فى الكارثة التى وقعت للحجاج هذا العام بسبب سماسرة الحج، وبعد تشكيل خلية الأزمة التى شكلها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بدأت النيابة العامة تحقيقات موسعة بناء على قرار الدكتور مصطفى مدبولى المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، بإحالة 31 شركة إلى جهات التحقيق المختلفة، وقد جاء ذلك فى إطار اتخاذ إجراءات رادعة ضد مخالفى ضوابط الحج.
والحقيقة أن هذه الشركات المخالفة، قد ارتكبت فى حق أنفسها وحق الحجاج جرماً فادحاً، يستوجب المساءلة القانونية كما يتم التحقيق حالياً بشأنها، فقد تجاهلت الشركات وخالفت القوانين واللوائح المعمول بها فى السعودية وعدم توفير وسائل الانتقال الداخلية، وأماكن الإقامة، مما أدى إلى وفاة الكثيرين خلال أداء المناسك المقدسة، وقد أثبتت التحريات أن موافقة هذه الشركات على سفر الحجاج بهذه الطريقة غير المشروعة، كانت بمثابة وبال شديد لأن هناك جرماً ارتُكب فى حق الحجاج، مما كان هو السبب الرئيسى فى وفاة بعضهم.
الرائع فى قرار الدكتور مصطفى مدبولى أنه ألغى تراخيص هذه الشركات المخالفة مع الإحالة إلى النيابة العامة لينال كل مخالف عقابه الشديد جراء ما فعل من جرم. وأعتقد أن هذا الإجراء القانونى سيكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يفكر فى ارتكاب هذا الجرم مرة أخرى، فلا يجوز تحت بند أداء الفريضة التى اشترط لها الله سبحانه وتعالى «من استطاع إليه سبيلا»، أن يرتكب مخالفة أو جرما فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً.. ولذلك فإن قرار خلية الأزمة جاء فى توقيته وحينه لوقف مهازل هذه الشركات السياحية المخالفة التى تبغى فقط تحقيق أرباح على حساب أرواح البشر، فما فعلته هذه الشركات يدخل فى إطار القتل وهو ما ستكشف عنه بعد ذلك المحاكمات الخاصة بالشركات المخالفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاوى د وجدى زين الدين سماسرة الحج الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة الجديدة هذه الشرکات
إقرأ أيضاً:
الداخلية تُنهي مغادرة الحجاج الإيرانيين عبر منفذ جديدة عرعر
عرعر
أنهت وزارة الداخلية، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، كافة الترتيبات الخاصة بمغادرة الحجاج الإيرانيين عبر منفذ جديدة عرعر شمال المملكة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستنادًا إلى ما عرضه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، بتوفير التسهيلات اللازمة لحجاج إيران، وتقديم أفضل الخدمات لهم في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادهم نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
وشملت الترتيبات نقل أكثر من 76 ألف حاج إيراني من مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى مطار عرعر، ومن ثم مغادرتهم براً إلى الجمهورية الإيرانية.
وتولت وزارة الحج والعمرة الإشراف المباشر على خطة المغادرة، بما يضمن سلامة الحجاج وانسيابية تنقلهم حتى وصولهم إلى وطنهم.
كما أنشأت الوزارة غرفة عمليات خاصة لمتابعة أوضاع الحجاج الإيرانيين وتقديم الرعاية اللازمة لهم على مدار الساعة، في خطوة تعكس حرص المملكة على توفير أقصى درجات العناية والراحة لضيوف الرحمن، مهما كانت التحديات.
وفي السياق ذاته، تابع مجلس الوزراء سير الجهود التي بذلتها مختلف الجهات المعنية لتأمين رحلات الحجاج الإيرانيين، جواً وبراً، مؤكدًا أن رعاية ضيوف الرحمن وخدمتهم تظل من أولويات القيادة السعودية وركيزة أساسية في رسالتها تجاه العالم الإسلامي.