الى الابطال في سنجة وفي كل مكان
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
الى الابطال في سنجة وفي كل مكان :
يذكر الخواص في تاريخهم أنه وعندما جز القتلة الرأس تركوا ما تبقى من الجسد إذ طافت فوقه وصعدت عليه وهشمته وساوته بالأرض الخيول ، استشهد وكان دمه بداية لتاريخين جديدين داخل التاريخ الخاص بالإسلام تاريخ ظل للحق ومعه وتاريخ ظل مع الباطل وواصل معه ، إذ مر المؤمنين بامتحانات المبادئ ولم يصمد فيها إلا قليل ،
لم يكن عدد الذين قاتلو مع الإمام كبير إلا أن للتاريخ صنو وحركة ، قبر يحرك التاريخ من خلفه وقبر يلعنه التاريخ ويتحرك من فوقه ، تاريخين لقبرين منفصلين ، من يتذكر اسماء القتلة ؟ أنهم ملعونون دون الحاجة لذكرهم حتى إلا أن الذي ذهب شهيدا ظلت ذكراه حاضرة في كل لحظات حياتنا التي نصاب فيها باليأس ،
عندما اشعر بذلك البؤس الذي يحاك ضد شعب مثلنا والتشريد الذي يراد لنا وبفعل فاعلين ، وحين أصاب بالذهول من ممارسات ملاقيط الصحراء ومن يبررون لهم مثل تجار الشام الذين اشتراهم يزيد وفقهائها ، اتذكر أنها وضاعة اعراب الشتات الموروثة منذ القدم الذين فقدوا ارتباطهم الاصيل بقيم الحرب والفروسية واصبحوا مسوخا وبرابرة متوحشين ، تاريخ جديد للاعراب وشرورهم بدأ بتلك اللحظة التي حمل فيها الامام ابنه ورفع طالبا له الماء ، حتى إذا رج الرواة أحد اشقياء الدنيا والآخرة فخز الرضيع في نحره بالسهام ، حينها لم يكن من الامام إلا أن اشهد على دمه ودم طفله الشاهد الذي لا يموت ولا يترك الحق يموت ” اللهم فاشهد ، اللهم فاشهد ، ” .
ذلك الانحراف الذي انقسم في الاسلام الى اسلام شعارات واسلام سوبرماركتات معلق على ارفف باعة الكذب والحديث والفتاوى وبين اسلام يقف فيه الإنسان مع الحق ، حق الإنسان في الحياة والحماية .
ابطال اخوة لنا يقفون الان ضد ملاقيط الصحراء صامدين لا يضرهم من خذلهم وكأني بهم يقولون ” هيهات منا الذلة ” يرى السودانيون في أعينهم العزة لا الذل الامان لا الخوف ، بل يسرع الناس إلى أماكنهم بينما يمعن عدوهم في تخريب اي مكان يمرون به ، أعداء يسرت لهم دول كل السبل وكل الدعايات ليهزمونا واشترت لهم كل الذمم لتصمت وكل الأبواق لتكذب وتجمل صورتها إلا أنهم مخذولين ومردودين .
يرفع الله ذكر من يقف دفاعا عن أهله ويحط الله من ذكر من يعتدي عليهم ومن يعاونه قولا أو صمتا
Jihad Hussain Elhindi
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أنا موجود مكان عمرو.. محافظ بني سويف شاهدا على عقد قران أخت الشهيد
شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، مراسم عقد قران وزفاف شقيقة الشهيد البطل عمرو محمد سيد عبد الرحيم، أحد أبطال القوات المسلحة وأبناء محافظة بني سويف، والذي ضحى بحياته دفاعًا عن الوطن، ليضرب أروع أمثلة البطولة والفداء.
وقد أُقيمت مراسم الزفاف بأحد الفنادق بمدينة بني سويف، وسط أجواء جمعت بين الفخر والفرح، بحضور العقيد محمد محسن نائب المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور محمد جبر معاون المحافظ، والأستاذ علي يوسف رئيس مركز ومدينة بني سويف، وعدد من القيادات التنفيذية، الذين حرصوا على مشاركة الأسرة هذه المناسبة، تأكيدًا على التقدير العميق لتضحيات الشهداء وأسرهم.
وفي مشهد أبوي وإنساني مؤثر، اقترب المحافظ من الطفل ابن الشهيد، وطلب منه أن يقف بجواره ليشهد مراسم عقد القران، في لحظة جسدت أسمى معاني الاحتواء والوفاء، وكأنما يُسلّمه راية أبيه البطل، ويؤكد له أن الدولة لا تنسى أبناء من ضحوا بأرواحهم فداءً لمصر.
وأكد المحافظ خلال كلمته في الحفل:
"أنا هنا ممثلًا عن الدولة.. لكني قبل كل شيء، واقف مكان عمرو، أخوها الشهيد، ابن بني سويف البار، اللي ضحى بروحه علشان مصر تعيش ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن".
وأضاف:
"من حق أسر الشهداء علينا إننا نكون معاهم في أفراحهم قبل أحزانهم، وده أقل واجب نقدّمه للي ضحّى بنفسه علشان وطنه".
وشهد الحفل أجواءً ممزوجة بالفخر والدموع، حيث عبّرت أسرة الشهيد عن امتنانها العميق لتلك اللفتة الكريمة، التي أكدت أن تضحيات ابنهم لم ولن تُنسى، وأن الدولة لا تزال تواصل دعمها ورعايتها للأسر المكلومة، في مشهد يعكس أسمى معاني الوفاء والانتماء.
واختُتم الحفل بدعوات الحضور للعروسين بالسعادة والذرية الصالحة، وتضرعهم لله أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته، وأن يحفظ مصر وأبطالها.