الصمت الانتخابي.. فترة التفكير الحر للناخبين
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
يوم الصمت الانتخابي يطلق عليه أيضا "يوم التفكير" أو "فترة التعتيم"، وهي فترة تُحظر فيها الحملات السياسية والتغطية الإعلامية للانتخابات، يحددها قانون البلد الذي يجري فيه الاقتراع، تمنح الناخبين فترة للتفكير قبل الإدلاء بأصواتهم.
وتختلف العقوبات الجزائية من بلد إلى آخر في حال مخالفة هذا القانون، ويقتصر عمل وسائل الإعلام في وقتها على تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات، وتزويد الناخبين بالمعلومات الضرورية عن الدوائر الانتخابية.
الصمت الانتخابي فترة تقرها قوانين الانتخابات حول العالم، تتوقف فيها جميع الأنشطة المتعلقة بالحملات الانتخابية، فلا يسمح لأي شخص من المواطنين أو الصحفيين أو السياسيين بالمشاركة في أي نشاط متعلق بالانتخابات هدفه التأثير على توجهات الناخبين وآرائهم.
ويهدف هذا الإجراء إلى إعطاء الناخبين فرصة اتخاذ قرار مدروس دون تأثر بالحملات الانتخابية.
فترة الصمت
تختلف فترة الصمت من دولة لأخرى، ولكن غالبا ما تكون في اليوم السابق للانتخابات واليوم الذي تجري فيه، وقد تطول هذه المدة أو تقصر، ففي ليتوانيا تبدأ فترة الصمت 7 ساعات قبل يوم الانتخابات، أما في صربيا وإندونيسيا فتكون 3 أيام قبل يوم الانتخابات.
وفي بعض الدول ليس هناك فترات صمت انتخابي، ومنها بلجيكا والسويد، لكنها تحظر القيام بالحملات الانتخابية يوم الانتخابات داخل مراكز الاقتراع وعلى مقربة منها.
يقتصر دور الإعلام خلال فترة الصمت الانتخابي على تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات، وتزويد الناخبين بالمعلومات الضرورية عن الدوائر الانتخابية وأماكن التصويت وطريقته.
تختلف العقوبات الجزائية لخرق القوانين والشروط الخاصة بهذه الفترة، فتتراوح بين دفع غرامات مالية كما في فرنسا، وقد تصل أحيانا إلى الإطاحة بالمرشح أو الحزب الذي يخرق القانون.
الإجراءات المتخذة خلال فترة الصمت الانتخابيتختلف قوانين الصمت الانتخابي بين دولة وأخرى، ففي تركيا يمنع بيع الخمور حتى ساعة معينة من يوم الانتخابات، وتغلق المنتجعات السياحية والمطاعم ونوادي الترفيه، ولا يسمح بحمل السلاح باستثناء أفراد الأمن، كما يمنع مسؤولو الدولة من استخدام السيارات الحكومية، إضافة لمنع البت بأي توقعات عن نتائج الانتخابات حتى الساعة 6 مساء (أي بعد مرور ساعة كاملة من وقف التصويت).
أما في فرنسا فلا يجوز نشر أي استطلاع انتخابي أو بثه أو التعليق عليه بأي وسيلة إعلامية بدءا من منتصف الليل الذي يسبق يوم الانتخابات، وتمنع الدعايات الصادرة عن الحملات الانتخابية الرسمية.
وبحسب المجلس الدستوري الفرنسي "يحظر على أي مرشح أن يعلن على الجمهور العمومي عنصرا جدليا جديدا في الوقت الذي لن يكون فيه لدى خصومه الفرصة للرد قبل الانتخابات". وتصل غرامة مخالفة الصمت الانتخابي في فرنسا حوالي 75 ألف يورو.
وفي الكويت تبدأ فترة الصمت الانتخابي "بموجب المادة 22 من قانون انتخابات أعضاء مجلس الأمة" قبل يوم من الموعد المحدد لبدء الانتخابات، فيمنع بث أو إعادة بث اللقاءات والبرامج والتقارير مع المرشحين أو عنهم، كما يحظر عرض أي إحصاءات أو أي استطلاع رأي.
