الكيانات الموازية التي أنشأتها الإنقاذ ساعدت في معالجة الاختراقات التي كان يعاني منها السودان
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
عندما جاءت الإنقاذ ، كانت مدركة للأزمات داخل مؤسسة الجيش السوداني، أزمة اعترف بها الصادق المهدي في خطابه المشهور للرئيس البشير، وصف المهدي تلك الأزمات بأنها ناجمة عن غياب عقيدة قتالية وروح معنوية وسط الجنود والضباط، لم تهمل الإنقاذ ذلك الخطاب ولم تتجاهله، فهي كانت موجودة ضمن الجيش بعناصرها وضباطها وواعية بالحالة المزرية التي كانت تعاني منها المؤسسة.
لم تقم الإنقاذ وقتها بحل الجيش وببناء جيش جديد ،ولكنها خلقت كياناً موازياً يساند الجيش ويدعمه، مع تكوين آلية خاصة داخل الجيش لاستيعاب ضباط محملين بعقيدة وتوجه محافظ قادر على خلق توازن داخل الجيش ، ساعدت تلك الآلية أو بما كان يعرف ب ” الإدخال ” في استعادة الروح المعنوية للجنود وخلق صبغة عقائدية على المؤسسة التي كانت تحتاج لذلك على الأقل من أجل استعادة الروح التي فقدتها في فترة الأحزاب..
علمت الإنقاذ أن مؤسسة الجيش عانت من علل كبيرة تحتاج لسنين طويلة من أجل إصلاحها بالكامل ولن تسعف حالة الحرب في العمل على معالجتها وإصلاحها ، ساعدت الكيانات الموازية التي أنشأتها الإنقاذ في معالجة الاختراقات التي كان يعاني منها السودان،
واستطاعت من خلالها تحقيق انتصارات كبيرة في الميادين العسكرية والأمنية، فساهم الدفاع الشعبي والأمن الشعبي والخدمة الوطنية والمكاتب الخاصة داخل المؤسسات المدنية في تحقيق انتصارات عسكرية بإشراف مؤسسة الجيش نفسها، التي لم يترك أمر الإشراف لضباط عاديين، بل لنفس الضباط الذين تم استيعابهم من قبل آلية الإدخال ، استمر هذا العمل إلى أن تم حل الآلية وجاءت مرحلة السلام الشامل وسقوط البشير .
يتبع
حسبو البيلي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: التی کان
إقرأ أيضاً:
وداعا الالتهاب المزمن.. دراسة تكشف سرا عن استعادة بروتين مفقود
كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية "نيتشر" العلمية عن تقدم واعد في علاج الالتهاب المزمن، الذي يُعاني منه ملايين الأشخاص حول العالم، ويرتبط بعدد من الأمراض الخطيرة مثل التهاب المفاصل، التهاب القولون التقرحي، والسمنة.
بروتين مفقود المفتاح للقضاء على الالتهاب المزمنوقد نجح الباحثون في استعادة بروتين معين داخل الخلايا يُعرف باسم "WSTF"، تبين أنه يختفي خلال حالات الالتهاب المزمن، ما يؤدي إلى استمرار نشاط الجهاز المناعي بشكل مفرط.
وتوصلت الدراسة إلى بعض الحضائق، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز"، ومنها:
ـ البروتين WSTF يلعب دورًا محوريًا في تنظيم الجينات المرتبطة بالالتهاب.
ـ عند اختفائه، تستمر الخلايا في حالة التهابية مزمنة تُتلف الأنسجة والأعضاء.
ـ استعادة هذا البروتين أوقفت الالتهاب المزمن دون التأثير على قدرة الجسم في الاستجابة للعدوى والإصابات العابرة (الالتهاب الحاد).
طور الباحثون دواءً تجريبيًا يحمي البروتين من التحلل داخل الخلايا، وأظهر الدواء نتائج إيجابية في نماذج فئران مصابة بالكبد الدهني والتهاب المفاصل.
كما أثبت فعاليته في تقليل الالتهاب المزمن في خلايا الركبة التي أُخذت من مرضى خضعوا لجراحة استبدال مفصل.
كشفت فحوصات الأنسجة أن البروتين WSTF غائب تمامًا من أكباد مرضى الكبد الدهني، بينما كان موجودًا لدى الأشخاص الأصحاء، وهذا يعزز الدور الحيوي للبروتين في السيطرة على الالتهاب طويل الأمد.
وقال الدكتور شينشون دو، الباحث بمستشفى ماساتشوستس العام: "الأمراض الالتهابية المزمنة تُسبب معاناة هائلة وقد تُفضي إلى الوفاة، ورغم التقدم، ما زلنا نجهل الكثير عن أسبابها وآلياتها".
وأضاف دو، إلى أن "نتائج الدراسة تمثل خطوة كبيرة نحو التفريق بين الالتهاب الحاد والمزمن، وتفتح أبوابًا جديدة لعلاج الالتهابات المرتبطة بالشيخوخة والأمراض المزمنة".
وتشير الدراسة بعلاج جديد قد يغيّر قواعد التعامل مع الالتهاب المزمن، ويُقلّل من معاناة المرضى حول العالم، خاصة في ظل انتشار الأمراض المزمنة المرتبطة بالعمر ونمط الحياة.