لجنة حقوق الانسان ناقشت موضوع الحماية من الاستغلال من خلال التيك توك
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
عقدت لجنة حقوق الانسان النيابية جلسة، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة النائب ميشال موسى وبحضور وزير الاتصالات جوني القرم وعدد من النواب.
اثر الجلسة، قال رئيس اللجنة: "عقدت لجنة حقوق الانسان جلسة خصصت لموضوع الحماية من الاستغلال والتعدي على الكرامة الانسانية من خلال التيك توك وغيرها". وقال: "الجميع يعرف كيف يتطور هذا الموضوع بسرعة فائقة، هناك جنوح لاستعمال هذه التطبيقات، ومخاطر هذا الجنوح يصيب العديد من اطفالنا ويغير من الذهنية المجتمعية وتستعمل هذه الامور للتعدي على الكرامات الانسانية، ويتبع هذا الموضوع مساوىء مجتمعية كبيرة جدا وابتزاز واستغلال".
وأكدت اللجنة على امور عدة في هذا الاطار أهمية، ومنها الاجتماع المدعو اليه غدا في وزارة الشؤون الاجتماعية - المجلس الاعلى للطفولة الذي يجمع جميع الفرقاء المعنيين بالوزارات المعنية والمجتمع الاهلي من اجل وضع خطة وطنية لهذا الامر، ونأمل ان تناقش في فترة زمنية محدودة ومعقولة، وسوف نناقش في هذه الخطة عندما تبرز معالمها في الفترة القادمة.
كما أكدت دعمها لمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية من خلال زيادة العديد المتخصص ومن خلال زيادة التقنيات المطلوبة لهذا الامر لمتابعة العدد الهائل للشكاوى ذات الطابع السيبراني والاستعمال الجانح للتقنيات الحديثة، كما الاسراع في انهاء المناهج المتخصصة في وزارة التربية المسماة المناهج لسلامة الاطفال على الانترنت تحصينا وتوعية للتلاميذ، ونأمل ان ينتهي منه قريبا من اجل التوعية وتعليم الاطفال على المخاطر والجنوح لهذه التقنيات.
وشددت على الدعم النفسي لضحايا هذه الجرائم السيبرانية من خلال دعم وزارة الشؤون الاجتماعية والمجلس الاعلى للطفولة والصحة، والعمل على تعديل بعض النصوص القانونية تشديدا للعقوبة وحماية لحسن استعمال التقنيات.
وختم: "يجب متابعة هذا الموضوع، كما اطلعنا اليوم على نتائج التحقيقات التي جرت في موضوع استغلال الاطفال على التيك توك، وسوف يتابع هذا الموضوع. ونحن على استعداد لوضع التعديلات اللازمة على بعض النقاط في القوانين اللبنانية درءا للاخطار التي تنتج عن هذه الممارسات".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا الموضوع من خلال
إقرأ أيضاً:
التقنيات الجديدة شريك ذكي يثري تجربة الكتابة
نيويورك (الاتحاد)
في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من أن الذكاء الاصطناعي قد يقضي على مهنة الكتابة كما نعرفها، تُراهن شركة إعلامية ناشئة في بروكلين على العكس تماماً، أن يصبح الذكاء الاصطناعي محركاً لمستقبل الكتابة، حسبما نشرت صحيفة «نيويورك تايمز».
«يتردد في عقلي هذا السؤال كثيراً: هل ستحل الروبوتات محل الكُتّاب؟»، هكذا يقول دان شيبر، مؤسس شركة Every الناشئة، ثم يُجيب بثقة: «لن يحدث ذلك، على الأقل ليس هنا».
دمجت شركة Every، التي تأسست قبل خمس سنوات، الذكاء الجديد في صميم نموذجها التجاري، إذ لا يقتصر دورها على نشر مقالات متعمقة حول التكنولوجيا، بل طورت أيضاً أدوات برمجية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، أبرزها «Lex»، وهو معالج نصوص ذكي، اجتذب 25 ألف مستخدم خلال أول 24 ساعة فقط من إطلاقه.
تتيح Every الوصول إلى هذه الأدوات مقابل اشتراك سنوي يبلغ 200 دولار، مما حقق لها إيرادات سنوية تقترب من مليون دولار، ورغم تواضع الرقم، إلا أن نموذجها حظي باهتمام واسع داخل الأوساط الإعلامية، واعتُبر بمثابة اختبار حقيقي لقدرة التقنيات الذكية على تمكين الصحفيين، أو الاستغناء عنهم.
في خطوة تعكس ثقة المستثمرين، أعلنت Every عن حصولها على تمويل جديد بقيمة 2 مليون دولار من عدد من المستثمرين، بينهم ريد هوفمان، مؤسس LinkedIn وأحد أبرز الداعمين للتقنيات الناشئة، وقد قُدّرت قيمة الشركة السوقية بـ 25 مليون دولار، بحسب شيبر.
وبدأت الشركة كمحاولة لتجميع مقالات عدد من الكُتّاب المستقلين في نشرة إلكترونية واحدة، ومع إطلاق ChatGPT في عام 2022، أعاد تعريف Every كمزيج بين مجلة إلكترونية واستوديو برمجيات وشركة استشارات تقنية.
اليوم، يعمل لدى الشركة 14 موظفاً، وتضم 4,500 مشترك مدفوع، إلى جانب وحدة استشارية تقدم خدماتها لجهات إعلامية كبرى، بينها «ذا أثليتيك» التابعة لصحيفة «نيويورك تايمز»، لمساعدتها في فهم كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في أعمالها.
يؤكد براندون جيل، مدير الذراع الاستشارية في Every، أن هدفهم ليس إحلال الآلة محل البشر، بل مساعدتهم على مضاعفة الإنتاجية، مضيفاً «نُرشد عملاءنا لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لابتكار نماذج جديدة للإيرادات، من دون الحاجة إلى تسريح الموظفين».
مساعدة
رئيسة التحرير، كيت لي، كشفت أن Every تعمل حالياً على تدريب أداة ذكاء اصطناعي لمساعدة الكتّاب في اختيار العناوين الرئيسية، في خطوة تهدف إلى توسيع «الحس التحريري» للمؤسسة، كما تشجع الشركة كتّابها على استخدام الذكاء الاصطناعي أثناء الكتابة والتحرير - أمر لا يزال مرفوضاً في غرف أخبار تقليدية كثيرة.
وتقول لي: «جميع كتّابنا ومحررينا يستخدمون الذكاء الاصطناعي بطريقة أو بأخرى».
وتشير «نيويورك تايمز» إلى أن ما تقدمه Every ليس مجرد تجربة تجارية، بل نموذج جديد يعيد تعريف العلاقة بين الكاتب والأداة، فبدلاً من أن يكون الذكاء الاصطناعي خصماً يهدد الكتابة، يمكن أن يكون شريكاً يساعدها على التطور والبقاء، لكن السؤال الذي يبقى معلقاً: هل سيظل الإنسان في المركز، أم سيجد نفسه في الهامش بينما تتقدم الخوارزميات؟.