أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الجيش هو السند ودرع الوطن وسياجه، مشدداً على تمسك لبنان بالقرار 1701، آملاً عدم توسع الحرب في جنوب لبنان، وقال: "نتمنى في هذا الظرف الصعب أن تمر الأمور بخير على هذا البلد وأن يبتسم الجنوب وكل لبنان. نحنُ دعاة سلم، وعلى اسرائيل أن توقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وتوقف الحرب في غزة وان يطبق الجميع القرار الدولي رقم 2735".

  مواقف ميقاتي جاءت خلال جولة له، اليوم السبت، في جنوب لبنان، تضمنت 3 محطات أساسية، الأولى كانت في مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش، والثانية مراكز الإمتحانات الرسمية في المدينة، والثالثة في مركز إتحاد بلديات صور.   زيارة مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني   واستهل ميقاتي جولته بزيارة مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في ثكنة بنوا بركات - صور، وكان في استقباله قائد القطاع العميد الركن ادكار لاوندس والضباط.   واستمع رئيس الحكومة الى شرح تفصيلي عن الوضع في الجنوب والمهام التي يقوم بها الجيش.   وفي تصريح له، قال رئيس الحكومة: "في كل المحطات نجدد التأكيد ان الجيش هو السند وسياج الوطن بكل ما للكلمة من معنى. المحطة الاساسية في جولتنا اليوم هي الاطلاع على سير الامتحانات الرسمية، ولكن السؤال البديهي لو لم يكن الجيش موجودا في الجنوب هل كان في الامكان اجراء الامتحانات؟".   أضاف: "اهنئ شجاعتكم وتضحيتكم ونحن كسلطة سياسية الى جانبكم بكل ما للكلمة من معنى، وسنظل كذلك. أعلم الصعوبات التي تمرون بها ولكنها باذن الله ستزول".   وأكمل: "التهديدات التي نشهدها هي نوع من الحرب النفسية، والسؤال الذي يتردد على كل الالسن هل هناك حرب؟ نعم نحن في حالة حرب وهناك عدد كبير من الشهداء من مدنيين وغير مدنيين والعديد من القرى المدمّرة بسبب العدوان الإسرائيلي".   وقال: "عندما بدأت الامتحانات الرسمية للتعليم المهني، وصلتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تهديدات بقصف مراكز الامتحانات، وأظهرت التحقيقات التي قامت بها مديرية المخابرات انه ربما يقف خلف هذه التهديدات طلاب متضررون. والامر ذاته يتكرر على مستوى الوطن، حيث تتصاعد حدة الحرب النفسية، ولكن باذن الله فان وطننا سيتجاوز هذه المرحلة لنصل الى نوع من الاستقرار الدائم على الحدود بشجاعتكم وبسالتكم  وبتضحياتكم. حمى الله هذا الوطن وشعبه".   زيارة لمراكز الإمتحانات   المحطة الثانية لميقاتي تمثلت في جولة له مع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي على مراكز الإمتحانات الرسمية في صور.   وزار ميقاتي والحلبي ثانوية صور الرسمية للبنات حيث اطلعا على سير الامتحانات، واستفسرا من الطلاب عن سير الامتحانات ونوعية الأسئلة المطروحة.   زيارة لمركز إتحاد بلديات صور   المحطة الثالثة والأخيرة لجولة ميقاتي في الجنوب كانت في زيارة لمركز إتحاد بلديات صور، حيث عُقد لقاء صحي بحضور وزير الصحة العامة فراس الأبيض وعدد من نواب المنطقة وفاعليات.   وفي كلمةٍ له، قال ميقاتي في ختام الجولة: "إن زيارتي لمدينة صور، اليوم جاءت برسائل متعددة الأوجه، الوجه الأول تمثل بزيارتي لقيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش الذي نؤكد أنه سند وسياج الوطن. لقد عرض لي الضباط هناك على مدى نصف ساعة تجهيزات الجيش وجهوزيته وواقعه، وحتماً هناك حاجة حتماً لزيادة العتاد والجنود لتطبيق كامل للقرار 1701 الذي نتمسك ونلتزم به، لأنه باب لإرساء نوع من الإستقرار الدائم في جنوب لبنان".    