أمنستي تندد بفشل سلطات الإقليم في حماية النساء ضحايا العنف المنزلي
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
3 يوليو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أعربت منظمة العفو الدولية “أمنستي” الأربعاء عن أسفها لأنّ الناجيات من العنف المنزلي في كردستان العراق يواجهن “عقبات كبيرة” عندما يتعلق الأمر بضمان حمايتهنّ، مندّدة بفشل السلطات في إحالة المعتدين إلى القضاء حتى عندما تكون الضحية قد تعرضت للاغتصاب أو حتى للقتل.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في تقرير إنّ الإقليم الكردي الذي يقع شمالي العراق ويتمتّع بحكم ذاتي ويطمح لأن يكون واحة للاستقرار والحداثة “فشل” في حماية النساء.
وأضافت أمنستي ومقرّها في لندن أنّ “العنف القائم على النوع الاجتماعي يتواصل بسبب نظام عدالة جنائية يغذّي الإفلات من العقاب، وإطار حماية منهك ويعاني من نقص في التمويل”.
وبحسب التقرير فإنّ سلطات الإقليم الكردي “تفشل في محاسبة مرتكبي العنف المنزلي، ولا سيّما في حالات مفجعة من القتل والاغتصاب والضرب والإحراق بالنار”.
وأعربت المنظمة عن أسفها للظروف “شبه السجنية” في العدد الضئيل من الملاجئ المتاحة للنساء ضحايا العنف المنزلي في الإقليم.
ويستند التقرير إلى 57 مقابلة مع عاملين في المجال الإنساني ومسؤولين و15 ناجية.
وفي تقريرها، دعت العفو الدولية إلى توفير المزيد من التمويل لخدمات حماية المرأة.
وشدّدت المنظمة الحقوقية على أنّ التحدّي الرئيسي الذي يواجه الناجيات هو أنه “يجب عليهنّ أن يقدمن بأنفسهنّ شكوى جنائية ضد المعتدي عليهنّ حتى يتم إجراء تحقيق”.
وهذه الشكوى ضرورية أيضاً “للحصول على خدمات الحماية، بما في ذلك في المنازل”.
وحتى حين تتقدّم النساء بدعوى جنائية فإنّهن “يواجهون في كثير من الأحيان أعمالاً انتقامية وتهديدات وترهيباً من قبل المعتدي أو الأسرة”، لدفعهنّ إلى التخلّي عن الإجراء القضائي.
ودانت منظمة العفو الدولية أيضاً “التحيّز” بين بعض القضاة لصالح الرجال، والذي يظهر بشكل خاص في “الأحكام التي لا تتناسب مع خطورة الجريمة”.
ونقل التقرير عن اختصاصي اجتماعي قوله إنّ “النساء لا يرغبن في الذهاب إلى المحكمة لأنه سيتم سؤالهنّ: ماذا فعلتِ لتجعليه يفعل هذا بك؟”.
وشدّد التقرير على أنّه “لا ينبغي سؤال الضحايا عمّا فعلنه ليتمّ ضربهنّ أو طعنهنّ أو إطلاق النار عليهن”.
وحتى داخل المنزل، فإنّ كابوس النساء لا ينتهي، وفق التقرير.
وقالت أمنستي إنّ “حرية تنقّل النساء والفتيات، وإمكانية وصولهن إلى الهواتف والإنترنت مقيّدة بشدّة”، معتبرة أنّ هذه القيود قاسية لدرجة تكاد تبلغ مستوى “الحرمان من الحرية تعسّفاً”.
وفي 2023، قُتلت في إقليم كردستان 30 امرأة، مقارنة بـ44 امرأة قتلن في 2022، بحسب الإحصاءات الرسمية التي استشهدت بها منظمة العفو الدولية.
