مؤرخ إسرائيلي يطالب بشن هجوم نووي على إيران.. العالم سيتفهم ذلك
تاريخ النشر: 29th, June 2024 GMT
دعا المؤرخ الإسرائيلي بيني موريس، دولة الاحتلال إلى شن حرب على إيران بالسلاح غير التقليدي (النووي) إن لزم الأمر، وذلك من أجل القضاء على مشروعها النووي قبل اكتماله، منتقدا ما وصفه بتساهل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التعامل مع طهران، التي تعرب دائما عن نيتها تدمير "إسرائيل".
وقال موريس في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إنه "لا توجد لحظة أفضل من هذه اللحظة من أجل توجيه ضربة استراتيجية لإيران، بفضل ميزان القوة غير المتماثل بينها وبين إسرائيل".
وأضاف أن "تدمير المشروع النووي الإيراني واجب وجودي على إسرائيل"، مشيرا إلى أن طهران "أصبحت على شفا إطلاق تخصيب اليورانيوم بمستوى الـ90 في المئة، وراكمت بما فيه الكفاية من المواد لإنتاج ما يكفي قنبلة".
واعتبر المؤرخ الإسرائيلي أن "دول العالم ستتفهم هجوما عسكريا بالسلاح غير التقليدي ضد إيران"، مشددا على أن "بقاء إسرائيل يمكن أن يكون أكثر أهمية بالنسبة لسكان البلاد من الإدانات الدولية وحتى من العقوبات، إذا تم فرضها، وأنا أشك في أنها ستفرض".
وحذر من توصل إيران إلى السلاح النووي، مشيرا إلى أنه في حال استطاعت طهران فعل ذلك "فإن وجود مثل هذا السلاح في يدها، حتى لو لم تستخدمه، سيجعل أي مستثمر أو أي قادم جديد محتمل يهرب (من دولة الاحتلال)، لاسيما أنها تعرب عن نيتها تدمير إسرائيل".
ولفت إلى أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيجعل الكثير من الإسرائيليين يهربون من الأراضي المحتلة، موضحا أنه على هذا المنوال "فإن إسرائيل ستذوي على خلفية الضربات المتكررة التي ستُوجه لها على غرار ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
وقال موريس إنه "في حال لم يكن في وسع القدرات التقليدية لإسرائيل أن تجتث المشروع النووي الإيراني، عندها يجب عليها استخدام القدرات غير التقليدية من أجل هذا الهدف"، معتبرا أن الأوضاع "وصلت إلى لحظات الحسم، وعلى القادة الإسرائيليين أن يتخذوا القرار".
وانتقد المؤرخ الإسرائيلي الهجوم الذي شنته دولة الاحتلال الإسرائيلي على إيران ردا على الضربات التي وجهتها طهران في نيسان/ أبريل الماضي، مشيرا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "خشي من تسبب أي رد أقوى بهجوم مضاد من إيران ووكلائها في المنطقة".
وأشار إلى أن "نتنياهو اعتاد خلال 15 عاما على ضبط النفس إزاء الأضرار التي تتسبب فيها إيران لإسرائيل ولمصالحها، سواء من خلال وكلائها أو بشكل مباشر"، موضحا أن الأسوأ من ذلك هو أنه باستثناء التصريحات الهجومية، فإن نتنياهو لم يفعل ما هو مطلوب، أي منع إيران من التوصل إلى إنتاج القنبلة النووية.
واختتم المؤرخ الإسرائيلي بالتساؤل عن ما إذا كان لدى نتنياهو الذي وصفه بـ"المخادع" أي دوافع أخرى تمنعه من العمل على منع إيران من التوصل إلى إنتاج القنبلة النووية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال إيران نتنياهو طهران إيران طهران نتنياهو الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المؤرخ الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي أمريكي: إيران تدعي امتلاك وثائق عن النووي الإسرائيلي دون دليل
قال ريتشارد شماير، الدبلوماسي الأمريكي السابق، إن إعلان إيران عن امتلاكها وثائق تتعلق بالبرنامج النووي الإسرائيلي لا يستند إلى أي دليل موثق حتى الآن، مؤكدًا أن الجهات الإيرانية لم توضح طبيعة هذه الوثائق، وأن ما يتم تداوله قد يكون مستقى فقط من مصادر معلومات مفتوحة.
وأشار شماير في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية ، إلى أن الهيئة الدولية للطاقة الذرية هي الجهة الوحيدة التي أبدت تعليقًا مبدئيًا، ورجّحت أن ما تشير إليه إيران لا يمت بصلة إلى تقارير سرية أو عسكرية دقيقة.
وأكد شماير أن الموقف الإسرائيلي الصامت تجاه ما أعلنته طهران لا يحمل بالضرورة دلالات عميقة، بل قد يُفهم ضمنيًا على أنه تجاهل متعمد لما يعتبر محاولة إيرانية لتشتيت الانتباه عن المسار الأساسي للمفاوضات النووية الجارية. واعتبر أن إثارة قضية الوثائق المزعومة في هذا التوقيت تهدف إلى تعطيل أو التأثير على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تتابع هذه التصريحات بحذر، لكنها لا ترى فيها حتى اللحظة تهديدًا استراتيجيًا أو سببًا كافيًا لتغيير مسار التفاوض. وأوضح أن إيران قد تستخدم هذه الادعاءات كورقة ضغط من أجل كسب امتيازات تفاوضية، مشددًا على أهمية التحقق من أي مستندات محتملة عبر قنوات دولية قبل إعطائها أي وزن سياسي أو دبلوماسي. وختم بالقول: "علينا أن نركز على الهدف الأساسي، وهو التوصل إلى اتفاق نووي شامل يضمن الأمن والاستقرار، بدلًا من الانجرار وراء مزاعم لم تثبت صحتها".