وتابع: "زيارتي الثانية كانت لسبب تربوي. اليوم، بدأت الإمتحانات الرسمية للثانوية العامة .لقد زُرنا عدّة مراكز ورأينا شيئاً يُفرح القلب حقاً.. البسمة على وجوه الطلاب، لا غياب وإن حصل شيء من هذا القبيل فهو لا يُذكر، فنسبة الغياب أقل من نصف بالمئة. هناك طلابٌ أتوا من مدارس صور فيما هناك آخرون أتوا من الخارج والجو مريحٌ جداً جداً".   وأكمل: "هذا الأمر يُكبّر القلب وأقول إن الأمل في هؤلاء الطلاب الذين يدرسون ويتعلمون وإن شاء الله سيصلون إلى أعلى المراكز. ما حصل هو عملٌ كبيرٌ جداً، ونحنُ كحكومة يمكن أن نعتبر هذا الأمر إنجازا. في الوقت العادي ليس إنجازاً، ولكن في ظلّ هذه الأوقات الصعبة والتحديات التي نشهدها، كان هناك إكمال للعام الدراسي وإجراء للامتحانات".   وقال: "أنتم تعلمون  والأمنيون يعلمون مدى التهديدات التي وصلتنا خلال آخر 4 أيام بعدم إجراء الإمتحانات، لكن إصرار وزير التربية والتعليم عباس الحلبي للقيام بهذه الإمتحانات كاملة وإجراءها هو عملٌ مهم وبموقعه الحقيقي لأننا نريد أن نبقي للشهادة اللبنانية أهميتها وألا نعطي إفادات، وقد أردنا أن تكون هناك امتحانات جدية".   وأكمل: "رأيتُ كم أن هناك جدية في مراكز الإمتحانات وكيف أنّ المُراقبة شديدة وكيف أن الغياب غير حاصل بتاتاً، وهذه أمورٌ أساسية".   وأردف: "المحطة الثالثة اليوم لي في صور كانت في هذا اللقاء الذي اعتبره لقاء مهماً جداً لمختلف القطاعات خصوصاً القطاع الصحي الذي لا يقلّ أهمية عن قطاعات أخرى، بل هو يتقدّم على قطاعات أخرى. أشكرُ معالي وزير الصحة على اهتمامه ومتابعته وعلى دعوتي وعلى إصرار أن أكون هنا وعلى متابعته حتماً. سمعتُ بعض الكلمات وكلها فيها شكر ومطالب. من لديه مطالب، فإنها حتماً نابعة من قلبه لأنها حاجة، وأنا أكيدٌ ومُتأكد أن وزير الصحة باهتمامه بهذا الموضوع لن يُقصر ولا بأي شكل من الإشكال، وإذا كانت هناك إمكانية حتماً لن يكون هناك أي تردد أن نكون بجانب أهلنا جميعاً".   وقال: "نتمنى في هذا الظرف الصعب أن تمر الأمور بخير على هذا البلد وإن يبتسم الجنوب وكل لبنان وباذن الله سيبتسم. يقولون لنا حرب.. نحن نرى.. لدينا دمار وشهداء ونتمنى ألا تتوسع الحرب وبإذن الله لن تتوسع وننظر إلى استقرار طويل الأمد في جنوبنا الحبيب".   وختم ميقاتي بالقول: "حينما أبلغت رئيس مجلس النواب نبيه بري يوم أمس بأنني سأزور صور قال لي إنت بين أهلك وأحبائك، وأنا فعلاً بين أهلي وأحبائي".   ورداً على سؤال، قال: "نحن دائماً دعاة سلم وخيارنا خيار السلام وتطبيق القرار 1701، وعلى اسرائيل ان توقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وتوقف الحرب في غزة وان يطبق الجميع القرار الدولي رقم 2735".   وقال رداً على سؤال آخر: "لا ننتظر هذه الزيارة للتضامن مع الجنوب واهله، فنحن متضامنون معهم بالكامل ونتابع اوضاعهم دائما. نحن الى جانب اهلنا. المقاومة  تقوم بواجبها، والحكومة اللبنانية تقوم بواجبها وهدفنا ان نحمي البلد بكل ما للكلمة من معنى".   ---------------------------------------   صور من جولة ميقاتي في الجنوب اليوم:                                    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مراکز الإمتحانات فی الجنوب میقاتی فی فی جنوب

