التعليم العالي: ورشة عمل إقليمية حول "حماية التراث الثقافي غير المادي"
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، نظمت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" وبمُشاركة قطاعات وزارة الثقافة (المجلس الأعلى للثقافة، وبيت التراث المصري، وصندوق التنمية الثقافية)، ورشة عمل إقليمية حول: "حماية التراث الثقافي غير المادي وصونه وتوظيفه في تحقيق التنمية المُستدامة في الدول العربية (تقاليد الطعام نمُوذجًا)"، وذلك خلال الفترة من ١ – ٣ يوليو الجاري، بمقر المجلس الأعلى للثقافة.
وفي مُستهل كلمتها، أكدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أهمية التراث الثقافي غير المادي، خاصة في ظل الحملة الموجهة لرفع الوعي بالتراث الثقافي غير المادي، مُوجهًة الشكر للجنة الوطنية المصرية لنجاحها في تسجيل عدد من العناصر على قائمة التراث العالمي، مُوضَّحةٌ دور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، في دعمها الدائم لكافة الملفات المصرية على قوائم التسجيل.
ومن جهته، نقل الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، تحيات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن التراث غير المادي يُمثل جانبًا مُهمًّا من التراث الحضاري للأمم، فهو يُعبر عن الهوية الثقافية لكل مُجتمع ويعكس الظروف الإجتماعية والإقتصادية، والسياسات التي مرت بها المُجتمعات المحلية في المراحل الزمنية المختلفة، خاصة في ظل كونه يتمثل في التقاليد وأشكال التعبير، والمعارف، والمهارات الموروثة، ويُعدَّ مصدرًا للهوية الإنسانية التي تكتمل بالتراث.
وأشار الدكتور شريف صالح إلى أن جمهورية مصر العربية تذخر بإرثها وتراثها الثقافي غير المادي والذي يُعد كنزًا حضاريًّا يعكس الدور الذي قام به المصري القديم في بناء الحضارات التي تعاقبت علي أرض مصر، موضحًا أن مصر نجحت في إدراج العديد من عناصر التراث الثقافي علي قائمة التراث العالمي، مؤكدًا أن ملف "الأغذية الشعبية والأطعمة التقليدية" من الملفات التي يجب العمل عليها لإدراجها خلال الفترة القادمة، لافتًا إلى أن الدول العربية لديها العديد من الأطعمة والأكلات والعادات والتقاليد المُتعلقة بها التي تستحق أن تُدرج على قائمة التراث العالمي غير المادي، خاصة في ظل أصالة وعراقة المطبخ العربي.
وفي كلمته، نقل الدكتور حميد بن سيف النوفلي مدير إدارة الثقافة بمنظمة الألكسو، تحيات الدكتور محمد ولد أعمر مُدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) وتمنياته لأعمال هذه الورشة بالنجاح والتوفيق، مُوجهًا الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على التعاون مع منظمة الألكسو في الإعداد والترتيب لهذا النشاط، مؤكدًا أن منظمة الألكسو لا تدخر جُهدًا في التعاون مع الدول الأعضاء لبناء قدرات العاملين في كافة المجالات ذات الصلة بعمل المنظمة، مؤكدًا أن تقاليد الطعام لها أهمية بالغة لقيمتها الوظيفية، مشيرًا إلى أن الورشة تتميز من خلال برامجها وأهدافها ومحاورها، للعمل على زيادة مهارات وتقنيات جديدة تساعد المشاركين على التعامل الجيّد مع مجال التراث الغذائي، بما يعود بالمنفعة على الممارسين من الأفراد والجهات المعنية.
وتهدف هذه الورشة إلى تعميق فهم المُشاركين باتفاقية اليونسكو لعام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي، ودعم مهاراتهم وقدراتهم علي استنباط وصياغة مخططات، وبرامج صون التراث الثقافي غير المادي وفق مُقاربة تشاركية، فضلًا عن التدريب العملي للمشاركين على كيفية حصر وتوثيق الثقافة المرتبطة بالطعام كتراث حي، بالإضافة إلى التعريف بأهمية دور المجتمع المحلي والقطاع الخاص في صون التراث غير المادي المُرتبط بالطعام، وكذا التعريف بأفضل ممارسات توثيق الطعام كتراث ثقافي غير مادي وتبادل خبرات الدول العربية في هذا المجال، وتدريب المشاركين على كيفية تثمين التراث الثقافي غير المادي من خلال التسويق السياحي لعناصر التراث الثقافي غير المادي وتعظيم استفادة المجتمعات المحلية منه، والعمل على تسليط الضوء على التراث الغذائي كمصدر للتنمية المُستدامة اعتمادًا على بعض التجارب بالدول العربية في هذا المجال.