ومن العنف المنزلي إلى الزواج المبكر والإكراه الاقتصادي، تظلّ مسألة حقوق المرأة موضوعاً شائكاً في العراق، البلد الذي يبلغ عدد سكانه 43 مليون نسمة، وحيث تهيمن الأفكار الأبوية والذكورية على المجتمع المحافظ.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: العفو الدولیة العنف المنزلی
إقرأ أيضاً:
الغاز الموعود ينتظر التقرير وعقد الاستكشاف ينتهي غداً: هل تنسحب توتال؟
يشارف عقد الاستكشاف الموقّع بين لبنان والـ "كونسورتيوم" النفطي على الانتهاء في أيار 2025 والبدء بمرحلة استكشاف ثانية، وشركة "توتال إنرجيز" التي ترأس الـ "كونسورتيوم" الذي يضمّ شركة "إيني" وقطر للطاقة، لم تسلّم التقرير التقني بعد عن نتائج الحفر في البئر الأولى في حقل قانا في البلوك 9 الذي بدأ في آب 2023 وانتهى في تشرين الأول 2023 . لماذا لم يسلم التقرير وماذا ينتظرنا في ملف النفط والغاز؟في هذا الاطار كتبت باتريسيا جلاد في" نداء الوطن":سبق لشركة "توتال إنرجيز" أن أعلمت المعنيين اللبنانيين بعدم وجود استكشاف تجاري في البلوك رقم 9 بعد 4 أيّام من بدء عملية طوفان الأقصى في غزّة في 7 تشرين الأول 2023. إلا أنها لم تصدر تقريرها الفنّي رغم مطالبات الدولة اللبنانية بتقديم تقرير مفصّل حول نتائج أعمال الحفر في هذا البلوك في 27 آذار 2024، إذ أرسلت وزارة الطاقة اللبنانية رسالة إلى "توتال" تطالب فيها بتسليم التقرير قبل منتصف نيسان، مشيرة إلى أن المهلة المحددة بستة أشهر قد انتهت من دون تقديم التقرير، رغم الوعود المتكررة من الشركة بتسليمه إلى هيئة إدارة قطاع البترول اللبنانية.
حتى أن رئيس الجمهورية جوزاف عون تناول هذا الموضوع في شباط المنصرم مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، آملاً تسليم التقرير في وقت قريب. إلا أن كل تلك المطالب لم تنفع ولم يتمّ تسليم التقرير.
أما اليوم، وعلى مشارف نهاية الشهر، من المرتقب ولو بعد نهاية العقد في أيار 2025، (غدا السبت) أن تسلّم "توتال إنرنجيز" التقرير كما سبق وأكّد لـ"نداء الوطن" وزير الطاقة والمياه جو صدّي، إن "الشركة ستسلّم التقرير خلال أسابيع (أي نحو أسبوعين من اليوم). وقال: "اجتمعت مع المدراء العامين للشركات الثلاث في الـ "كونسورتيوم" ("توتال إنرجيز" الفرنسية و "إيني" الإيطالية وقطر للطاقة القطرية)، وتعهّدوا بتسليم التقرير خلال الأسابيع المقبلة. ومن المرتقب أن يفصح التقرير عن نتائج الحفر، حينها نبني على الشيء مقتضاه، أي على أساس التقرير نخرج بنتيجة الخطوة التالية. مع العلم أننا ندرس مع الـ "كونسورتيوم" الخطوات التالية التي يجب "تّخاذها بعد صدور التقرير".
لكن السؤال هل تريد "توتال إنرجيز" أن تستمر في أعمال الحفر في البلوك رقم 9؟
الخبيرة في قوانين وحوكمة الطاقة المحامية لمى حريز قالت لـ "نداء الوطن" إن "المرحلة الأولى من الاستكشاف في البلوك رقم 9 حسب العقد الموقع بين الدولة اللبنانية والـ "كونسورتيوم" تنتهي في نهاية أيار 2025 ومرحلة الاستكشاف الثانية تبدأ من أيار وتمتدّ لفترة عامين. وبالتالي على "توتال" أن تبلّغ الدولة اللبنانية ما إذا كانت ستتابع العمل وتضع خطة للحفر والاستكشاف، أم لا".
أضافت: "لم يعلن الـ "كونسورتيوم" نيته ترك البلوك رقم 9 ولكن "توتال إنرجيز" (التي ترأسه) تبدي اهتماماً بالبلوك رقم 8 وكأنها تربط البلوك رقم 9 بـ 8 . فهي لا تريد أن يتوقف العمل في البلوك رقم 9 قبل ضمانة البلوك رقم 8 الذي يحتاج إلى إجراء مسح زلزالي، لأن قسماً منه لم تجرَ عليه أية مسوحات زلزالية تحتاجها أي عملية حفر".
وتتوقّع حريز أن "يتمّ في نهاية حزيران أو تموز الاتّفاق على الحفر في البلوك رقم 8 ولكن قبل ذلك، سيتمّ إجراء المسوحات الزلزالية وبالتالي تكون عبّرت عن نيتها في ترك البلوك رقم 9 من دون أن تترك ثروة الغاز في لبنان وركّزت على البلوك رقم 8".
مواضيع ذات صلة عودة "توتال" المشروطة: البلوك 8 ينتظر Lebanon 24 عودة "توتال" المشروطة: البلوك 8 ينتظر