قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن واشنطن تحاول سد الفجوات بين موقف حماس وإسرائيل لإنعاش مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وفي حين نفى قيادي بحماس وجود جديد في المفاوضات تلقى رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية اتصالات من مسؤولين مصريين وأتراك.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي عربي قوله إن الوسطاء قدموا مسودة جديدة لجسر الهوة بشأن مصطلحي إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، كما تتطرق المسودة بشكل أكبر إلى قضية الأسرى الفلسطينيين.

بدورها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هناك استعدادا لتقصير العملية في رفح من أجل التوصل إلى اتفاق بالشمال مع لبنان يشمل أيضا إعادة إعمار الجنوب وإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني.

وكانت قناة "سي إن إن" نقلت عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إنه تم اقتراح صياغات جديدة لأجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار لتضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل.

وقال موقع أكسيوس نقلا عن مصادر من إدارة الرئيس جو بايدن إن هذه الجهود الجديدة التي تبذلها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين تركز على المادة الثامنة من المقترح.

وذكرت المصادر أن مسؤولين أميركيين صاغوا المادة الثامنة بلغة جديدة، ويدفعون الوسطاء إلى الضغط على حماس لقبول المقترح الجديد.

كما نقل الموقع عن مصدر وصفه بالمطلع أن واشنطن تعمل بشكل مكثف لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

لا جديد

في المقابل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إنه لا يوجد أي تطور جديد حقيقي في مفاوضات وقف العدوان عن قطاع غزة المستمر للشهر التاسع على التوالي، لافتا إلى أن ما يتم نقله عن مسؤولين في الإدارة الأميركية يهدف فقط إلى ممارسة ضغط على حركة حماس، وأن هذه التصريحات لا تحمل أي جديد.

وأضاف حمدان -في مؤتمر صحفي من بيروت السبت- أن حماس تلقت مقترحا جديدا من الولايات المتحدة مؤخرا، لكنه لم يكن يشمل الوقف الدائم لإطلاق النار ولا سحب قوات الاحتلال من القطاع.

وأوضح أن الحركة جاهزة للتعامل بجدية مع أي صيغة تضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وصفقة حقيقية.

وأكد حمدان أن الإدارة الأميركية ما زالت تصر على تحميل حماس مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن بايدن يحاول البحث عن صيغة تحقق مصالح الاحتلال، وأن الفلسطينيين لا يمكن أن يقبلوا بهذه المعادلة.

وشدد على أن الاحتلال يهدف من سياسة التجويع إلى الضغط على قيادة المقاومة في قطاع غزة من أجل محاولة إيجاد بدائل تتماهى مع سياسات الاحتلال.

اتصالات دبلوماسية

وفي سياق متصل، تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا من رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.

وقال بيان للحركة إن الاتصال تناول مسار المفاوضات الجارية الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف البيان أن عباس كامل قدم التعازي لرئيس الحركة باستشهاد شقيقته الكبرى وعائلتها في قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة خلال الأسبوع الماضي.

كما تلقى هنية اتصالا هاتفيا من رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن تناول فيه تقييم مسار المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة ومعطيات التوصل إلى الاتفاق.

وتقود قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ونجحت في إقرار هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي أسفرت عن تبادل أسرى بين حماس وتل أبيب وإدخال كميات شحيحة من المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ 18 عاما.

ولم تثمر جهود مماثلة للدول الثلاث في التوصل بعد إلى هدنة أخرى رغم اجتماعات متكررة بين باريس والقاهرة والدوحة.

وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/أيار الماضي على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي مطلق أسفرت حتى السبت عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وقف إطلاق النار فی التوصل إلى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل.. إدخال 93 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة

صرح مصدر مسئول بميناء رفح البري بشمال سيناء، بأنه تم اليوم الخميس، إدخال 93 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عن طريق معبر كرم أبوسالم جنوب شرق القطاع.

وقال المصدر، إن شاحنات المساعدات وصلت عبر ميناء رفح إلى معبر كرم أبو سالم، حيث خضعت للتفتيش من سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل إدخالها إلى القطاع، مشيرًا إلى أن الشاحنات تحمل مساعدات غذائية من الدقيق وألبان الأطفال والمواد الغذائية ومستلزمات طبية وإغاثية، في إطار جهود مصر لتخفيف معاناة أهالي القطاع، وأن المساعدات مقدمة من الهلال الأحمر المصري والإمارات وقطر والأمم المتحدة.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيته، واخترقت الهدنة بقصف جوي إسرائيلي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت قوات الاحتلال التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها، كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.

وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.

وأعلن جيش الاحتلال «هدنة مؤقتة» لمدة عشر ساعات يوميا اعتبارا من (الأحد 27 يوليو 2025) وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما يبذل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) جهودا للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين.

مقالات مشابهة

  • عاجل.. إدخال 93 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
  • جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة
  • مصر تؤكد على أهمية التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار بغزة
  • الرئيس الإيطالي يندد بالوضع الإنساني في غزة ويدين جرائم إسرائيل في القطاع
  • ضغوط مكثفة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة
  • مباحثات مصرية أمريكية بشأن غزة
  • تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
  • خطوة خطيرة.. جيش الاحتلال يجهز سيناريوهات جديدة لغزة
  • تأييد عربي وأوروبي.. خطة مصرية متكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة
  • إعلام عبري: إسرائيل تمنح الوسطاء فرصة أخيرة لاتفاق في غزة