كما تناولت محاور ورشة العمل الإقليمية تقاليد الطعام كتراث ثقافي غير مادي، وصون تقاليد الطعام، فضلًا عن تقاليد الطعام والتنمية المُستدامة، بالإضافة إلى الوظائف الاجتماعية والدلالات الثقافية لتقاليد الطعام، وكذا توظيف تقاليد الطعام في التنمية السياحية.
شهدت ورشة العمل حضور د. هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، ود. نهلة أمام الخبير الدولي لإتفاقية التراث الثقافي غير المادي، ومستشار وزير الثقافة لشئون التراث الثقافي غير المادي، ود. عماد بن صولة خبير المنظمة العربية في التراث غير المادي، وأ. عبدالهادي الغماري ممثل منظمة الألكسو، وبمُشاركة ممثلين عن الأردن، والمغرب، والسودان، والمملكة العربية السعودية، وليبيا، والكويت، وتونس، وسلطنة عمان، وبحضور ما يقرب من 30 مُتدربًا من المُتخصصين في مجال إدارة التراث الثقافي غير المادي بالدول الأطراف في المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة، وكذا مُمثلي المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال صون التراث الثقافي غير المادي والترويج له، إضافة إلى الباحثين المُتخصصين في توثيق التراث الثقافي غير المادي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بيت التراث المصري حماية التراث المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وزير التعليم العالي والبحث العلمي المجلس الأعلى للثقافة صندوق التنمية الثقافية التراث الحضاري الوطنیة المصریة للتربیة والعلوم والثقافة التراث الثقافی غیر المادی المنظمة العربیة للتربیة الدول العربیة تقالید الطعام مؤکد ا أن
إقرأ أيضاً:
أبرزها المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة.. التعليم العالي تستعرض أنشطتها خلال أسبوع
أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا يرصد أبرز أنشطتها خلال الفترة من 31 مايو إلى 6 يونيو 2025، في إطار جهودها المستمرة لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، ودعم القضايا التنموية والمجتمعية، تحقيقًا لأهداف رؤية مصر 2030.
وجاء في التقرير أن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ترأس الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للجامعات، الذي عُقد بجامعة المنوفية، حيث وافق المجلس على الخريطة الزمنية للعام الجامعي الجديد 2025/2026، ووجّه الوزير بسرعة إعلان نتائج امتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الحالي 2024/2025، والانتهاء من أعمال الصيانة المطلوبة بالمعامل والمنشآت الجامعية، ومراجعة عناصر الصحة والسلامة المهنية استعدادًا للعام الدراسي الجديد.
كما اعتمد المجلس الأعلى للجامعات قواعد تنسيق القبول بالجامعات الحكومية والمعاهد للطلاب الحاصلين على الشهادات الثانوية العامة المصرية وما يعادلها من الشهادات العربية والأجنبية، والشهادات الفنية، والثانوية الأزهرية لعام 2025، بنفس القواعد المعمول بها في العام الماضي.
ووافق المجلس على الضوابط الخاصة بإعداد بنوك الأسئلة لاختبارات القدرات لقطاعات الفنون والتربية الموسيقية، مع مراعاة التوازن والارتباط بموضوعات الحياة اليومية والتطورات الحديثة.
وشهد الوزير أيضًا افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة في نسخته الثالثة، مؤكدًا اهتمام الوزارة بدعم الأبحاث متعددة التخصصات المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي، وتعزيز التعاون بين الجامعات المصرية والدولية، لمواجهة التحديات البيئية عبر تبادل الخبرات والمعرفة.
وفي جامعة المنوفية، افتتح الدكتور أيمن عاشور مركز الاختبارات الإلكترونية بمبنى كلية الحقوق بالمجمع النظري، مؤكدًا أن مراكز الاختبارات الإلكترونية تُعد خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة والشفافية في تقييم الطلاب، وتسهم في دعم التحول الرقمي في مؤسسات التعليم العالي.
كما شهد الوزير توقيع بروتوكولي تعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي من جهة، وكلية الآداب بجامعة بنها ومعهد إعداد القادة من جهة أخرى، بحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي.
وأكد الوزير خلال مراسم التوقيع اهتمام الوزارة ببناء الشخصية المتكاملة للشباب الجامعي، والتوعية بمخاطر الإدمان، تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ببناء مجتمع متماسك ومتقدم.
وأكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استمرارها في العمل على تعزيز جودة التعليم والبحث العلمي، وتحقيق التكامل بين المؤسسات التعليمية والبحثية لخدمة المجتمع ودعم خطط التنمية المستدامة.