تركيا تسعى للتوازن مع إيران في سوريا ولبنان؟
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
كتب جوني منير في" الجمهورية": يتعمق المأزق اللبناني أكثر فأكثر، وسط ارتفاع الشعور بالخشية من انشغال القوى الكبرى بأزماتها الداخلية على حساب البركان الذي يهز الشرق الأوسط ويكاد يخنق لبنان. لكن هنالك من يعتقد خلاف ذلك. فهو يرى أن خارطة الشرق الأوسط مفتوحة برمتها على الطاولة حيث يجري إعادة رسم النفوذ السياسي فيها.
على أن الأزمات الداخلية الكبرى للمثلث الدولي واشنطن باريس وطهران سيفرض عليها عدم وضع ملف الشرق الأوسط جانباً، لا بل على العكس سيؤدي الى بعض المرونة لإقفال الملف والتفرغ للأزمات الداخلية الخطيرة وسط تصاعد موجة اليمين على المستوى العالمي.
وهو ما قد يفسر انخفاض الحماوة التي سادت جبهة جنوب لبنان خلال الأيام الماضية. وهو ما ترافق مع تبدّل في لهجة المسؤولين الإسرائيليين من التهديد بالحرب والدمار الى الجنوح باتجاه التسوية كما ورد على لسان نتنياهو وغالنت.
وفي الوقت الذي يُحكى فيه عن زيارة سيقوم بها آموس هو کشتاين القلق على مستقبله المهني بسبب التطورات الإنتخابيةالى باريس للقاء جان إيف لودريان، بدأ البحث الجدي عن شكل القرار الذي سيجري اعتماده للتمديد
لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان آخر شهر آب. ويجري التشاور حول صيغة جديدة تتلاءم وتُحاكي بنود التسوية المطروحة للمرحلة المقبلة. وهو ما يعزز المراهنين على أن الأزمات الداخلية الكبرى والتي كشفتها الاستحقاقات الإنتخابية ستؤدي الى تليين المواقف وخفض السقوف العالية ما قد يسمح للبنان بالنفاذ باتجاه تسوية طال انتظارها بعد أن أرهقته الصراعات الإقليمية. عسى ألا يكون هؤلاء المراهنون يعوّلون على «حبال الهواء».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وهو ما
إقرأ أيضاً:
اميركا تُعزّز دفاعاتها في الشرق الأوسط تحسّبًا لتصعيد مع إيران
صراحة نيوز- قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الاثنين، إنه أصدر أوامر بإرسال قدرات دفاعية إضافية إلى الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوتر بين إيران و”إسرائيل”، دون الكشف عن طبيعة هذه التعزيزات.
وكتب هيغسيث على منصة “إكس”: “حماية قواتنا أولوية قصوى، وهذه الخطوة تهدف لتعزيز وضعنا الدفاعي في المنطقة”.
في سياق متصل، أفادت “رويترز” بأن الجيش الأميركي نقل عشرات طائرات التزود بالوقود إلى أوروبا، كجزء من الاستعدادات لخيارات محتملة أمام الرئيس دونالد ترامب، مع احتدام التصعيد في الشرق الأوسط.
ووفق موقع “إير ناف سيستمز”، غادرت أكثر من 31 طائرة تزويد بالوقود، من طرازي KC-135 وKC-46، الولايات المتحدة مساء الأحد باتجاه الشرق.
كما أكد مسؤولون أن حاملة الطائرات “نيميتز” تتجه إلى الشرق الأوسط، وهي قادرة على حمل أكثر من 60 طائرة وما يزيد عن 5000 فرد.
ويُنظر إلى هذه التحركات كجزء من استعداد أميركي لتصعيد محتمل، وسط تبادل غير مسبوق للضربات بين إيران و”إسرائيل”، ومع ارتفاع الخسائر بين المدنيين.
من جانبه، وصف الخبير الأمني إريك شوتن نشر هذا العدد الكبير من الناقلات الجوية بأنه “إشارة استراتيجية واضحة”، تُظهر جاهزية الولايات المتحدة لردع أو خوض مواجهة موسعة إذا لزم الأمر.
وبينما تُبقي واشنطن دعمها لـ”إسرائيل” في حدود الدفاع، كشف مصدران لـ”رويترز” أن ترامب استخدم الفيتو مؤخرًا ضد خطة إسرائيلية لاستهداف المرشد الإيراني علي خامنئي، مشيرَين إلى أن واشنطن لا تؤيد المساس بالقيادة السياسية لطهران ما لم يُستهدف الأميركيون مباشرة.
في المقابل، شدد مصدر أميركي ثالث على أن التحركات العسكرية الأميركية تهدف فقط للدفاع، رافضًا تأكيد أو نفي نقل الطائرات.