كانت سيارة الأب المتوفي مكانًا آمنًا بالنسبة لطالبة في الثانوية العامة تراجع دروسها كما ظنت، لكن بشكل مفاجئ تسرب غاز أول أكسيد الكربون من تكييف السيارة إلى رئتي ملك الهندواي، طالبة المنوفية التي أحزن خبر وفاتها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد دقائق من استنشاقه أصيبت بحالة اختناق لم تنجُ منها، فما علامات الاختناق وأسباب تسرب هذا الغاز السام من السيارة؟

علامات الإختناق بغاز أول أكسيد الكربون

بعد وفاة الطالبة ملك هنداوي بالاختناق نتيجة غاز أول اكسيد الكربون، يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن الطالبة عانت من الاختناق وهي نائمة، لإن خطورة الغاز وزيادة نسبة الوفاة به تزيد في النوم، موضحًا: «غاز أول اكسيد الكربون الغاز الصامت لأنّ ساعات الإنسان مبيحسش بيه، لا طعم ولا ريحة بيحصل نتيجة حرق الفحم أو الأخشاب أو التكييفات، وصعب نعرف الأوضة فيها الغاز دا».

بالنسبة لعلامات الإصابة بتسمم غاز أول أكسيد الكربون، قال«الحداد»:«لو شخص صاحي بتكون الاعراض قيء، تشنجات، صداع صعوبة بالتنفس يتوجه للطبيب، عكس النائم الأعراض مبتظهرش خالص، والوقت بيفوت قبل انقاذه، وبيخش في سمية عن الصاحي لإن استنشاقة اكتر ومبيحسش بالأعراض، كمان مشكلته إنه بيحل محل الإكسجين في الدم تدريجيًا، وقد يؤدي إلى فشل في خلايا المخ،فشل عضلة القلب، تشنجات وممكن فشل تنفسي يؤدي للوفاة لو زادت نسبة السمية، لو تسريب من فحم او شواء مبيحصلش حاجه لو التهوية جيدة، تزيد خطورة الوفاة وقت النوم بشكل أكبر».

أسباب تسرب غاز أول أكسيد الكربون

يجمع مكيف هواء السيارة غاز أول أكسيد الكربون عندما يكون المحرك في وضع الخمول، وبعد ذلك تخرج من المحرك ابخرة هذا الغاز، ويعتبر من أخطر الغازات التي تسبب الوفاة سريعًا، ويمكن أن يتراكم إلى تركيزات خطيرة في الأماكن المغلقة عندما لا يكون هناك تهوية لأجهزة حرق الوقود أو لا يتم صيانتها بشكل صحيح. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الثانوية العامة غاز غاز أول اكسيد الكربون غاز أول أکسید الکربون

إقرأ أيضاً:

وفاة معتقل تحت التعذيب بمصر.. والداخلية تجبر عائلته على دفنه ليلا تحت حراسه مشددة

توفي المعتقل فريد محمد عبد اللطيف شلبي، المعروف باسم "الشيخ فريد حمده شلبي"، داخل مقر قوات الأمن المركزي بمحافظة كفر الشيخ، بعد أسابيع قليلة من اعتقاله واختفائه قسريًا، في ظل صمت رسمي وتعتيم إعلامي٬ في جريمة جديدة تسلط الضوء على الانتهاكات المتواصلة داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية. 

والفقيد هو من أبناء عزبة الإغربة في كفر الشيخ، اعتُقل يوم 7 تموز/ يوليو الجاري في ظروف غامضة، دون إذن قضائي أو إعلان رسمي، ليختفي تمامًا بعد ذلك، قبل أن تتلقى عائلته اتصالا مقتضبا من الأجهزة الأمنية يُبلغهم بوفاته، دون تقديم أي تقرير طبي أو تفسير لملابسات الوفاة.



وبحسب ما وثقته الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإن شلبي نُقل عقب اعتقاله إلى مقر أمني تابع لجهاز الأمن الوطني بكفر الشيخ، حيث تعرض لتعذيب جسدي ونفسي قاسٍ أدى إلى وفاته داخل محبسه، وسط غياب كامل لأي رقابة قضائية أو طبية.

