مع اتساع الصراع وكثرة التهديدات والضربات على الحدود بين لبنان وإسرائيل، واقترب حرب وشيكة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ربما تتحول إلى حرب إقليمية كبرى، أشارت معلومات استخباراتية أمريكية إلى أن مواجهة واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله من المرجح أن تندلع خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بحسب صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية، لكن إلى أين وصل التحذير الاستخباراتي وما هي تفاصيله؟

مسؤولون أمريكيون، قالوا إنه في حال استمرار الحرب على قطاع غزة وعدم التوصل إلى وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، سيؤدي ذلك حتمًا إلى اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة.

حزب الله وإسرائيل يستعدان للمعركة بخطط وأسلحة إضافية

وبحسب «بوليتيكو»، وفقًا لمسؤولين أميركيين كبيرين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية، أعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله خططًا للمعركة، وهما في طور مُحاولة الحصول على أسلحة إضافية من أجل المعركة.

ويعتقد كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن من المرجح أن يندلع قتال عنيف على الرغم من الجهود المبذولة لمحاولة منعه.

الخطر أعلى من أي وقت مضى

وكشف مسؤول أمريكي بارز عن معلومات استخباراتية حساسة، قائلًا إن الخطر الآن أعلى من أي وقت مضى خلال الأسابيع الأخيرة.

وتقدر بعض الدول الأوروبية أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تندلع خلال أيام، ونصح الكثيرون مواطنيهم بمغادرة لبنان، وتستعد كندا أيضًا لإجلاء الآلاف من البلاد، كما أصدرت الخارجية الأميركية، الخميس، تحذيرًا بشأن السفر للمواطنين الأميركيين، وحثتهم على إعادة النظر بقوة في السفر إلى لبنان.

وشدد اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين، على أنه من غير الواضح متى يمكن أن تبدأ الحرب على وجه التحديد، لكنهما أشارا إلى أن إسرائيل تحاول إعادة بناء مخزونها العسكري وقدرة قواتها بسرعة كبيرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان حزب الله جيش الاحتلال الإسرائيلي الحدود بين لبنان وإسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

محللون: العقوبات على بن غفير وسموتريتش متأخرة لكنها مهمة وتداعياتها خطيرة على إسرائيل

وصف محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" العقوبات التي فرضتها دول أوروبية على وزيرين إسرائيليين بأنها خطوة مهمة وإن جاءت متأخرة، وتوقعوا أن تكون لها تداعيات خطيرة وقد تعزز عزلة إسرائيل دوليا.

وانضمت بريطانيا إلى كندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج في فرض عقوبات على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن الحكومة البريطانية اتخذت إجراءات لمحاسبة الوزيرين لتحريضهما على العنف المتطرف وارتكابهما انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني وصفها بأنها أفعال غير مقبولة.

وتحدث أستاذ العلاقات الدولية بجامعة جنيف، الدكتور حسني عبيدي عن دلالات العقوبات التي فرضتها تلك الدول على بن غفير وسموتريتش، فهي تأتي من دول مهمة ومن أقرب حلفاء إسرائيلي، وتعتبر بمثابة اعتراف ضمني بأن إسرائيل ترتكب جرائم بحق الفلسطينيين، وهو ما يسمح لأي شخص أن يرفع دعوى أمام المحاكم ضد الوزيرين الإسرائيليين، بالإضافة إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تحرك دولا أخرى خاصة في الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن الأوروبيين يثيرون الآن موضوع اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وقال إن بعض الدول تريد تجميد هذا الاتفاق، لكن القرار يحتاج إلى إجماع أوروبي.

إعلان

وحسب عبيدي، فإن القرار الذي اتخذته بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج جاء متأخرا، بالنظر إلى القتل الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، لكن غالبية الدول الأوروبية باتت مقتنعة بأن لديها الإمكانيات والوسائل الاقتصادية والعسكرية التي يمكن استخدامها لإيقاف ما يجري في غزة.

ومن جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي، ساري عرابي أن الخطوة الأوروبية جاءت متأخرة، بالنظر إلى حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل في غزة، ولأن الشراكة الأوروبية الإسرائيلية تنص على ضرورة أن تلتزم إسرائيل بحقوق الإنسان، لكنه يقول إن فرض عقوبات على وزيرين في الحكومة ستكون له تداعيات، لا سيما أن إسرائيل لديها هوس تاريخي بسياسة العقوبات والمقاطعة والعزل.

ومن جهة أخرى، يلفت عرابي إلى أن الأوروبيين ينتقدون حكومة بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية)، لكنهم والغرب عموما يرفضون إدانة جيش الاحتلال الإسرائيلي، لأنهم يرونه مؤسسة ثابتة.

خشية إسرائيلية

ومن وجهة نظر الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، فإن العقوبات التي فرضتها بريطانيا ودول أخرى ستكون لها تداعيات خطيرة على إسرائيل، بالنظر إلى أهمية المنصبين اللذين يتولاهما بن غفير وسموتريتش، لافتا إلى أن الخزينة الإسرائيلية لها ارتباطات مع بنوك دولية، ما يعني أن العقوبات ستؤثر على الحالة الاقتصادية وعلى التعاملات المالية مع الدول الأخرى.

كما أن العقوبات ستحول دون أي تواصل بين إسرائيل والدول الأخرى على مستوى القضايا الأمنية والشراكات الشرطية، بالنظر إلى منصب بن غفير.

وخلص مصطفى إلى أن ما تخشاه إسرائيل هي التحركات الجارية على مستوى المجتمع المدني من أكاديميين وإعلاميين في الدول الغربية عموما، وتتوقع أن يأتي جيل جديد يتعامل معها بشكل مختلف، لأنه يعتبرها دولة محتلة.

إعلان

يذكر أن واشنطن انتقدت العقوبات على بن غفير وسموتريتش، وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن "فرض 5 دول عقوبات على وزراء إسرائيليين غير مفيد ولا يساعد على وقف إطلاق النار في غزة". وأضافت: "ما زلنا قلقين بشأن اتخاذ أي خطوات من شأنها أن تزيد من عزلة إسرائيل عن المجتمع الدولي".

مقالات مشابهة

  • محللون: العقوبات البريطانية رسالة لا تقتصر على سموتريتش وبن غفير
  • محللون: العقوبات على بن غفير وسموتريتش متأخرة لكنها مهمة وتداعياتها خطيرة على إسرائيل
  • قطر تدفع بصيغة جديدة للتغلب على خلافات حماس وإسرائيل
  • إيران تكشف تفاصيل عملية استخباراتية «غير مسبوقة» لنقل وثائق سريّة من إسرائيل
  • تحذير إسرائيلي من عواقب استمرار ارتكاب جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
  • تعليم القاهرة توجه رسالة مهمة إلى طلاب الثانوية العامة
  • تحذير إسرائيلي: الولايات المتحدة تنظر لإسرائيل عبئا عليها.. تبحر في العزلة
  • مهم.. رئيس هيئة الأركان اليمني يوجه رسالة مهمة إلى المقاومة الفلسطينية الباسلة
  • إعلام عبري: توافق أمريكي إسرائيلي لإنهاء مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان
  • إشارة من الدوحة خلال أيام - صحيفة: حماس تنقل ردها للوسطاء بعد العيد مباشرة