المتحدث باسم الصليب الأحمر في غزة لـ«الاتحاد»: الأوضاع الصحية منهارة ونكافح من أجل إنقاذ الأرواح
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
شعبان بلال (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةحذر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، هشام مهنا، من تصاعد خطر المجاعة إلى مناطق واسعة مع استمرار العمليات العسكرية وتفاقم الوضع الكارثي في شمال القطاع.
وقال مهنا في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الأيام الماضية شهدت ارتفاع وتيرة الاستهدافات التي أدت لوقوع عدد كبير من الضحايا، وإن الطواقم الطبية غير قادرة على استيعاب هذا العدد من الإصابات لافتقارها للمستلزمات اللازمة للعمل الطبي لإنقاذ الأرواح.
وشدد المسؤول الأممي على أن الطواقم الطبية لم تستطع الوصول إلى شمال القطاع، مع استمرار العملية العسكرية في رفح والتي ألقت بظلال وخيمة على المدنيين هناك، موضحاً أن الأوضاع الصحية منهارة في مختلف أنحاء غزة، حيث إن، أجهزة الرعاية الصحية تكابد من أجل العمل على إنقاذ الأرواح.
وتابع متحدث الصليب الأحمر أن هناك الكثير من المرضى والجرحى كان من المفترض أن يخرجوا للعلاج لكن بعد إغلاق معبر رفح يعيشون معاناة وظروفاً مأساوية لعدم توافر العلاج والرعاية وحياتهم في خطر.
وذكر مهنا أن «خطر المجاعة يعصف بالمدنيين في شمال القطاع لعدم توفر الدعم الإنساني وكميات الغذاء المطلوبة، والأطفال ينامون على معدة فارغة ويتضورون جوعاً»، وطالب بضرورة تغيير الوضع الحالي بشكل كلي وبصورة فورية لإنقاذ الأرواح وما تبقى من البنية التحتية للمياه والطاقة، مشيراً إلى أن القانون الإنساني الدولي يلزم باتخاذ التدابير الممكنة لتجنب تأذي المدنيين والإضرار بالأعيان المدنية، بما فيها المرافق العامة.
وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، فقدان 70 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية من مستودعاتها، محذرةً من نفاد وشيك للأدوية والمهمات الطبية الخاصة بالأمراض التخصصية كالسرطان والفشل الكلوي.
وقال مدير مستودعات الصيدلة في الوزارة كفاح طومان في بيان: «70 بالمئة من قائمة الأدوية الأساسية مفقودة، وهناك أدوية ومهمات طبية خاصة بعلاج الأمراض التخصصية، كالأورام والفشل الكلوي، أوشكت على النفاد».
وحذّر من تداعيات هذا «النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية على حياة المرضى، الذين يتعذر عليهم مغادرة القطاع لاستكمال العلاج في الخارج».
وأشار إلى وجود نقص حاد في العلاجات الخاصة بتقديم خدمة الرعاية الأولية للأم والطفل، والأدوية الخاصة بالصحة النفسية.
كما حذّر أيضاً من انتشار الأوبئة في صفوف المرضى جراء غياب النظافة الشخصية والتغذية الجيدة لهم.
وطالب بـ«تدخل الجهات الدولية المعنية لدعم القطاع الصحي بالأدوية والمهمات الطبية اللازمة لاستمرار تقديم الخدمات للمرضى والجرحى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصليب الأحمر غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
كيف استفز فنان كويتي المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي؟
#سواليف
بينما تتصاعد وتيرة #التوتر في المنطقة، بدا واضحًا أن #الحرب #الإعلامية والثقافية لا تقل أهمية عن الميدان، وأن الفن الساخر، حين يُوجَّه بدقة، قادر على خلخلة الصورة الزائفة التي يسعى #الاحتلال_الإسرائيلي لترويجها.
في هذا الإطار، أثار #الفنان_الكويتي #محمد_عاشور موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن نشر في الآونة الأخيرة فيديو ساخرًا يقلّد فيه المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، #أفيخاي _أدرعي، بأسلوب كوميدي ساخر، يسعى من خلاله إلى فضح وتعرية الدعاية الإسرائيلية بالفن والكوميديا.
وقد لاقى هذا الفيديو رواجًا كبيرًا بين المستخدمين في الكويت والعالم العربي، حيث تم تداوله على نطاق واسع، ما أعاد تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه الكوميديا في مواجهة الروايات الزائفة، لا سيما عندما يصدر هذا التعبير من فنان عربي خليجي في توقيت إقليمي حساس يتسم بتوترات متزايدة.
مقالات ذات صلةوعبر حسابه على منصة “إكس”، وجّه محمد عاشور تحية إجلال وتقدير للمقاومين، قائلاً: “تحية إجلال للمقاومين، ولا عزاء لليهود والمنافقين والمتصهينين… أقل ما يمكنني تقديمه هو استخدام سلاحي: الفن والكوميديا.”
وأكد عاشور أن الكوميديا بالنسبة له ليست مجرد وسيلة للتعبير الفني، بل هي “سلاح فعّال في مواجهة الاحتلال وأبواقه الإعلامية”.
وشدد على أن الموقف الرسمي والشعبي في الكويت تجاه القضية الفلسطينية ثابت وصلب، ويُعلم الأجيال بأن “لا وجود لدولة اسمها إسرائيل”.
وقال الفنان الكويتي، إن “فلسطين كانت ولازالت وستظل قضيتي وقضية كل مسلم و كل عربي شريف”.
من جانبه، لم يتمالك أفيخاي أدرعي نفسه من الرد، حيث وصف الفيديو بـ”الفاشل” و”التمثيل الركيك”، وقال في تعليق مستاء:”ليست لديّ أزمة مع من يقلّدني، لكن ما شاهدته هو محاولة يائسة لجذب الانتباه، لا تشبهني في شيء ولا تحمل أي مصداقية”.
هجوم أدرعي على الفيديو لم ينجح في الحد من موجة التفاعل، بل زاد من انتشار المقطع، وعمّق السخرية من خطابه المتكرر والممجوج، فيما اعتبر متابعون أن مجرد انزعاج أدرعي هو “أكبر دليل على أن الرسالة وصلت وأوجعت”.