عاصفة مدارية قوية عرفت باسم الإعصار بيريل، تشكّلت في 29 يونيو الماضي فوق المحيط الأطلسي الشرقي، وسرعان ما تحوّل الإعصار من الفئة الأولى في 30 يونيو ثم اشتد ليصبح إعصارًا من الفئة الخامسة خلال الساعات الماضية، ويصل إلى ذروته برياح تصل سرعتها إلى 260 كيلومترا في الساعة، حتى تسبب في انقطاع الكهرباء عن آلاف الأشخاص الذين يقيمون في أماكن إيواء مؤقتة في سانت فينسنت والجرينادين وجرينادا وسانت لوسيا.

حقائق مثيرة عن إعصار بيريل

الشدة التي وصل لها إعصار بيريل تمثل المرة الثانية فقط التي يصل فيها إعصار أطلسي إلى مرتبة الفئة الخامسة في يوليو، بعد أن فعلها إعصار إميلي في 17 يوليو 2005، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير، الذي أشار إلى أنّ أقصى سرعة للرياح المستمرة في بيريل زادت إلى ما يقرب من 160 ميلًا في الساعة مع هبات أعلى.

وقال المركز الوطني للأعاصير: «من المرجح أن تحدث تقلبات في القوة خلال اليوم التالي أو نحو ذلك، لكن من المتوقع أن يظل بيريل قريبًا من شدة الإعصار الرئيسي مع تحركه إلى وسط البحر الكاريبي ومروره بالقرب من جامايكا يوم الأربعاء».

وبحسب «CNN» يمثل وصول بيريل بداية مبكرة بشكل استثنائي لموسم الأعاصير في المحيط الأطلسي، ففي يوم الأحد، أصبح الإعصار من الفئة الرابعة الأقدم على الإطلاق في المحيط الأطلسي والوحيد من الفئة الرابعة في شهر يونيو، وتشكل مياه المحيط الدافئة بشكل غير طبيعي والتي سهلت تعزيز بيريل المثير للقلق مؤشرا واضحًا على أنّ موسم الأعاصير هذا سيكون بعيدا عن المعتاد في ظل ارتفاع درجة حرارة العالم بسبب تلوث الوقود الأحفوري.

وقال جيم كوسين، خبير الأعاصير والمستشار العلمي في مؤسسة فيرست ستريت غير الربحية، إن إعصار بريل يحطم الأرقام القياسية لأنّ المحيط أصبح دافئًا الآن كما كان من المفترض أن يكون في ذروة موسم الأعاصير.

ويقع الإعصار بيريل على بعد 510 أميال شرق جنوب شرق جزيرة بياتا في جمهورية الدومينيكان، وكان مصحوبًا برياح بلغت سرعتها 160 ميلًا في الساعة وكان يتحرك باتجاه الغرب والشمال الغربي بسرعة 22 ميلاً في الساعة اعتبارًا من مساء يوم الاثنين، إذ تمتد رياح بيريل القوية على مسافة 40 ميلاً من المركز بينما تمتد رياح العاصفة المدارية حوالي 125 ميلاً، ومن المتوقع أن يتحرك مركز العاصفة بعيدًا عن جزر ويندوارد الجنوبية ليلة الاثنين وعبر جنوب شرق ووسط البحر الكاريبي حتى يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن تمر بالقرب من جامايكا يوم الأربعاء.

إلى أين يتجه إعصار بيريل؟

ومن المتوقع أن تصل حالة الإعصار إلى ساحل جامايكا بحلول الأربعاء، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير، كما تسري تحذيرات من العواصف المدارية على الساحل الجنوبي لجمهورية الدومينيكان من بونتا بالينكي غربًا إلى الحدود مع هايتي، والساحل الجنوبي لهايتي من الحدود مع جمهورية الدومينيكان إلى أنس دي هينو.