إقرأ أيضاً:

لبنان.. الجيش الإسرائيلي يغتال عنصرا لقوة «الرضوان» وكثّف القصف في جنوب

تحت وطأة تصعيد متصاعد، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال أحد عناصر قوة “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني في منطقة حولا جنوب لبنان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن جيش الدفاع هاجم المنطقة وقضى على العنصر.

وفي تطور متصل، أعلن الجيش اللبناني، إصابة أحد جنوده في قصف إسرائيلي جديد استهدف آلية من نوع “رابيد” عند حاجز بيت ياحون – بنت جبيل، وأكد الجيش أن الجندي أصيب بجروح متوسطة.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بإصابة عدد من الأشخاص في الغارة، فيما لم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.

يأتي هذا التصعيد وسط اتفاق وقف إطلاق نار مدته 60 يوماً بين لبنان وإسرائيل دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، عقب أكثر من عام على فتح “حزب الله” لجبهة إسناد لقطاع غزة في أكتوبر 2023.

وكان من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول 26 يناير الماضي، وفق مهلة الاتفاق، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وتم تمديد المهلة حتى 18 فبراير الماضي باتفاق إسرائيلي لبناني برعاية واشنطن.

وفي 18 فبراير، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بقاء القوات الإسرائيلية في “منطقة عازلة” على طول الخط الحدودي لحماية مستوطنات الشمال، مما يزيد من توتر الأوضاع في المنطقة.

هذا ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر 2024، استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، مما أسفر عن مقتل 190 شخصًا وإصابة 485 آخرين حتى مايو 2025، وفقًا للتقارير الرسمية اللبنانية.

وعلى الرغم من الاتفاق، نفذت إسرائيل عدة غارات جوية على مناطق مختلفة من لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، مما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير منشآت حيوية، مثل المراكز الطبية.

وفي 27 أبريل 2025، استهدفت غارة جوية إسرائيلية ضاحية داهية في بيروت، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم مسؤول في حزب الله، وإصابة سبعة آخرين.

وتستمر الأمم المتحدة والجهات الدولية في الدعوة إلى احترام وقف إطلاق النار، محذرة من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق ويزيد من معاناة المدنيين في لبنان والمنطق

مقالات مشابهة

  • المنتجعات السياحية جنوب لبنان في انتظار تدخل الدولة
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يغتال عنصرا لقوة «الرضوان» وكثّف القصف في جنوب
  • في جنوب لبنان.. الجيش أوقف أحد المطلوبين وهذه تهمته
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: قتلنا أحد عناصر قوة الرضوان في حزب الله بغارة على جنوب لبنان
  • إصابة عسكري في الجيش جراء القصف الإسرائيلي على الجنوب
  • اليونيفيل: شراكة مستمرة مع الجيش لتعزيز الأمن في الجنوب
  • الجيش اللبناني: غارة إسرائيلية تستهدف حاجزًا في بنت جبيل وإصابة شخصين
  • جريحان أحدهما جندي لبناني جراء غارة اسرائيلية على الجنوب
  • بعد استهداف رابيد في الجنوب... بيان من الجيش
  • رئيس مجلس الجنوب: طالما هناك عدو اسرائيلي على حدودنا فنحن معرضون لغدره