هل تشعر بالتنميل في أصابع يديك وقدميك؟.. احذر إصابة خطيرة
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
عادة الجلوس لمدة طويلة في وضعية خاطئة يؤدي إلى الشعور بتنميل الأطراف، إلا أن هناك البعض يشعر بالتنميل في مختلف الأوقات دون التعرض إلى تلك الوضعيات، ويتجاهل ذلك، دون أن يدرك المخاطر الكامنة وراءه.
أسباب الإصابة بتنميل الأطرافالشعور بالوخز أو فقدان الإحساس بشكل جزئي أو كلي في الأطراف، يؤدي إلى عدم القدرة على اللمس أو الضغط الخفيف والألم، وذلك يظهر في صورة تنميل الأطراف في أصابع اليدين، والقدمين، والذراعين، والساقين، نتيجة لحدوث خلل في الإشارات الكهربائية العصبية، وذلك قد يشير إلى الإصابة بأمراض خطيرة، وفق ما نشره موقع «مايو كلينك».
عند حدوث خلل في الإشارات الكهربائية العصبية، الذي ينتج عنه تنميل الأطراف، يكون له عدة أسباب مختلفة منها السكتة الدماغية، مرض السكري، الصداع النصفي، الانزلاق الغضروفي «الديسك»، تصلب الشرايين، قصور الغدة الدرقية، أو الضغط على العصب نتيجة لوجود ورم، وأخيرًا الضغط المستمر على العصب، مثل وضعيات النوم أو الجلوس بشكل خاطئ.
علاج تنميل أصابع اليدين والقدمينيتمثل علاج تنميل الأطراف، والتخفيف من الألم المصاحب له، في عدة طرق مختلفة منها التدليك المستمر لزيادة تدفق الدم إلى الأعصاب، استخدام الكمادات الباردة، وعبوات الثلج لتحسين تدفق الدم إلى مكان الخدر أو التنميل، على حد تعبير شام صابر، استشاري العلاج الطبيعي.
وتابع «صابر» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن هناك طُرقا أخرى لتخفيف ألم التنميل يمكن استخدامها في المنزل، منها استخدام الأجهزة المساعدة مثل الأحذية الطبية لتخفيف الضغط عن الأعصاب المقروصة، اتباع نمط حياة صحي لممارسة التمارين الرياضية لتحسين ضخ الدم، والابتعاد عن التدخين، وشرب الكحول، فضلًا عن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالفيتامينات وتحديدًا فيتامين «ب12»، والمعادن التي تحسن من صحة الأعصاب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تنميل تنميل القدمين الإصابة بمرض خطير تنمیل الأطراف
إقرأ أيضاً:
القاتل الصامت في الصيف: حين تذوب الأعصاب على نار الكهرباء المنقطع
29 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: وسط موجات الحر الشديدة التي تضرب العراق هذا الصيف، تعود إلى الواجهة فرضية العلاقة العضوية بين ارتفاع درجات الحرارة وتصاعد معدلات الجريمة، في مقاربة تبدو للوهلة الأولى علمية الطابع، لكنها تخفي وراءها أسئلة أعمق عن طبيعة المجتمع، ومتانة النظام القيمي، وسرّ تماسك السلوك الجمعي تحت أقسى الضغوط المناخية.
وارتكز الخبير القانوني علي التميمي في تحذيره الأخير إلى دراسات دولية أجريت في بيئات مختلفة مثل الولايات المتحدة واليابان، خلصت إلى نتائج متشابهة: الطقس الحار يرفع منسوب العدوانية. وليس الأمر مجرد سرد بياني، بل يرتكز على تجارب مخبرية خضعت فيها عيّنات بشرية لاختبارات في غرف متفاوتة الحرارة، لتظهر النزعة العدوانية أكثر وضوحاً لدى من وُضعوا في الأجواء الحارة.
وحذر الخبير القانوني علي التميمي، من تأثير ارتفاع درجات الحرارة على تصاعد معدلات الجريمة، مشيراً إلى أن دراسات عالمية أثبتت وجود علاقة مباشرة بين الطقس الحار والسلوك العدواني.
وقال التميمي في تصريح للمسلة، إن “دراسات أُجريت في الولايات المتحدة شملت سبع ولايات، وأخرى مماثلة في اليابان، أكدت أن درجات الحرارة المرتفعة ترتبط بازدياد جرائم العنف والاعتداءات”، مشيراً إلى أن “تجارب مخبرية وضعت أشخاصاً في غرف بدرجات حرارة مختلفة، أظهرت أن من وُضعوا في الغرف الحارة كانوا الأكثر ميلاً للسلوك العدواني”.
وأضاف، أن “الحرارة الشديدة تؤثر سلباً على الجهاز العصبي، ما يسبب الانزعاج والإحباط ويزيد من الاندفاع نحو العنف والنزاعات، لكنها ليست العامل الوحيد وراء الجريمة، إذ تتداخل معها أسباب أخرى مثل الفقر والبطالة وتعاطي المخدرات”.
وبيّن، أن “أخطر الجرائم التي ترتكب تحت هذه التأثيرات هي القتل والتعذيب والسب، خاصة مع تراجع التركيز نتيجة قلة النوم والإرهاق، لاسيما مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي”.
وأوضح أن “اختلال توازن مادتي السيروتونين والتستوستيرون في الدماغ نتيجة الحرارة يسهم في اضطراب المزاج والسلوك، ما ينعكس بزيادة معدلات الجريمة”، لافتاً إلى أن “دراسة فرنسية أثبتت أن نسب الجرائم في المناطق الحارة أعلى مقارنة بالأقاليم الباردة”.
وترتبط هذه النتائج، بحسب التميمي، بتأثير الحرارة المباشر على الجهاز العصبي واضطراب المزاج، نتيجة اختلال مستويات السيروتونين والتستوستيرون، وهما مادتان عصبيتان أساسيتان في تنظيم الانفعالات وضبط السلوك. ويكتمل المشهد بظروف اقتصادية واجتماعية مرافقة، مثل الفقر، والبطالة، وسوء الخدمات، وانقطاع الكهرباء، وكلها تزيد من تأزم السلوك الفردي وتفتح الباب أمام اندفاعات غير عقلانية.
ويتضح أن المشكلة لا تكمن فقط في الحرارة كعامل منفرد، بل في ما تسميه الأدبيات الجنائية “البيئة المؤجِّجة للجريمة”، أي تضافر جملة من الظروف الضاغطة التي تفقد الإنسان توازنه. لكن، وبحسب التميمي، فإن ما يميز المجتمع العراقي تحديداً هو بقاء منظومته القيمية، الدينية والاجتماعية، حاضرة بقوة كمكبح أخلاقي وسلوكي، خاصة خلال المناسبات الدينية كرمضان، حيث تزداد درجات الحرارة وتقل الموارد، لكن العنف لا يتصاعد بنفس النسبة.
ويفتح هذا التحليل نافذة على أهمية سياسات الأمن الوقائي لا الأمني، أي بناء استراتيجيات مجتمعية للتخفيف من آثار التغيرات المناخية على الصحة النفسية والسلوك العام، في ظل التحولات المناخية التي باتت مرشحة لأن تصبح العامل الخفي في إنتاج الجريمة وتهديد التماسك الاجتماعي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts