الحرة:
2025-11-27@15:46:44 GMT

الجامعة العربية وحزب الله.. ماذا وراء الانفتاح؟

تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT

الجامعة العربية وحزب الله.. ماذا وراء الانفتاح؟

أثارت خطوة جامعة الدول العربية إلغاء تسمية حزب الله اللبناني ككيان إرهابي تساؤلات بشأن دوافع ذلك التحرك خلال هذا التوقيت تحديدا، وسط مخاوف من اندلاع حرب مدمرة بالمنطقة تشمل لبنان.

وفي تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة بيروت، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، السبت، إن الدول الأعضاء "توافقت" على إلغاء تسمية حزب الله ككيان إرهابي.

وأضاف: "كان هناك تسمية لحزب الله بأنه إرهابي في قرارات جامعة الدول العربية ولذلك كان التواصل معه منقطع.. عندما توافقت الدول الأعضاء بالجامعة بعدم استخدام هذه الصيغة فإن الطريق فتح أمامنا للتواصل" مع حزب الله.

وتابع أن جامعة الدول العربية "لا تملك قائمة بالمنظمات الإرهابية.. وليس هناك جهد لكي يتم تسمية كيانات معينة في هذا الاتجاه".

ولم يرد زكي على اتصال ورسالة نصية من موقع قناة "الحرة" بغية الحصول على إيضاحات عن دوافع جامعة الدول العربية لاتخاذ مثل هذا القرار حاليا.

وفي تصريحات على لسانه نقلتها وسائل إعلام عربية، أفاد زكي بأن تسمية حزب الله بالإرهابي أسقطت عام 2023 في قمة جدة.

لكن محللين ربطوا التحرك العربي تجاه حزب الله خلال هذا التوقيت بالوضع السياسي الملتهب بالمنطقة، وسط مخاوف من توسع نطاق الحرب في غزة، لتشمل لبنان.

"إنقاذ لبنان"

السياسي المصري البارز، عبدالمنعم سعيد، يرى أن الدول العربية تعمل على "إنقاذ لبنان من محاولة تصعيد قادمة بالإبقاء على خطوط التواصل مفتوحة مع حزب الله".

وقال سعيد، وهو عضو مجلس الشيوخ المصري، في تصريحات لموقع "الحرة" إن الجهود الإقليمية تحاول "خلق جسور يمكن أن تساهم في تبريد الموقف".

ويخوض حزب الله وإسرائيل اشتباكات يومية منذ الحرب التي اندلعت بقطاع غزة قبل ما يقرب من 9 أشهر، لكن مخاوف من اتساع نطاق الصراع تزايدت مؤخرا بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه وافق على خطط عملياتية لشن هجوم على لبنان.

بدوره، قال أستاذ دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأميركية في باريس، زياد ماجد، إن إزالة تسمية حزب الله ككيان إرهابي من قبل الجامعة العربية جاء "لتسهيل التفاوض بين أطراف عربية وبين قيادات الحزب مباشرة فيما يتعلق بالحرب على الحدود الجنوبية" للبنان.

وأضاف ماجد أيضا في حديثه لموقع "الحرة" أن السبب الآخر وراء هذه الخطوة أيضا هو "تسهيل التعامل مع الحزب في ملف انتخابات الرئاسة اللبنانية"، على اعتبار أن هذه الجماعة تملك نوابا ووزراء.

وكان الحزب الشيعي الموالي لإيران بدأ بالاشتباكات "إسنادا ودعما" لحركة حماس في غزة التي أشعل هجومها على إسرائيل شرارة الحرب.

وتطلب إسرائيل من مسلحي حزب الله العودة بضعة كيلومترات عن حدودها لما وراء نهر الليطاني فيما يصر الحزب على إنهاء حرب غزة أولا.

وقال المحلل السياسي القطري، علي الهيل، إن تحرك الجامعة العربية للتواصل مع حزب الله يأتي في سياق "ردع إسرائيل"، مضيفا في حديثه لموقع "الحرة" أن الدول العربية تسير في اتجاه خفض التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.

ويعتقد الهيل أن المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، يريدون إطالة أمد الحرب من خلال توسيع الصراع ليشمل لبنان.

وتابع قائلا: "نتانياهو شخصيا يريد توسيع الصراع خارج غزة لأنه يعلم أنه إن لم يطل أمد الحرب، فإن عمره السياسي سينتهي".

والجمعة، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مصدر مطلع لم تكشف عن هويته قوله إن الولايات المتحدة طلبت من قطر المساعدة في عملية وساطة لتجنب الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

وحافظت قطر على تواصل مع حزب الله وبقية الأطراف السياسية الفاعلة في لبنان، إذ سبق لها أن لعبت دور الوسيط في الأزمة السياسية اللبنانية عام 2008 برعايتها توقيع اتفاق بين الفرقاء أدى لوضع حد لأعمال العنف وانتخاب رئيس جديد للجمهورية آنذاك، بحسب وكالة فرانس برس.

وقال الهيل إن "قطر تحاول أن توقف التصعيد (في المنطقة) حتى لا يمتد الصراع إلى بيروت".

وحذرت إيران، السبت، إسرائيل من "حرب إبادة" بـ"مشاركة كاملة لمحور المقاومة" الذي يضم طهران وحلفاءها الإقليميين في حال شنت هجوما "واسع النطاق" على حزب الله في لبنان.

وشددت طهران في بيان لبعثتها الأممية على أن "جميع الخيارات ستكون مطروحة، بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة" حال شنت إسرائيل حربا على لبنان.

وأعلنت جامعة الدول العربية، الجمعة، أن السفير حسام زكي بحث خلال زيارته لبيروت بحث "احتواء التصعيد الحالي في الجنوب اللبناني"، بالإضافة إلى مسألة "الشغور الرئاسي الممتد لأكثر من 19 شهرا" في لبنان.

دوافع "سياسية"

وكانت جامعة الدول العربية أعلنت في عام 2016 أنها صنفت حزب الله "إرهابيا" بعد قرار مماثل من مجلس التعاون الخليجي، توازيا مع أزمة دبلوماسية عميقة بين طهران ودول الخليج.

وفي هذا الإطار، قال ماجد، وهو أيضا باحث بمركز "كارينغي" للسلام الدولي، إن تصنيف المنظمات الإرهابية هي خطوة غالبا ما تكون ذات دوافع "سياسية وليست بالضرورة قانونية".

وأوضح بقوله إن "القانون الدولي لا يوجد فيه ما ينص على تعريف الإرهاب، والأمم المتحدة لم تتفق على تعريف الإرهاب".

وتابع: "حينما كانت دول الخليج في صراع مع إيران، ضغطت على الجامعة العربية من أجل إدراج حزب الله منظمة إرهابية، وبعدما تصالحت هذه الدول، خاصة السعودية مع إيران، لم يعد من حاجة لهذا النوع من الاستخدام والتوظيف ضمن منظومة جديدة تقوم على المصالحات الإقليمية".

وبعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والإمارات من جهة وإيران من جهة أخرى إلى مستوى السفراء عام 2022، أعادت السعودية علاقاتها مع إيران بوساطة صينية خلال العام الماضي بعد 7 سنوات من القطيعة.

ومع ذلك، قال سعيد إن العلاقات بين دول الخليج العربية وإيران "لا تزال متوترة"، مشيرا إلى أن عودة العلاقات الدبلوماسية لا تمثل سوى "تهدئة".

وهنا، شكك محللون أن يكون التواصل العربي مع الجماعة اللبنانية "فعالا" لوقف التصعيد على المستوى الإقليمي.

وقال ماجد إن التصعيد في الحرب الدائرة حاليا تصعيد إسرائيلي منذ البداية، مردفا: "لم يكن لدى حزب الله النية لحرب شاملة؛ فهو أراد الدخول في حرب محدودة ضمن أطر جغرافية معينة وأسلحة محددة لإظهار الدعم ضمن حلفه مع إيران، ومحاولة تخفيف الضغط على غزة كما يقول".

لكن سعيد يذهب في اتجاه معاكس قائلا إن "حزب الله وكيل لإيران وسيفعل ما تطلبه (طهران) منه ... لابد من التعامل السياسي مع إيران مباشرة".

وأشار إلى أن طهران ووكلائها يحاولون "خلق منطقة مشتعلة لسنوات طويلة ... تمنع الدول الساعية للتنمية من تحقيق استقرار إقليمي ضروري".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جامعة الدول العربیة الجامعة العربیة مع حزب الله مع إیران

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تثمن الدور الكبير لوسائل الإعلام في مواكبة الأوضاع بغزة والضفة

تستضيف الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، أعمال الدورة (21) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب، وذلك بحضور وزراء الدول أعضاء المكتب وفي مقدمتهم مصر والمملكة العربية السعودية ودلة الكويت وملكة البحرين وفلسطين.

وألقى السفير، أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية، كلمة في بداية اجتماع الدورة العادية (21) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، المنعقد الآن بمقر الأمانة العامة للجامعة.

