيق البحث العلمي الزراعي التطبيقي في مصر والذي من شأنه تحقيق الأمن الغذائي.

وأكد  الدكتور سعد موسى وكيل مركز البحوث الزراعية لشئون البحوث،  أن الزراعة هي أحد مقومات التنمية في مصر، إن لم تكن هي الأهم على الإطلاق، وأنها الركيزة الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي، وتوفير فرص العمل للكثيرين، مشيرا إلى ان التحديات التي تواجه القطاع الزراعي تتطلب منا بذل أقصى الجهود لتطوير أصناف عالية الإنتاجية ومقاومة للآفات، وتبني أساليب زراعية حديثة تضمن الاستدامة.

طباعة شارك التكنولوجيا الحديثة الزراعة القمح زيادة إنتاجية الفدان النواب

مقالات مشابهة

  • القبة الحرارية السبب.. مركز تغيير المناخ يكشف سرّ ارتفاع درجات الحرارة
  • البحوث الزراعية: خطة شاملة للتوسع في إنتاج تقاوي الخضر..ونواب: استخدام التكنولوجيا الحديثة يزيد من إنتاجية الفدان ويحقق الإكتفاء الذاتي والتصدير
  • كم تبلغ ثروة نجاتي شاشماز؟ نجم “وادي الذئاب” يستثمر ملايينه في عقارات إسطنبول
  • نائب: استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الزراعة يساهم في زيادة إنتاجية الفدان
  • برلماني: استخدام التكنولوجيا الحديثة فى مجال الزراعة يوفر مستلزمات الإنتاج
  • دراسة حديثة لـ«تريندز»: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل العلاقات الدولية بشكل عميق
  • “الخارجية الفلسطينية” ترحب بإعلان الرئيس الفرنسي الاعتراف بالدولة الفلسطينية سبتمبر المقبل
  • “الصحة العالمية”: المملكة الأولى عالميًا في مكافحة الغرق واستيفاء معايير السلامة المائية
  • مظاهرات السودان.. رسائل في بريد “الرباعية الدولية”
  • بالصور .. عرض مسرحي “النهر لن يفصلني عنكِ” في مركز الحسين الثقافي