خطر اليمين الشعبوي في ألمانيا موجود في كل مكان تقريباً، ومن ذلك منصات التواصل الاجتماعي. لا يتعلق الأمر فقط بالمحتويات التي تفضل الطريقة الشعبوية في تبليغ الرسائل وتستلهم خطابات الأحزاب والمنظمات اليمينية الشعبوية وحتى المتطرفة، ولكن يتعلق الأمر كذلك بالإعلانات المدفوعة التي تؤديها الأحزاب للوصول إلى الناخبين خصوصاً في فترات الانتخابات.



دراسة من جامعة لودفيغ ماكسيميليان بميونيخ، نشرت صحيفة راينيشه بوست مضامينها، أشارت إلى أن خوارزميات منصة فيسبوك وأنستغرام التابعتين لميتا لا تتعامل بشكل متساوٍ مع الدعايات الانتخابية لكل الأحزاب.

وفحص الباحثون أكثر من 80 دعاية انتخابية مدفوعة الثمن على فيسبوك وإنستغرام خلال الانتخابات الفيدرالية لعام 2021، ورغم أن كل الأحزاب الكبرى المعنية بالدراسة وهي الأحزاب المكونة للتحالف الحكومي بالإضافة إلى التحالف المسيحي الديمقراطي والبديل من أجل ألمانيا وحزب اليسار دفعت تقريباً نفس الميزانية لتمويل إعلاناتها على المنصتين، فإن النتائج لم تكن متشابهة.

ووجد الباحثون أن حزب البديل من أجل ألمانيا (يمين شعبوي) والحزب الديمقراطي الحر (ليبرالي) حققا أعلى نسبة وصول للجمهور مقارنة بما دفعوه، لكن الحزب اليميني الشعبوي نجح أكثر من غيره سواء على إنستغرام أو فيسبوك في هذا الإطار بل إنه تجاوز بست مرات ما حققه حزب الخضر.

وبينت الدراسة أن الخوارزميات في المنصتين يمكن أن تؤدي إلى التأثير على الجمهور المستهدف. فرغم دفع المال نفسه إلا أن جمهوراً معيناً قد يرى منشورات حزب ما ولا يراها جمهور آخر، كما أن من شاهدوا هذه الإعلانات لا يتطابقون بالضرورة مع الفئات المستهدفة للأحزاب التي وضعتها مصالحهم المختصة في التواصل كأهداف للوصول على المنصة الاجتماعية.

ووصلت هذه الإعلانات لعدد أكبر من الرجال عما كان مخططا له في الأصل، بنسبة 12.91 في إعلانات حزب "البديل" اليميني الشعبوي، لكن العكس كان حاصلا عند حزب الخضر الذي شاهد الرجال إعلاناته بنسبة ناقص ثمانية مما كان مستهدفا.

ومن أبرز النتائج كذلك أن شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا كانت لدى الناخبين الذين تتجاوز أعمارهم 24 عاما وليس فئة الناخبين التي تترواح أعمارهم بين 18و 24 سنة)، عكس ما أبرزته نتائج الانتخابات الأوروبية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تحالف المستقلين يعلن مشاركته الفاعلة في تأسيس “تحالف البديل

مايو 29, 2025آخر تحديث: مايو 29, 2025

المستقلة /- في خطوة سياسية لافتة تعكس تصاعد الحراك المدني والإرادة الشعبية للتغيير، أعلن “تحالف المستقلين” اليوم، الخميس 29 أيار/مايو 2025، عن مشاركته الفاعلة والأساسية في تأسيس “تحالف البديل”، كإطار سياسي جديد يهدف إلى كسر الجمود وإعادة الأمل إلى الشارع العراقي.

وأكد التحالف في بيان رسمي أن هذه الخطوة جاءت انطلاقًا من “إيمان عميق بالمسؤولية الوطنية، ورغبة صادقة في إنهاء دوامة الفشل والانقسام التي أنهكت البلاد”، مشيرًا إلى أن “تحالف البديل” يمثل مشروعًا مدنيًا وطنيًا يسعى للتعبير عن تطلعات “الأغلبية الصامتة” من أبناء الشعب، التي فقدت ثقتها بالأطر السياسية التقليدية.

مشروع مدني بديل… وخطاب خارج المحاصصة

وأوضح البيان أن مساهمة تحالف المستقلين في تأسيس “تحالف البديل” تأتي ضمن “رؤية وطنية تستند إلى قيم النزاهة، والكفاءة، والعمل الجماعي”، بعيدًا عن منطق المحاصصة الطائفية والحزبية الضيقة، والتي اعتبرها التحالف من أبرز مسببات التراجع السياسي والمؤسسي في البلاد.

وأضاف أن “العراق اليوم بحاجة إلى مشروع سياسي واقعي، يعيد ثقة المواطن بالدولة، ويضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار”، داعيًا إلى تجاوز الأطر التقليدية التي أثبتت فشلها على مدار السنوات الماضية.

دعوة مفتوحة للكفاءات الوطنية

وفي هذا السياق، وجّه تحالف المستقلين دعوة “صادقة” إلى جميع الشخصيات الوطنية المستقلة من أصحاب الكفاءة والنزاهة، للانضمام إلى هذا المشروع السياسي الجديد، والمساهمة في نجاحه، ليكون “صوتًا حقيقيًا للمواطن، ومسارًا فعليًا نحو عراق السيادة والعدالة والفرص المتكافئة”.

استعداد لخوض انتخابات 2025

كما شدد التحالف على أهمية الاستحقاق الانتخابي المقبل، المتمثل في الانتخابات البرلمانية لعام 2025، معتبرًا أن المرحلة المقبلة تتطلب “تضافر الجهود وتوحيد الصفوف، وفتح الأبواب أمام طاقات جديدة تؤمن بالتغيير وتعمل له”.

وأعرب تحالف المستقلين عن ثقته بأن صوت المستقلين سيكون “حاسمًا في رسم مستقبل مختلف، يليق بتضحيات الشعب العراقي”، مؤكّدًا أن “تحالف البديل” لن يكون مجرد عنوان سياسي، بل بداية فعلية لتغيير المسار السياسي نحو دولة العدالة والسيادة والفرص المتساوية.

“معًا… نحن البديل”

بهذا الشعار اختتم تحالف المستقلين بيانه، في رسالة واضحة إلى القوى المدنية والشخصيات الوطنية كافة، بأن الوقت قد حان لبلورة مشروع سياسي بديل، يعكس طموحات العراقيين، ويمنحهم أملاً حقيقياً بمستقبل مختلف

مقالات مشابهة

  • من البلديات إلى النيابة... الأحزاب تمسك بالزمام والمجتمع المدني يتراجع
  • برلماني يحدد أسباب عودة كبار السياسيين للواجهة الانتخابية واحتدام التنافس في بغداد
  • ميتا تطلق نسخة واتساب خاصة بآيباد
  • الحرية يستقبل اتحاد شباب العمال لتعزيز التنسيق في الاستحقاقات الانتخابية
  • تحالف المستقلين يعلن مشاركته الفاعلة في تأسيس “تحالف البديل
  • أحزاب تعز: التحرير وإسقاط الإنقلاب المخرج من الأزمات التي يعاني منها الشعب
  • المفتي دريان إطلع من وزير الداخلية على نتائج العملية الانتخابية
  • متحدث التعليم: صفحة الوزير على فيسبوك مزيفة
  • استطلاع يسجل تراجعا كبيرا لثقة المغاربة في الأحزاب
  • 13 كياناً سياسياً يعلنون تأسيس تحالف البديل  لخوض الانتخابات العراقية المقبلة