وأكدت الشبكة أن الفقيد لم يُعرض على أي جهة تحقيق طوال فترة اختفائه القسري، كما لم يُكشف عن مكان احتجازه، في انتهاك واضح لأبسط ضمانات المحاكمة العادلة والحقوق الدستورية للمواطنين.


دفن ليلي تحت حراسة مشددة
وفقًا لشهادات من العائلة، فقد جرى تسليم جثمان الشيخ فريد في وقت متأخر من الليل، وفرضت قوات الأمن رقابة مشددة على مراسم الدفن التي جرت في حضور خمس عربات شرطة، وسط تهديدات مباشرة لأفراد الأسرة بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام أو الإدلاء بأي معلومات عن ملابسات الوفاة.

وقد عبّر أهالي بلدة عزبة الإغربة عن صدمتهم من الطريقة التي جرى بها التعامل مع الجثمان، مؤكدين أن الفقيد كان معروفا بمواقفه السياسية المعارضة، وقد ظل مطاردا لسنوات قبل أن يُعتقل مؤخراً.
 
المنظمات الحقوقية تدق ناقوس الخطر
ورأت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن هذه الواقعة تأتي ضمن سلسلة متصاعدة من الوفيات داخل السجون المصرية، والتي بلغ عددها وفقاً لتقارير موثقة نحو 1,222 حالة وفاة منذ منتصف عام 2013 حتى مطلع 2025، أغلبها نتيجة التعذيب، والإهمال الطبي، والاحتجاز غير الإنساني، بحسب ما وثقته لجنة "كوميتي فور جستس".

ودعت الشبكة إلى فتح تحقيق دولي مستقل في ظروف الوفاة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، مؤكدة أن الإفلات من العقاب وتواطؤ النيابة مع الأجهزة الأمنية يعزز مناخ العنف ويشجع على تكرار هذه الجرائم.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمات دولية أخرى قد وثقت سابقًا عشرات حالات الوفاة في السجون المصرية نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب، من أبرزها وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، الذي قضى نحبه داخل زنزانته بعد حرمانه من العلاج والرعاية الطبية.


الأمن الوطني في مرمى الاتهامات
والمعلومات المتوفرة حول ظروف وفاة الشيخ فريد شلبي تعيد إلى الواجهة مجددًا الاتهامات الموجهة إلى جهاز الأمن الوطني، الذي يُعد بحسب منظمات حقوقية "المسؤول الأول عن الانتهاكات الجسيمة بحق المعتقلين السياسيين والمعارضين"، سواء من خلال الإخفاء القسري أو التعذيب أو الحرمان من العلاج.

وتواجه وزارة الداخلية المصرية، وعلى رأسها جهاز الأمن الوطني، اتهامات متكررة باستخدام مقار الاحتجاز السرية لممارسة أساليب تعذيب ممنهجة، بعيدًا عن أعين الجهات الرقابية أو السلطة القضائية، في ظل غياب الشفافية ورفض الدولة فتح تحقيقات مستقلة. 

مقالات مشابهة

  • حدث وأنت نائم| شاب يهتك عرض طالبة وتحمل «سفاحًا».. وأب يقتل ابنته بسبب «الخطوبة»
  • وفاة معتقل تحت التعذيب بمصر.. والداخلية تجبر عائلته على دفنه ليلا تحت حراسه مشددة
  • غيروا إجاباتي في البابل شيت.. طالب ثانوية عامة يوثق تظلمه بالصور
  • شخصيات عامة إسرائيلية تدعو لفرض عقوبات قاسية على الاحتلال بسبب تجويع غزة
  • بسبب ركن السيارة... أطلق عليه النار وأصابه برصاصتين في بطنه ويده
  • وفاة ناشط تثير أزمة دبلوماسية بين بوركينا فاسو وكوت ديفوار
  • ترامب يُقلص مهلة روسيا ويهدد بفرض رسوم جمركية ثانوية.. هل تتأثر تركيا؟
  • شركة غزل المحلة تنعى ضحايا ومصابي حادث الاختناق وأمن الغربية يحقق
  • وزير البترول ورئيس «إنرجين» يبحثان تعزيز التعاون بمجالات الغاز والتقاط الكربون
  • بعد وفاة صاحب المعاش.. 3 فئات تصرف لها نفقة الجنازة خلال هذه المدة