وجاء نص الكلمة كالتالي:

معالي الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري وزير الإعلام بالمملكة العربية السعودية اصحاب المعالي والسعادة الحضور الكريم، يطيب لي، استهلالا، أن أرحب بكم في رحاب جامعة الدول العربية متوجها بالشكر للمملكة العربية السعودية على جهودها المقدرة خلال رئاسة المكتب التنفيذي من أجل النهوض بإعلامنا العربي وتجويد مؤهلاته والتفاعل مع قضايانا المشتركة، وتثمين قيمنا الحضارية بعمقها الغني والمتنوع.

والثابت أن القضية الفلسطينية تظل في صلب هذه الانشغالات مذكرا، بهذه المناسبة، بالدور الحيوي لوسائل الإعلام في مواكبة الأوضاع الراهنة وخاصة في قطاع غزة والتطورات الميدانية في الضفة الغربية، بما يعطي نفسا متجددا للزخم الدولي المتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات العربية الثابتة بشأن تجسيد الدولة الفلسطينية الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن هذا المنطلق، نحيي بتقدير كبير مختلف مكونات الإعلام العربي لإضفاء مزيد من الاهتمام بالأوضاع الإنسانية والإغاثية والاجتماعية والبيئية في قطاع غزة مجددين التضامن مع الإعلام الفلسطيني الذي فقد ما يزيد على 250 من الصحفيين جراء الحرب الإسرائيلية الشرسة دون اكتراث بأحكام القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية مشددا على ضرورة وضع ضوابط محكمة لحماية سلامة الصحفيين خلال النزاعات المسلحة.

وفي نفس السياق، هناك حاجة لتفعيل توجهات مجلس وزراء الإعلام في رسم السياسات الإعلامية وتعزيز برامج التعاون بين الدول الأعضاء، وصناعة إعلام عربي أكثر تأثيرا في المحيط الدولي وخاصة عبر خطة التحرك الإعلامي بالخارج وفق محاورها المتمثلة في:

مساندة القضية الفلسطينية.محاربة الارهاب والتطرف.تصحيح الصورة النمطية عن العالم العربي.

أصحاب المعالي والسعادة، أمام أنظاركم جملة من التوصيات التي انكبت اللجنة الدائمة للإعلام على تحضيرها بتعاون مع فريق الامانة الفنية تمهيدا لرفعها لمجلس وزراء الإعلام للاعتماد واثقا أنها ستشكل إضافة نوعية للعمل الإعلامي العربي ودعم القدرات المهنية، وتنويع أشكال التعاون والشراكات.

وفي هذا الصدد، تبدو وجاهة التوصية الخاصة بانضمام كل من منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم" الإسيسكو “، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بصفة مراقب إلى مجلس وزراء الإعلام.

كما ان اعتماد استراتيجية للتربية الإعلامية والمعلوماتية يعد خطوة استشرافية لنشر الثقافة الرقمية في أوساط شبابنا، وتنمية الحس النقدي لديهم وبناء المواطنة الرقمية على طريق الدفع بمسيرة التطوير والتنمية الشاملة.

كما نتطلع إلى جملة من القرارات في ضوء خلاصات اللجنة الدائمة للإعلام العربي وهذا المكتب الموقر ومنها على الخصوص:

تنفيذ الخطة المرحلية للاستراتيجية الإعلامية لمكافحة الارهاب.خطة في مجال الإعلام البيئي.متابعة الخريطة الإعلامية للتنمية المستدامة 2030.فضلاً عن الجوانب التنظيمية نحو مزيد من الارتقاء بالعمل الإعلامي العربي المشترك.. طباعة شارك الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مجلس وزراء الاعلام العرب المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب أحمد رشيد خطابي قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية وزراء الإعلام العرب سلمان بن يوسف الدوسري وزير الإعلام بالمملكة العربية السعودية قطاع غزة الضفة الغربية فلسطين

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تشارك في دورة تدريبية حول التقنيات الزراعية الذكية بالعراق
  • الجامعة العربية تشارك في افتتاح المنتدى الاقتصادي العربي اليوناني الرابع عشر
  • الجامعة العربية تؤكد أهمية الاستراتيجية العربية للشباب والسلام وتنفيذ خطتها
  • حافل بالفعاليات.. الجامعة العربية تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
  • الجامعة العربية تنظم ورشة عمل إقليمية حول تعزيز حقوق الجنسية للأطفال
  • الجامعة العربية تثمن الدور الكبير لوسائل الإعلام في مواكبة الأوضاع بغزة والضفة
  • معرض “سيرة ومسيرة ” يحكي قصة الجامعة العربية في 80 عامًا
  • الجامعة العربية والأمم المتحدة تناقشان حقوق المرأة وحماية الطـ.ـفل وقت النزاعات
  • بعثة الجامعة العربية تباشر متابعة المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب
  • ماذا وراء اجتماع بلير في رام الله وعلاقته بخطة إنهاء حرب غزة؟