ومن المرجح أيضا اتجاه الإعصار بيريل عموما نحو الغرب أو الشمال الغربي فوق البحر الكاريبي حتى يوم الخميس، ويظل إعصارًا كبيرًا- من الفئة الثالثة أو أقوى - حتى منتصف الأسبوع قبل أن يفقد القليل من قوته.

ورغم ذلك، سيظل الإعصار هائلًا مع رياح قوية وأمطار غزيرة وأمواج هائجة تمتد إلى ما وراء مركزه فوق جزء كبير من منطقة البحر الكاريبي، وقد يمر مركز بيريل جنوب جامايكا يوم الأربعاء ويجلب تأثيرات أشد على البلاد حتى لو لم يصل إلى اليابسة هناك.

وقال مركز الأعاصير، إن العاصفة قد تؤدي إلى رفع مستويات المياه بمقدار يصل إلى 3 و5 أقدام فوق مستويات المد والجزر الطبيعية في مناطق الرياح البرية على طول الساحل المباشر لجامايكا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإعصار بيريل إعصار بيريل الاعصار بيريل بيريل اعصار بيريل جزر الكاريبي المحيط الأطلسي موسم الأعاصير البحر الکاریبی الإعصار بیریل من المتوقع أن إعصار بیریل فی الساعة من الفئة

إقرأ أيضاً:

كارثة بيئية في عدن.. الصرف الصحي يغرق المساجد ويهدد السكان بـ”الوباء القاتل”

شمسان بوست / خاص:

أطلق عدد من سكان منطقة خورمكسر في العاصمة عدن، نداء استغاثة للجهات المختصة، بعد تفاقم أزمة طفح مياه الصرف الصحي في عدد من الحارات، وسط غياب أي تدخل فاعل من الجهات المعنية.

ووثق المواطنون في تسجيل مرئي حجم المعاناة التي يعيشونها، حيث ظهرت كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي وهي تغمر الشوارع، فيما كان عدد من الأطفال يلهون بجوارها، ما يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض معدية.

وبحسب الشهادات، فقد وصلت مياه المجاري إلى داخل أحد المساجد في الحي، ما أدى إلى تفشي الحميات وارتفاع عدد الإصابات بأمراض وصفوها بـ”القاتلة”، في ظل تدهور البنية التحتية وغياب الحلول الجذرية للمشكلة.

وطالب المواطنون السلطات المحلية بالتحرك العاجل لمعالجة الوضع، وإيقاف تدفق مياه الصرف، إلى جانب تنفيذ حملات رش ومكافحة للحد من انتشار الأوبئة التي باتت تهدد حياة السكان في خورمكسر ومناطق أخرى من عدن.

مقالات مشابهة

  • حقائق وأرقام.. كيف يضلل الاحتلال العالم بشأن استئناف إدخال المساعدات لغزة؟
  • مصطفى بكري: الرئيس السيسي أكد أن مصر سد منيع ضد تصفية القضية الفلسطينية
  • إعصار سياسي ودبلوماسي يضرب إسرائيل… ضغوط وانهيارات تضع حكومة نتنياهو على المحك
  • الإمارات تؤكد التزامها بتعزيز التنمية المستدامة والشراكات في المحيط الهندي
  • الوحدة يترقب قرار الاستئناف في قضية النصر ويهدد بالتصعيد
  • كارثة بيئية في عدن.. الصرف الصحي يغرق المساجد ويهدد السكان بـ”الوباء القاتل”
  • الحقول تموت عطشًا.. خطر الجفاف يتصاعد ويهدد مستقبل الزراعة في سوريا
  • أميليا إيرهارت.. أول امرأة تطير عبر المحيط الأطلسي
  • الدفاع الروسية: أسطول المحيط الهادئ يحمي مصالح روسيا في نصف المياه العالمية
  • بحر العرب وخليج البنغال.. الهند وبنغلاديش ترفعان حالة التأهب لمواجهـة حالتين مداريتين خلال أيام