قصف الجيش السوداني صباح اليوم الثلاثاء عددا من مواقع قوات الدعم السريع شرقي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين شهدت بعض محافظات السودان موجة نزوح قادمة من ولاية سنار.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الفاشر شهدت مساء أمس معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع شمال المدينة وشرقها. ووفقا لمصادر عسكرية بالجيش السوداني والقوات المتحالفة معه من الحركات المسلحة بدارفور، فإن الجيش تقدم في الاتجاهين الشمالي والشرقي من محاور القتال بالمدينة.

وقالت مصادر عسكرية -للجزيرة- إن الجيش السوداني سيطر على حي الدوحة -أكبر أحياء أم درمان- وإنه تمكن من استلام 3 عربات قتالية وعربة مدرعة، فضلا عن مقتل عدد من عناصر الدعم السريع.

وتقول الأمم المتحدة إن القتال بالفاشر الذي دخل شهره الثالث يهدد حياة 800 ألف مدني في المدينة، في حين تقول المنظمات المحلية إن أكثر من 140 ألف مدني من سكان الفاشر فرّوا منها بسبب القتال، أغلبهم لاذ بالقرى والبلدت المتاخمة لجبل مَرة وسط دارفور.

موجة نزوح

ومن جانب آخر، ذكرت لجان المقاومة بمدينة الدمازين عاصمة إقليم النيل الأزرق -عبر منصة إكس- أن هناك زيادة كبيرة في موجة النزوح القادمة من ولاية سنار نحو إقليم النيل الأزرق، من خلال مداخل محافظتي الدمازين والروصيرص.‏

وأشارت لجان المقاومة إلى حاجة عاجلة لجميع أشكال المساعدات لمساعدة الأسر النازحة والمواطنين داخل إقليم النيل الأزرق، وأكدت استقرار الأوضاع الأمنية داخل إقليم النيل الأزرق، مشيرة في الوقت ذاته إلى استمرار انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت.

وبث ناشطون سودانيون على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد لعناصر من الجيش السوداني قالوا إنها في جبل دود بالريف الغربي لولاية سنار.

وتحتدم المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محاور عدة بالولاية للسيطرة عليها.

كذلك وثق مقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع وجودهم على بعد أمتار قليلة من جسر الحلفايا الذي أعلن تدميره جزئيا من الناحية الشرقية، أمس الاثنين، وسط تبادل الاتهامات بين طرفي النزاع بالسودان.

وأظهر مقطع الفيديو جانبا من آثار الدمار الذي ضرب الجسر الرابط بين شمال مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.

*مليشيا البرهان قامت بتدمر كبري الحلفايا*

دمرت مليشيا البرهان الإنقلابية وكتائب الإسلاميين الإرهابية جزءا من كبري الحلفايا من الناحية الشرقية، مما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية.

واتخذ الجيش قرار تدمير الكبري بعد تلقيه سلسلة من الهزائم المتلاحقة على يد الدعم السريع… pic.twitter.com/EJRtEnSokA

— ‏ود ابوك تنبش المتمرد???? (@RSF_Alryha) July 1, 2024

وبث الجيش السوداني بالأمس مقطع فيديو قال إنه يظهر تدمير الجزء الشرقي لكبري الحلفايا، مضيفا "تمت الاستعانة بمرتزقة ومهندسين أجانب ضمن منهج مليشيا آل دقلو القائم على تدمير البنية التحتية لابتزاز الدولة والشعب".

أما قوات الدعم السريع فاتهمت قوات الجيش وكتائب الحركة الإسلامية بتدمير الجسر، قائلة إنه الأسلوب ذاته الذي اتبعته من قبل في تدمير جسر شمبات ومصفاة الجيلي للبترول.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان العام الماضي حربا دامية بين القوات المسلحة النظامية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إقلیم النیل الأزرق قوات الدعم السریع الجیش السودانی ولایة سنار

إقرأ أيضاً:

مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية

أشارت مصادر سودانية إلى أن مُسيرة لميليشيات الدعم السريع استهدفت حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية.

ويأتي ذلك في إطار المعارك المُستمرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان. 

وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

المنظمة الدولية للهجرة: الأمطار تعرض النازحين في غزة للخطر صاروخ موجه في غارة روسية يضرب حيا مدنيا بأوديسا

وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.

وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.

وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".

وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.

وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

قالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.

ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.

وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.

 وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.

 وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.

وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".

 وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.

 وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.

 وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,

وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.

وأكد المجلس رسميا وجود مجاعة في الفاشر وكادوقلي.

 وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.

 قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.

 وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".

وأكملت قائلةً: "الأوضاع في الفاشر غربي السودان تتجه إلى الانهيار السريع".

مقالات مشابهة

  • مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
  • الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع
  • واشنطن بوست: الدعم السريع تحتجز آلاف الرهائن وتقتل مَن لا يدفع فدية
  • الدولية للهجرة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
  • مسيرة لقوات الدعم السريع تستهدف حي طيبة شرقي مدينة الأبيض السودانية
  • عقوبات بريطانية على قادة بالدعم السريع بينهم «دقلو»
  • المملكة المتحدة تعلن فرض عقوبات على كبار قيادات قوات الدعم السريع
  • بسبب القتل في الفاشر.. بريطانيا تفرض عقوبات على قادة في الدعم السريع
  • هل قتلت قوات الدعم السريع الصحفي السوداني معمر إبراهيم؟
  • جوتيريش: سنلتقي ممثلين عن الجيش السوداني والدعم السريع في جنيف