وفي أيرلندا لا يوجد أحكام خاصة بفترة الصمت، ولكن المبادئ التوجيهية لهيئة الإذاعة تفرض وقفا اختياريا للدعاية الانتخابية أو الإشارة للانتخابات أو لمزايا المرشحين أو سياساتهم، اعتبارا من الساعة الثانية ظهرا من اليوم السابق للانتخابات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الصمت الانتخابی یوم الانتخابات فترة الصمت
إقرأ أيضاً:
الغربية.. جاهزية 654 لجنة لانتخابات الشيوخ ومظلات وكراسي متحركة للناخبين
ترأس اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، والدكتور محمود عيسى نائب المحافظ، اجتماع موسع بديوان عام المحافظة، لمراجعة الموقف التنفيذي لكافة التجهيزات لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، والمقرر عقدها يومي 4 و5 أغسطس المقبل ، حيث أعلن رفع درجة الاستعداد القصوى بكافة المراكز والمدن والوحدات المحلية والمديريات الخدمية، مؤكداً أن المحافظة جاهزة بشكل كامل لتأمين وتنظيم العملية الانتخابية داخل 654 لجنة انتخابية موزعة على مستوى المحافظة، جاء ذلك بحضور اللواء أحمد أنور، السكرتير العام للمحافظة، والمهندس علي عبد الستار، السكرتير العام المساعد، واللواء محمد عناني، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب المحافظ.
جهود محافظة الغربيةوأكد المحافظ خلال الاجتماع أن توفير بيئة انتخابية آمنة ومنظمة يمثل أولوية قصوى، مشدداً على ضرورة الالتزام الكامل بالتعليمات الصادرة ومراعاة أدق التفاصيل في تجهيز اللجان ومحيطها، بما يضمن سير العملية الانتخابية بسلاسة وشفافية، ويعكس الصورة الحضارية لمحافظة الغربية.
توفير الإضاءة الكاملة باللجانوشملت توجيهات المحافظ التأكيد على توفير الإضاءة الكاملة داخل جميع اللجان، مع وجود مصادر بديلة للطاقة مثل المولدات الكهربائية لضمان استمرارية العمل دون انقطاع، مع مراجعة شاملة لسلامة مداخل ومخارج اللجان وتأمينها بشكل كامل، وتثبيت مصبعات حديدية وأقفال محكمة على النوافذ والأبواب. كما وجه بالتأكد من توافر المياه وصلاحية دورات المياه لخدمة الناخبين وأطقم العمل.
وشدد اللواء الجندي على تجهيز الأثاث اللازم لرؤساء وأعضاء اللجان، وتوفير المناضد المخصصة لصناديق الاقتراع، وضمان جاهزية أماكن إقامة المستشارين ورؤساء اللجان، وأماكن إقامة ضباط القوات المسلحة المشاركين في الإشراف والتأمين. كما أكد على توفير كراسي متحركة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء مظلات ومناطق انتظار أمام مقار اللجان لتوفير الراحة للناخبين.
توفير طفايات الحريقكما تضمنت التوجيهات توفير طفايات حريق صالحة للاستخدام داخل وخارج المقار الانتخابية. ووجه المحافظ بضرورة رفع علم الجمهورية أمام كل لجنة انتخابية، مع وضع لافتات واضحة تحمل اسم ورقم اللجنة على الأبواب الخارجية.
وفيما يخص المشهد الحضاري، شدد المحافظ على رفع مستوى النظافة والتجميل داخل اللجان ومحيطها، وقص وتهذيب الأشجار، ومنع أي إشغالات أو معوقات بمحيط المقار والطرق المؤدية إليها، مع متابعة الإنارة العامة بالشوارع المؤدية للجان، وتمهيد وتسوية الطرق الترابية لتسهيل الوصول إليها. كما وجه بمراجعة صلاحية خطوط التليفونات الأرضية داخل اللجان.
رفع درجة الاستعداد القصوىوفي الجانب الصحي، وجه اللواء الجندي برفع درجة الاستعداد القصوى بكافة المستشفيات، مع توفير سيارات إسعاف مجهزة للتعامل الفوري مع أي طارئ. كما شدد على تفعيل غرف العمليات الرئيسية بالديوان العام والوحدات المحلية وكافة الجهات، وربطها بمركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة لضمان الإبلاغ والتعامل السريع مع أي موقف طارئ.
واختتم محافظ الغربية الاجتماع بالتأكيد على أهمية التنسيق الكامل بين كافة الأجهزة التنفيذية والجهات المعنية، مشدداً على أن أعمال المتابعة ستُجرى على مدار الساعة لضمان الالتزام بالخطة الموضوعة. وأكد اللواء أشرف الجندي أنه سيقوم بـ جولات ميدانية مستمرة للوقوف على جاهزية اللجان والاطمئنان على سير الاستعدادات، مشيراً إلى أن الهدف هو إجراء انتخابات مجلس الشيوخ في أجواء آمنة ومنظمة تليق بمحافظة الغربية وأبنائها.